بماذا نفسر إصرار الاتحاد السعودي لكرة القدم إسناد دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لحكام أجانب طوال مدة هذا الدوري، هل الحكم الأجنبي على رأسه ريشة أو يمشي يتبختر كالطاووس، أنظمة التحكيم مبنية على مواد وقوانين وأنظمة حددها الاتحاد العالمي لكرة القدم "الفيفا"، ومن تسند له إدارة المباريات لكرة القدم يخضع لهذه القوانين والأنظمة ويتدرج الحكم في إدارة المباريات للدرجة الأولى والثانية والثالثة حتى يحصل على الإشارة الدولية في التحكيم، ويعلق على صدره كلمة "فيفا" نسبة إلى الاتحاد الدوري لكرة القدم، صحيح أن الخبرة تدخل في التحكيم ولها دور في بعض المواقف حيث يحكم عليها بموجب القانون والخبرة التحكيمية. والتحكيم المحلي عندنا منذ ما يقارب أكثر من 50 سنة ومن يحمل الإشارة الدولية من حكامنا كثر، وهم يطورون أنفسهم ومسايرة ما يصدر من الاتحاد الدولي لكرة القدم من أنظمة تعديل أو إضافة أو إلغاء، وكثير من حكامنا برزوا في إدارة التحكيم في المسابقات المحلية بنجاح مدهش، وكذلك في التحكيم الدولي دوري آسيا، حيث تم في الآونة الأخيرة تم اختيار حكمين سعوديين في هذا الدوري لإسناد بعض المباريات لهما، وهناك من نجح منهم وأدار بعض من مباريات كأس العالم وبعضهم أصبح يقيم بعض المباريات الخارجية الدولية فحكامنا أصبحوا اليوم يشار إليهم بالبنان بالتحكيم، لماذا هذا التهميش خاصةً بعد دخول "الفيديو الفار" بمراقبة المباريات وخاصةً المواقف الفنية والحساسة والتي يشك فيها الحكم، ومع ذلك قرأنا وشاهدنا أن الحكم الذي أدار مباراة الهلال وأبها وهو أجنبي أغفل ضربتي جزاء للهلال رغم تقنية "الفار"، ولو أن حكماً محلياً أدار هذا المبارة فقد لا يقع مثل ما وقع فيه هذا الحكم الخواجة. وأخيراً نقول يا سادة يا كرام للاتحاد السعودي لكرة القدم من رئيسه إلى لجانه أعيدو النظر في إدارة المباريات لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين إلى حكام محلين فهم موضع الثقة التي نعطيهم إياها فهم أبناء البلد والحريصون على تطور الرياضة، وكما يقال ليس هناك شخص منزه من الأخطاء حتى الطب البشري يقع به خطأ غير مقصود لمن يمارس هذه المهنة. * رياضي سابق وعضو هيئة الصحفيين السعوديين والعرب