عبر عدد من العلماء والمشايخ والمسؤولين ورجال الأعمال عن شعورهم بعد سماع واستقراء كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله-، وقالوا ان الكلمة جاءت في وقت مناسب تحتاج الأمتان الإسلامية والعربية فيه إلى كلمة سديدة وتوجيهات رشيدة من شخصية تعتبر من أبرز الشخصيات تأثيراً. وأشادوا بالنظرة الثاقبة واستشراف المستقبل ورؤية الملك عبدالله الحكيمة والمتزنة، عبر التالي: توجيهات رشيدة قال الشيخ د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي عضو هيئة كبار العلماء والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: إن الكلمة القيمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، كانت لها أصداء واسعة النطاق، وتلقتها وسائل الإعلام وشخصيات كثيرة من داخل المملكة وخارجها، ومن العالم الإسلامي وخارجه، بالإشادة والثناء. وقد جاءت كلمته- حفظه الله- في وقتها المناسب حيث أصبحت الأمتان العربية والإسلامية أشد ما تكون حاجة إلى كلمة سديدة وتوجيهات رشيدة، وصوت ينطق بالعدل ويحتكم إلى الشرع والعقل، وينضبط بالحكمة والنظر البعيد. كما جاءت لتضع المجتمع الدولي أمام المسؤولية المشتركة تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية من أحداث دامية حيث «نرى دماء أشقائنا في فلسطين تسفك في مجازر جماعية، لم تستثن أحداً، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنساني أو أخلاقي... كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته، بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان». وأكد التركي أن الكلمة السامية لخادم الحرمين الشريفين في المستوى الذي يتبوؤه باعتباره أبرز قيادات الأمة، ينظر إليها من أفق فسيح نظرة إشفاق، ويشعر بالمسؤولية تجاهها دولاً وشعوباً، من غير تمييز ولا محاباة، ويدرك أن بين أجزائها واجبات مشتركة لا يجوز التفريط فيها، لاسيما فيما يتعلق بالأوضاع المتردية في بعض أقطارها، والتحديات المشتركة الصارخة التي تحدق بها وتقتضي من ذوي الشأن فيها من القادة والعلماء، مسؤولية جماعية، وعملاً مشتركاً يحقق المصلحة للجميع ويدرأ المفسدة عن الجميع. وأردف: وضع خادم الحرمين الشريفين علماء الأمة وزعماء الرأي والتوجيه فيها أمام واجبهم الديني، ومسؤوليتهم تجاه أمتهم، في القيام بما تتطلبه المرحلة الحالية من جهود، والصدع بكلمة الحق، دون أن يخشوا في ذلك لومة لائم، وفاء بعهد الله لأمثالهم من الذين من قبلهم: ((وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ)) [آل عمران: 187]، وحذراً من سوء مغبة الكتمان: ((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ)) [البقرة: 159]. وعليهم «أن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام، وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف والكراهية والإرهاب» وأن يبينوا خطر تبني الأفكار المنحرفة، على الأمة في حاضرها ومستقبلها. هذه الدعوة من خادم الحرمين الشريفين، نابعة أولاً من حرصه الشديد على مصلحة الأمة الإسلامية، وخوفه عليها من التصدع الذي لاحت بوادره ونذره، والذي أصبح يهدد أمنها واستقرارها، ويعرض أرواحها للإزهاق، وأعراضها للانتهاك، ومقدراتها للإهدار، وأبناءها للفتن وصراع الأفكار والتحزبات، وذر قرن الطائفية البغيضة التي استغلت تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في بعض البلدان العربية والإسلامية، لتمكن لنفسها وتدحض غيرها من أبناء أمتها، معتمدة على ما تلقاه من دعم بمختلف صوره وأشكاله، من جهات معادية للإسلام الصحيح. كما تنبع هذه الدعوة من تقدير المملكة العربية السعودية للعلم والعلماء، ووثيق صلتهم بالأمة وحاجتها إليهم، وهذا من النهج الراسخ الأصيل الذي تأسست عليه المملكة، وما زالت متمسكة به سائرة على دربه. ويستشف من الكلمة حرص خادم الحرمين الشريفين، على إيجاد رأي عام