إلى متى ونحن لا نثق بالحكم المحلي سواء كان يحمل الإشارة الدولية للتحكيم (فيفا) أو حكم درجة أولى والذي سيصل إلى حكم دولي مع مرور الزمن من التحكيم. نظام التحكيم وقوانينه ومواده يصدر من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ويخضع له الجميع من الحكام الدوليين في أوروبا وأميركا الجنوبية والشمالية وآسيا وإفريقيا كما نلاحظ ونشاهد في المباريات التي تقام في هذه الدوريات. وحكامنا المحليون يخضعون لهذه المنظومة من القوانين والأنظمة والمواد، 1+1=2، وكذلك الحكام الآخرون سواء كانوا (فرنسيين أو برتغاليين أو أميركيين أو آسيويين أو إفريقيين ويدخل في هذا الحكام الدوليون العرب أيضاً. لماذا تحدث زوبعة بين المشاهدين سواء كانوا مشجعين للنادي المهزوم أو لاعبين متعصبين من الحكم المحلي؟ وعلى النقيض من ذلك تجد الكل يلزم الصمت لو كان الحكم أجنبياً. فيا أيها الرياضيون لماذا نستمر في طلب الحكم الأجنبي لتحكيم مبارياتنا وخاصة في دوري المحترفين؟ لأنه نادراً ما يحصل في الفرق الأخرى خارج المملكة أن تطلب هذه الفرق حكماً أجنبياً، لأن الجهة التي تشرف على تنظيم الدوري عندهم تمنع مثل ذلك إلا في أضيق الحدود، ونحن كذلك لا يجب أن نمنح الحكم الأجنبي في خارطة التحكيم إلا في أضيق الحدود وخاصة في المباريات التي تتطلب ذلك، لأن الاعتماد على الحكم الأجنبي لن يستمر. الرياضة وشأنها تتطور عندنا يوماً بعد آخر بما في ذلك التحكيم وخاصة بوجود فيديو ال"فار" الذي سيقلل الأخطاء التحكيمية بنسبة كبيرة خاصة إذا كان من يجلس لمراقبة الفيديو من الحكام المحليين الدوليين، وحبذا في نهاية هذا المقال أن ينظر في زيادة مكافآت الحكام المحليين الدوليين، لأن هناك فرقاً وبوناً شاسعاً بين مكافآتهم ومكافآت الحكام الأجانب. خاتمة شعرية للشاعر إبراهيم خفاجي: إذا لعب الهلال فخبروني فإن الفن منبعه الهلال *رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين. مندل عبدالله القباع* - الرياض