أتقدم بخالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على رؤيتهما الثاقبة والضرب بيد من حديد: أولاً: في محاربة الإرهاب ومن يروج لهذا الفكر الضال، ولعمق النظر في ضرر هذا الفكر على الأرض وأهلها. ثانياً: محاربة تجار السموم ومروجيها ومتعاطيها؛ وهذا إن دل على شيء؛ فإنما يدل على وعيهم لما للمخدرات من آثارها النفسية والاجتماعية والاقتصادية على شباب الوطن ومستقبلهم خاصة والأمة عامة وتشتيت وتمزيق المجتمعات. واليد الأخرى ممدودة للمبادرات الإنسانية النابعة من أسس وركائز هذه الدولة المباركة، وما تتطلع له رؤية المملكة 2030 «والعمق العربي والإسلامي والعالمي»، ومنها التقارب ومتانة العلاقات مع جمهورية العراق وهذه الخطوة المباركة لاقت قبولاً لدى جميع أطياف المجتمع العراقي، وكذلك حسن الجوار، وإعادة العلاقات الدبلوماسية في المنطقة، كما نثمَّن ما قامت به مؤخراً من الجهود الدبلوماسية والإنسانية الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في عملية إجلاء الرعايا والبعثات الدبلوماسية، ومن استجار بهم جراء النزاع المسلح في السودان حتى وصولهم إلى المملكة، وتوفير ما يحتاجون لحين عودتهم لأوطانهم. فحفظ الله المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً من كل مكروه.