يتمثل في وحدة الموقف والقرارات الجماعية، في مواجهة تشويه صورة الإسلام التي أبرزتها هذه الأحداث، وأساءت أبلغ الإساءة إلى الجهود الضخمة التي بذلها المخلصون في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، في الدفاع عنه وعن نبيه ورسالته وحضارته، ونشر الوعي بالفصل بين الإسلام والإرهاب، وانهما شيئان متضادان. وختم الشيخ التركي بقوله: هذه لمحات سريعة لمحتها من هذه الكلمة القيمة السامية، التي تستحق أن يهتم بها كل من ينظر إلى الأمة نظرة عميقة وشاملة، كنظرة خادم الحرمين ومن يحيط به من المسؤولين في المملكة العربية السعودية، ويريد أن يعالج مشكلاتها في جذورها. وفق الله خادم الحرمين الشريفين للمزيد من الجهود في سبيل إصلاح حال المسلمين، وتجنبيهم المزيد من الآلام والويلات والتشرذم. نظرة ثاقبة ونوه وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد المشرف على الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة الأستاذ سلمان بن محمد العُمري بالكلمة الضافية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي، وأكد أن مضامين الكلمة جاءت لتشخص حال العالم اليوم، وما يعيشه من أحداث سبق أن حذر منها- يحفظه الله- معتبرا الكلمة تذكيرا للعالم أجمع، وتحذيرا مما قد يحدث- لا قدر الله- في المستقبل من حالة تراخي المجتمع الدولي مما يشهده عالمنا المعاصر من أعمال إرهابية لم تعد مقتصرة على الأفراد بل أضحت الدول تمارس أعمالاً إرهابية تتنافى مع حقوق الإنسان التي كفلتها جميع الشرائع السماوية، وتضمنتها المواثيق والأعراف الإقليمية والدولية. ورأى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تؤكد مجدداً على النظرة الثاقبة، وبعد النظر التي يتمتع بها الملك المفدى، وقراءته الحكيمة والمستقبلية للأحداث، إذ إن ما يحدث في عالم اليوم الإقليمي منه والدولي سبق وأن حذر منه- وفقه الله- العالم اجمع، مؤكداً أن عدم تفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع فكرة إنشاء (المركز الدولي لمكافحة الإرهاب)، التي طرحها- أيده الله- منذ عشر سنوات أوصل العالم اليوم إلى الحال التي يعيشها من اضطرابات، وصراعات راح ضحيتها الأبرياء، والآمنون. وجدد العُمري التأكيد على أن كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رعاه الله- بجميع مفرداتها ومصطلحاتها تعبر عن رؤية حكيمة لمجمل الأحداث التي يموج بها عالم اليوم وتستوجب من الجميع التكاتف والتعاون للتصدي لظاهرتي الإرهاب والتطرف والوصول إلى تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع العالم، مشدداً على أن مطالبته- أيده الله- من قادة وعلماء الأمة الإسلامية بأداء واجبهم تجاه الحق، وأن يحمل علماء الأمة وقادتها مسؤولية كبيرة وعظيمة تجاه أمتهم ومجتمعاتهم الإسلامية لإعادة اللحمة للصف الإسلامي، وتقويته وتوحيده، والتصدي لمن يسعون لشق صف المسلمين، وتشتيت شملهم، وزرع الفتنة بين أفراد المجتمع الإسلامي. وواصل قائلاً: إن ما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين عن حال إخواننا وأشقائنا في فلسطينالمحتلة، وما يعانونه حالياً من سفك للدماء في مجازر جماعية، لم تستثن أحداً، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنساني أو أخلاقي في ظل صمت دولي غير مبرر أمر من شأنه كما قال- أيده الله- (سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضاً السلام، ومؤمناً بصراع الحضارات لا بحوارها. وأكد العُمري أن الحفاظ على الأمن والاستقرار واستئصال بذور الفتنة وجذورها، ليست مسؤولية خاصة بأفراد وجماعات ومؤسسات دون غيرها، بل هي مسؤولية جماعية إقليمية كما تقع على البيت، والمدرسة، والمسجد، ومؤسسات الدولة كافة، كما أن على العلماء والمربين وأولياء الأمور مسؤوليات خاصة في تبيان الحق، والمنهج السليم، وصرف الشباب عن الطريق المعوج، فالواجب