تعمل إدارة النادي الأهلي برئاسة وليد معاذ بعودة الفريق سريعاً من دوري يلو إلى دوري روشن السعودي الحقيقة أن الإدارة تخطط بهدوء مع فريق كرة القدم في المحافظة على المراكز المتقدمة فالأهلي في المركز الثاني برصيد 52 بفارق نقطة عن المتصدر نادي الحزم قبل 9 جولات حاسمة من نهاية دوري الدرجة الأولى. أول قرار بإعادة تصحيح مسار الفريق والعودة لدوري المحترفين عقب كارثة الهبوط للدرجة الأولى الموسم الماضي هو التعاقد مع المدرب الجنوب أفريقي موسيماني صاحب الألقاب والبطولات الأفريقية مع صن دوانز والأهلي المصري فإقالة المدرب الأورغواني سيبولدي في الوقت المناسب كانت أولى الخطوات الصحيحة بإنهاء معاناة الفريق في دوري الدرجة الأولى. تاريخ قلعة الكؤوس ارتبط دائماً بالبطولات والألقاب، وجود موسيماني كان له الأثر بشكل ملحوظ وسريع فالأهلي صعد من المركز السابع للوصيف وخسر مباراة واحدة من 17 لقاء وتغلب على أندية الحزم والفيصلي والرياض والتي تنافسه على الصعود وأعاد اكتشاف الجزائري بودبوز والنجم الصاعد هيثم عسيري هداف الفريق ب9 أهداف، وهذا ما يؤكد قدرة موسيماني بقيادة الفريق إلى الصعود للدوري السعودي للمحترفين إلى حد كبير من الناحية الفنية. الأكثر منا يتفق أن دوري الدرجة الأولى بشكل عام متقلب الأطوار وعادة ما تحدث المفاجآت في نهاية المشوار، مما يجعل الفريق يدخل المباريات القادمة الحاسمة بحسابات دقيقة وتركيز تكفل لهم نقاط الجولات وتجعلهم يتفادون لعبة الكراسي في نهاية دوري شاق وطويل وهذا ما هو واضح من الجانب الفني للفريق وما يطمئن جماهير الأهلي أكثر. ما يزيد من حجم التحديات التي تواجه (الراقي) في رحلة العودة من جديد لوضعه الطبيعي، العقوبة من قبل (الفيفا) والذي قرر حرمان الأهلي من التسجيل في فترتين مقبلتين بسبب شكاوى مستحقات المحترفين الأجانب في الفترات الماضية، فكيف تتعامل إدارة معاذ مع هذه المعضلة؟، هل تنجح خبرة موسيماني في المحافظة على الانتصارات وتحقيق رغبة الجماهيرية الأهلاوية والتي تتطلع لرؤية فريقها في مكانه الطبيعي دوري المحترفين؟ الإجابة لا تتحمل إلا خيار واحد فقط وهو تحقيق النتائج والفوز داخل المستطيل الأخضر فقط وعدم التأثر بما يحدث من الجانب الإداري وأجزم أن موقف الهلال مشابه وتجربة ناجحة في مواجهة مثل تلك التحديات الصعبة. باختصار هبوط النادي العريق الأهلي لدوري الدرجة الأولى يجب أن لا يتكرر وأن يلتف الأهلاويون أعضاء شرف، قدماء اللاعبين، الجماهير في المباريات الحاسمة حول الفريق وتقديم الدعم اللازم حتى ينهض الراقي ويعود إلى المنافسة في دوري المحترفين، فالأهلي جزء من تاريخ كرة القدم السعودية على الجميع المساندة ونسيان كل الخلافات الماضية والوقوف من أجل خدمة الأهلي فقط، فمصلحة الكرة السعودية تتمثل في عدم فقدان أحد أعمدتها الرئيسة في المشاركات الخارجية.. ودمتم سالمين.