يأتي اهتمام المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني جلياً بتعزيز التحول الرقمي وفق حوكمة تنظيمية شاملة لتطوير أعمال التحول الرقمي بالمؤسسة ومواءمتها مع أهدافها الاستراتيجية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويمثل التحول الرقمي في التدريب والتعليم باختصار البيئة التعليمية والتدريبية التي تهدف إلى توظيف التقنيات الناشئة والابتكار في التعليم والتدريب من أجل إيصال المعلومات بشكل أسرع وأدق للمتدربين والطلاب، لذا توجهت المؤسسة إلى تعزيز جاذبية التدريب ونشر ثقافة التدريب التقني والمهني في المجتمع بهدف جعله الخيار الأول للمتدربين الحاليين والمحتملين. ويشكل هذا التقدم في إطار توجهات المؤسسة الاستراتيجية وجهودها الحثيثة في التحول الرقمي، وذلك من خلال تحديد التوجهات الاستراتيجية لتطوير نماذج الأعمال والمشاريع والمبادرات الرقمية اللازمة لدعم كافة الإدارات في المؤسسة وفق منهجية مرنه للتنبؤ بالاحتياجات المستقبلية وضمان الاستمرارية في توظيف الحلول والأدوات الرقمية المبتكرة لتطوير العملية التدريبية والخدمات التي تقدمها المؤسسة في جميع المجالات. وأوضح مدير إدارة التحول الرقمي د. عبدالملك بن عبدالرحمن الحماد أنهُ وتحقيقاً للمستهدفات الرقمية للمؤسسة، فقد حققت المؤسسة تقدما كبيراً في المؤشرات الوطنية والدولية. فعلى مستوى قياس التحول الرقمي الحكومي الوطني، قفزت المؤسسة في هذا المؤشر من 72 % إلى 83 % في عام 2022م، حيث تنعكس نتائج هذا المؤشر على تعزيز الأداء الرقمي بالمؤسسة والرفع من جودة الخدمات الرقمية وتحسن تجربة المستفيد. كما حققت المؤسسة في مطلع عام 2023م نسبة 90 % من متطلبات أعمال مؤشر الأممالمتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية EGDI تحت إشراف هيئة الحكومة الرقمية، حيث تنعكس نتائج هذا المؤشر على محتوى الموقع الإلكتروني الرسمي للمؤسسة، وذلك لتسهيل الوصول والتحسين من تجربة المستخدم، بالإضافة إلى توفير البيانات المفتوحة وإتاحة أعمال المشاركة المجتمعية في الاستشارات والتطوير والابتكار. وأكد د. الحماد، أن رحلة التحول الرقمي بالمؤسسة مستمرة بالعطاء الرقمي وذلك من خلال المبادرات والمشاريع والنماذج الإبداعية، والتي تهدف إلى رفع جودة التدريب الرقمية وتحسين مخرجاته والمساهمة الفاعلة في تحقيق طموحات المملكة الواعدة بإذن الله.