هكذا هو الزعيم يقف وينافس ويحصل على البطولات، حتى لو كان في أصعب الظروف، حتى لو كان يعاني الأمرّين بظروف قهرية قد تكسر ما هو دون الزعيم. إنه الهلال، الذي حارب على أكثر من جبهة بداية من بطولة العالم للأندية، والوصافة العالمية التاريخية، ومروراً بالمنافسة في دوري أبطال آسيا ولقب الوصافة أيضاً، ووصولاً للبطولات المحلية ولقب كأس خادم الحرمين، والمنافسة بشراسة على لقب الدوري. الهلال دائماً ما يفرض هيبته، حتى لو كان ذلك في مباراة قد تكون تحصيل حاصل، كما الحال في الكلاسيكو بالجولة 27، عندما واجه الاتحاد، شامخا، رافضاً أن يكون ممراً شرفياً، لفريق قوي، يعيش أفضل حالاته، وفي الاتجاه الصحيح للحصول على لقب الدوري. الزعيم يؤكد كل يوم وكل لحظة، أنه هذا الفريق البطل، حتى لو غاب عن منصات التتويج، فهو بطل في عيون عشاقه، الذين لمسوا عن قرب ما تعرض له الشقردية في الموسم الحالي من ظروف، خارجة عن إرادة الإدارة، والجهاز الفني وحتى اللاعبين، ظروف صنعها من يحاولون إيقاف مسيرة كبير آسيا، للتربع على المجد الكروي، في القارة الصفراء. شكراً لرجال بن نافل وللكتيبة الزرقاء، فرداً فرداً، على كل الجهد والعطاء، على كل العمل والإخلاص والتضحية التي قدمتموها على مدار موسم طويل وشاق. ملف المحرفين نثق كما هي العادة في قدرات إدارة ابن نافل للتخطيط المميز، للموسم المقبل، وحتى على مستوى الأمد البعيد، لكن هذا لا يمنع من التأكيد أن ملف المحترفين داخل المنظومة الهلالية يحتاج إلى إعادة برمجة، يحتاج إلى استقطاب نوعيات من أفضل المحترفين، مع كامل التقدير للعناصر الحالية، فهم من ساهموا في تحقيق العديد من الإنجازات في الموسم الحالي. الأندية الكويتية إلى أين؟! فتحت الأندية الكويتية، خزائنها في اتجاه استقطاب لاعبين جدد، استعداداً للموسم الجديد، وقدم القادسية عرضاً وصل لمليون دولار من أجل ضم موهبة السالمية مبارك الفنيني، وعلى خطى القادسية، تسير فرق العربي والكويت، مع توقعات أن تصل قيمة الصفقات في الموسم لمبالغ تاريخية على مستوى الدوري الكويتي، خصوصاً أن الكثير من الأندية، استفادت بصورة كبيرة من قانون الاستثمار، والذي عاد عليهم بمبالغ لم يكونوا يحلمون بها، إجمالاً في هذا الأمر، على الأندية الكويتية، الاتزان وعدم المزايدة، وتقييم اللاعبين بالصورة الصحيحة.