منذ بدأت الكرة المستديرة وعشاقها كثر في جميع القارات، وبدأ التحكيم مع المسابقات في هذه القارات والحكام يحكمون في ديارهم وتطور التحكيم حتى أصبح هذا التحكيم من قبل الحكام تحت راية (الفيفا) الاتحاد الدولي. وبين فترة وأخرى يتم تعديل بعض الأنظمة والقوانين بهذا اللعبة (كرة القدم) ومن هذه الدول التي تخضع لنظام الفيفا الدولة السعودية منذ أكثر من خمسين سنة والاتحاد الدولي هو الذي يمنح الإشارة الدولية بترشيح من الدولة حيث يبدأ الحكم بتحكيم الدرجة الأولى والثانية والثالثة بموجب الدوريات وقد يسند لهذا الحكم تحكيم بعض المباريات المهمة والحساسة. ودخل الحكم الأجنبي في ساحتنا لتحكيم بعض المباريات، فهذا يأتي وآخر يغادر بأخطائه التحكيمية وبعض الأندية تطالب بحكم أجنبي وتستقبل أخطاءه دون زوبعة أو شوشرة وسرنا على هذا المنوال مع الحكام الأجانب مع ما يطلبونه من مبالغ طائلة خيالية مع السكن والمواصلات وتذاكر الطيران وهذا لا يقاس بالمكافأة التي يحصل عليها الحكم المحلي ولا 5 % من استحقاق الحكم الأجنبي ولكن في هذه السنة ومع بداية دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين أسندت لجنة الحكام المباريات للحكم المحلي بكل ثقة واجتهاد وتفان، خاصة بعد إدخال تقنية الفار لكن تثور ثورة بعض رؤساء الأندية وبعض اللاعبين ومديري الكرة ويحتجون على بعض قراراته وقد يتلفظون بكلام خارج عن الروح الرياضية. فهؤلاء حكامنا المحليون يجب أن نعطيهم الثقة والمكانة المناسبة لهم كحكام ولا نتضجر من قراراتهم لاسيما بوجود (تقنية الفار) فكم من حكم أجنبي وقع في أخطاء لا يمكن أن يقع فيها الحكم المحلي، وكما قلنا نظام التحكيم وقوانينه وأنظمته واحدة سواء كان المحكم محليا أو أجنبيا، فكم نسمع من أخطاء كارثية وقع فيها الحكم الأجنبي في دوري أوروبا وكأس العالم، فإذا نحن لم نتحمل أخطاء حكامنا غير المقصودة فمن يتحملهم، والكمال ليس للخلق إنما لله سبحانه وتعالى، فأنا هنا أوجه نداء في هذا المقال إلى رؤساء الأندية واللاعبين والجمهور بأن يقفوا مع الحكم المحلي، فالأخطاء تعدل والحكم من البشر فقد يخطئ أو يصيب دون أهواء أو ميول. همسة : * يا رازفان اضبط أعصابك فأنت لست فوق القانون، والأنظمة كذلك يا لاعب النصر بيتروس لست وحدك في الساحة تصول وتجول دون ضابط أخلاقي فتكرر منك هذا السلوك أكثر من مرة، فعلى إدارة ناديك أن تضع حدا لتصرفاتك المشينة. * رياضي سابق، عضو هيئة الصحفيين السعوديين