فتح القلوب للشباب قبل فتح الأبواب، ولا بد من بسط النفوس وبذلها مع الوقت والجهد، لحماية الشباب، من الأفكار المعوجة والآراء الفاسدة، لافتاً سعادته إلى أن تحقيق الأمن الفكري من شأنه أن يؤدي- بإذن الله تعالى- إلى حماية العقل من كل انحراف في التفكير، سواء كان باتجاه التطرف والغلو، أو الانحلال الأخلاقي، والخروج عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والانسياق وراء الأفكار الجافية لوسطية وسماحة الإسلام. واختتم الأستاذ العمري حديثه حامداً الله تعالى على ما أنعم به على هذه البلاد المباركة- المملكة العربية السعودية- من نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، ومن أعظمها نعمة تحكيم الشريعة الإسلامية، واتخاذ كتاب الله «تعالى»، وسنة رسوله «صلى الله عليه وسلم» منهجاً ودستور حياة، يحكمان في جميع شؤونها الداخلية والخارجية، وفي كل أمورها الكبيرة والصغيرة، مما نتج عنه ولله الحمد أن أنعم الله عليها بالاستقرار والطمأنينة واستقرار أوضاعها. كلمة صادقة ويرى الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف أ.د. محمد سالم العوفي أنه لا غرابة من هذا الصدى الواسع لكلمة خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- والاهتمام الكبير الذي حظيت به على المستوى العالمي، فهي تشخص ما تعيشه أمتنا العربية والإسلامية من واقع مرير لم تعشه طوال تاريخها، كما أنها تقدم الحلول الناجعة والمفيدة لانتشالها من هذا الواقع المتردي، وأضاف: ان الكلمة صرخة مسلم غيور على أمته يخشى عليها من التصدع، والضياع؛ وصرخة مسلم صادق مخلص يعتصره الألم لما يرى من تشويه لصورة الإسلام الناصعة النقية من فئات أظلها الهوى والشيطان، ترتكب باسم الإسلام أبشع الجرائم من سفكٍ للدماء، ونهب للأموال، وانتهاك للأعراض. ومع من؟! مع مسلمين يشهدون ألا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وهي صرخة لإيقاظ العالم من غلفته عما يجري في ساحتنا الإسلامية والعربية من تخريب وفوضى وتدمير، وهدم للمكتسبات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية. والرجوع بالأمة إلى عصور حالكة الظلام، عصور الجهل والفقر والمرض والتخلف عن ركب حضارة العالم. صرخة توقظ الغافلين من غفلتهم أو تغافلهم عما يجري، وما يترتب على ذلك من نتائج خطيرة، ينتج عنها المزيد من التطرف، والإرهاب. صرخة توقظ العالم من تغافله، وتقاعسه عما يجري في فلسطين، من قتل للأطفال والنساء والشيوخ، واستهداف الخدمات الأساسية لهم، من ماء، وغذاء، وكهرباء، ومأوى، وتشريدهم إلى العراء، من يهود محتلين غاصبين. صرخة من ملك عظيم، ورمز إسلامي وعربي كبير، من منبع الوحي وأرض الرسالة، ومن بلاد هي مهوى أفئدة المسلمين. وختم العوفي: حفظك الله يا خادم الحرمين، ومد في عمرك، ومتعك بموفور الصحة والعافية، وجزاك الله خير الجزاء على هذه الكلمة الصادقة والصادرة من قلب كبير يحب أن يرى أمته في أمن وأمان ودعة واستقرار. الملك وهموم الأمة وأضاف الشيخ د. أحمد البوعلي نائب رئيس المجلس البلدي بالأحساء والمدير التنفيذي لمركز جلوي لتنمية الطفل رئيس مجلس مؤسسة القرآن والسنة والخطابة: لقد كان لكلمة خادم الحرمين الشريفين- رعاه الله- أصداء عالمية واسعة فكلمته اكتسبت أهمية بالغة، لأنها امتداد لمواقفه الشخصية والمؤسساتية المنحازة للقضايا الإسلامية والعربية إضافة إلى الثقل الاستراتيجي الذي تتمتع به المملكة عالميا. حينما تحدث الملك عن العلماء وآثرهم ومكانتهم والواجب عليهم وعن الإرهاب الذي ابتليت به الامة من بعض بني جلدتها ومن الصهاينة المتغطرسين مما يستوجب وقفة جادة من الجميع، وهنا دعوة لعلمائنا الأجلاء والذين لهم مكانة محلية وثقل عالمي بذل المزيد من الجهد والعمل وتوثيق العلاقة مع الشباب عدة اليوم وجيل المستقبل استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين