نظام التحكيم في الكرة المستديرة الرياضية واحد في أغلب الدول التي تقام فيها هذه الدوريات والمسابقات، وهذا النظام وهذه المسابقات أساساً نابعان من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بموجب ما لديه من خبراء ومختصين، وجميع من يمارس التحكيم في هذه الدول يخضع لهذا النظام الذي يدخل عليه البعض تعديلات بين فترة وأخرى، ويخضع هؤلاء الحكام لهذه التعديلات. التحكيم عندنا منذ أكثر من ستين سنة يسير ويخضع لهذا النظام سواء كانوا حكاماً دوليين أو حكام درجة أولى، وفي ذلك الوقت من الزمن الماضي حصل بعض الحكام السعوديين على الإشارة الدولية بدون ذكر الأسماء، وفي السنوات الأخيرة كثر الحكام المحليون خاصة حكام الدرجة الأولى الذين ينضمون إلى مجال التحكيم لفترة قد تطول أو تقصر حسب مهنية كل حكم ولياقته، وإذا توفرت فيه الشروط يمكن أن يمنح شهادة حكم دولي (فيفا) بالتنسيق بين لجنة الحكام السعودية والاتحاد الدولي لكرة القدم، والحمد لله كثرة الفرق في الدوريات ما دوري (روشن) ودوري (يلو)، والذي يقدر عددها بأكثر من (170) نادياً، وأصبح الاعتماد على الحكم الأجنبي يتلاشى إلا بين الأندية الكبار التي تتنافس في دوري (روشن) وبناء على طلبها، وقد تحدث أخطاء تحكيمية من هذا الحكم الأجنبي أو ذاك قد لا يقع فيها الحكم المحلي خاصة بعد وجود (حكام الفار)، أما دوري (يلو) فلا يوجد في هذا الدوري حكم أجنبي؛ لقلة إمكانيات هذه الأندية مادياً أو أن نظام الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يسمح بذلك (لا أعرف هذا). المهم أن الحكم المحلي سواء كان دولياً أو درجة أولى بدأ يأخذ مكانه في التحكيم سواء في دوري (روشن) أو في دوري (يلو)، فيجب أن نشجع هذه الاستمرارية سواء على مستوى رؤساء الأندية أو اللاعبين أو المشجعين أو محللي القنوات الرياضية حتى يأتي الوقت الذي نستغني فيه عن الحكم الأجنبي إلا في أحلك الظروف، ويمكن الاستعانة بحكم أجنبي في فيديو الفار على أن يساعده حكم دولي محلي. يقال: قد لا أملك أن أبقيك بجانبي ولا أملك الأقدار كي أجعلك قدري لكن أملك قلباً سأبقيك فيه للأبد *رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين مندل عبد الله القباع* - الرياض