بعد هدوء العاصفة والفرح الذي عم أرجاء الرياضة السعودية وعودة المياه الأهلاوية للجريان من جديد في جداول ووديان دوري روشن السعودي للمحترفين حيث المكان الطبيعي لقلعة الكؤوس وسفير الوطن، فهذا الأهلي يا سادة أول نادٍ سعودي يشارك في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري عام 1985، وتأهل بجدارة لنهائي تلك النسخة وخسر أمام دايو الكوري الجنوبي، حينها كان التنافس الآسيوي في قمته والأندية المشاركة في تلك النسخ تمتلك أقوى النجوم الرياضية في تلك الحقبة من زمن الرياضة الجميل، وهذا ليس تقليلاً من مشاركات الأندية السعودية الأخرى وتحقيقها للبطولات القارية، وللعودة لموضوعنا المهم فالأهلي عاد والعود أحمد، وأشكر الجميع على وقفتهم مع الإدارة والكيان الأهلاوي، وهذا ليس بغريب على المخلصين أبناء الأهلي. والسؤال الكبير هنا ماذا أعددنا لمرحلة ما بعد العودة؟ وهل سيستمر الفريق بالأسماء نفسها من المحترفين والأجانب؟ فالإدارة الشابة بقيادة ابن النادي وليد معاذ، والنجم الأهلاوي السابق تيسير الجاسم، وبقية الوجوه الشابة والطموحة التي قادت الفريق إدارياً في المرحلة السابقة وتحملت المسؤولية في مرحلة صعبة ومفصلية من تاريخ النادي الغربي الكبير، ولله الحمد والمنة توفقت في أول وأهم مهامها وهي إصلاح الخلل وعودة الأمور لنصابها بعودة الفريق لمكانه الطبيعي بين الكبار، وقدمت الكثير سواء من خلال التعاقد مع جهاز فني جديد بقيادة الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني صاحب الخبرة الفنية الكبيرة وصانع الإنجازات في القارة السمراء، حيث حقق بطولات عديدة مع الأندية التي خاض معها تجارب سابقة في مجال التدريب أبرزها مع الأهلي المصري الذي حقق معه دوري أبطال أفريقيا مرتين، ونجح بالفعل في أول اختبار حقيقي والهدف الأول حيث أعاد سفير الوطن لموقعه الطبيعي، ويأمل العشاق الأهلاويين أن يواصل رحلة النجاح في دوري روشن السعودي للمحترفين، وأيضا منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين في الموسم القادم، ويثبت للجميع أن الأهلي عاد بقوة، وتحقيق البطولات هو الهدف القادم لقلعة الكؤوس، وإن شاء الله لن تخيب نجوم الأهلي وإدارته ظن جماهيرهم، والثقة التي وضعوها فيهم في محلها، وسيسعد الجميع بتحقيق ما يتمناه عشاق الكيان الأهلاوي. معتز المشهور - جدة