رعاه الله، لهم بتبليغ الدين الحق. ولاشك ان العلماء هم مصابيح الدجى وأئمة الهدى قد أعلى الله منزلتهم، ورفع شأنهم، (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) وقد قال صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه. فمن تحصل له العلم لزمه العمل فإن قاموا بالتكليف سعدوا وسعد الناس وإلاّ لم يكن العلم شرفاً لهم ولا شافعاً. فأُولو الأَمر صنفان: العلماء والأمراء. وهذا يدخل فيه مشايخُ الدِّينِ وملوك المسلمين، كلٌّ منهم يطاع فيما إليه من الأَمر. ولعل في هذا الزمن عز لمجددي هذه الامة، وان تضافر الجهود بينهم والتعاون بريدان للنجاح وهما خير معين لعمل مشترك يجمعهم بإذن الله. واما الإرهاب فبلادنا كانت وما زال لها دور ريادي في مواجهته ابتداء من أراضيها، إلى المساهمة في كبحه في كافة المواقع، فالإرهاب لا يعرف عاصمة وليس له جنسية، والمنطقة من حولنا تتفجر، والعالم الاسلامي والعربي وصل إلى الخط الأحمر، ولهجة المليك كانت واضحة وصارمة وشفافة في مواجهته، وجاءت بعد 10 سنوات من محاولات إقناع العالم بضرورة التحرك الجماعي لمكافحته، وإنني أدعو كافة الجهات الداخلية من دوائر حكومية وقطاع خاص وخيري لبذل المزيد من الجهد لتحصين جيل الغد ومحاربة الإرهاب من خلال عمل مؤسسي منسق مع غرس حب الدين والوطن وحب ولاة الامر وإعطاء العلماء مكانتهم والسماع لهم وتمكينهم والإفادة منهم. وأشاد رجل الأعمال الدكتور ناصر بن عقيل الطيار نائب رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لمجموعة الطيار للسفر والسياحة بالكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- إلى الأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي والتي أكد فيها- أيده الله- على أن الفتنة التي وجدت لها أرضاً خصبة في عالمينا العربي والإسلامي، وسهل لها المغرضون الحاقدون على أمتنا كل أمر، حتى توهمت بأنه اشتد عودها، وقويت شوكتها، فأخذت تعيث في الأرض إرهاباً وفساداً، وأوغلت في الباطل كاتمة ومتجاهلة قول المقتدر الجبار: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق). وأشار الطيار إلى المعاني والمضامين السامية التي حملتها الكلمة والتي تعكس همومه وآلامه تجاه ما يتعرض له المسلمون من أعمال إرهابية وقتل وانتهاك للكرامة والحقوق من قبل منظمات تدعي الإسلام وهو منها براء، موضحاً ان ما ذهب إليه خادم الحرمين الشريفين وما يتعرض له الأشقاء في فلسطين وبخاصة في غزة من ويلات حرب ودمار ذهب ضحيته الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال، دونما أي رادع أو قرار يتخذ من المجتمع الدولي وفي مقدمته الهيئة الدولية لحقوق الإنسان حيال إدانة مثل هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية، التي تشن على إخوة لنا في الدين والعروبة والإسلام. وأضاف: كما أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لعلماء الأمة الإسلامية الى أن يقوموا بدورهم المنوط بهم تجاه هذه الحرب الشعواء على الإسلام والمسلمين وأن يؤدوا واجبهم تجاه الحق «جل جلاله»، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وألا يخشوا في الحق لومة لائم، فأمتنا تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهداً على من كانوا الأداة التي استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة، وتشويه صورة الإسلام النقية. كما أكد الدكتور ناصر على ضرورة تفعيل (المركز الدولي لمكافحة الإرهاب) والذي دعا لإنشائه خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- منذ عشر سنوات في مؤتمر الرياض، وقد حظي المقترح بتأييد العالم أجمع في حينه، وذلك بهدف التنسيق الأمثل بين الدول، لكن لعدم تفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع هذه الفكرة، أدى ذلك إلى عدم تفعيل المقترح بالشكل الذي كانت معقودة عليه آمال هائلة.