أكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة زينب بنت مثنى أبوطالب أن أبناء هذا الوطن المعطاء يثمنون الجهود الكريمة والمباركة التي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بحزم وعزم وقوة في الحق، المتمثلة في جملة من الجوانب، تتقدمها محاربة الفساد والسعي لتطهير مؤسسات الدولة ومشاريع التنمية، وعلى غرار ذلك البدء بخطط طموحة من شأنها التحرر من البيروقراطية المعطلة للطموح والنهضة، ومحاربة التطرف والإرهاب، وكل فكرٍ متشدد، والمداومة على مشاركة المواطن همومه والتذكير في كل مناسبة بمدى التقارب في المسافة بين الحاكم والرعية، فلن يجد المواطن حاجزاً بينه وبين سلمان بن عبدالعزيز الذي طالما أكد أن مجلسه وصدره رحب للقاء كل مواطن لديه رأي أو حاجة أو فكرة. مؤكدين في هذه الحقبة التاريخية في مسيرة الوطن الشعار الذي يحملونه، مضمونه سنظل على قلب رجل واحد، وتحت راية ملك الحزم والعزم. ورفعت آل طالب التهنئة والتبريكات بمناسبة الذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين ملكاً وقائداً للمسيرة، معه عضده وولي عهده الأمين - حفظهما الله -، مشيرة إلى أن الملك - رعاه الله - سار على نهج قيادة وملوك الدولة -رحمهم الله- بإعطاء المرأة اهتمامًا بالغا وتقديرًا صادقًا وهو ليس بجديد منذ أن كان أميرًا للرياض مؤمناً بأن المرأة شريك حقيقي في الحياة السياسية والنهضة الاقتصادية واتخاذ القرارات وأن حضورها في كل مكان أمر حتمي، النابع من التزام المملكة التام بأحكام الشريعة الإسلامية التي أقرت مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في القيمة والكرامة الإنسانية، والسعي قُدُماً من أجل تعزيز وضمان حقوق المرأة، وتشجيع الجهود الرامية لتمكينها، ولخادم الحرمين الشريفين رؤية عميقة وثاقبة حول المرأة السعودية، فقد تحدث مرارًا عنها في جميع خطاباته الملكية السامية وأكد أن المجتمع بحاجة إلى مزيد من التوعية لتحقيق مزيد من حضور المرأة، واليوم يحصد المجتمع السعودي ولله الحمد ثمار الرؤية الملكية الصادقة. وتابعت أنه ومن ثمار قناعات الملك -حفظه الله- أن المجتمع شهد للمرأة كفاءتها وقدرتها في الحفاظ على قيمها ومبادئها والتفوق في مجال عملها ومهنتها، فقد حققت نجاحًا باهرًا في مجالات عديدة، وأمتد نجاحها إلى الطب والتعليم والتجارة وغيرها من المهن التي تتناسب مع طبيعتها، وأصبحت شريكًا في إعداد الأنظمة والقرارات أو تعديل ما هو قائم التي تمس المرأة والأسرة والطفولة والشباب والكهولة لأنها اليوم تملك الكثير من القدرات العلمية والعملية، فالدولة استثمرت كثيرًا في بناء المرأة السعودية، وذلك من خلال الصورة الإيجابية التي تصنعها عن نفسها وثقة المجتمع بأدائها والتزامها بقيمها، وما تقدمه من إسهامات في بناء وطنها وأمتها ومشاركتها الفعلية في المجالات الإنسانية والأعمال الخيرية والبعد عن الأنانية والقدرة على التضحية، من أجل هذا الوطن وأمنه وسلامته. ولفتت آل طالب أن دخول المرأة السعودية في مجلس الشورى وانتخابات المجالس البلدية هي خير صورة في تمكينها وتعزيز من مكانتها وأن هذا القرار جاء انطلاقا من التحديث المتوازن المتفق مع قيمنا الإسلامية، كما وبرز دورها من خلال تفوقها العلمي في مجالات الطب والصيدلة والاقتصاد والتعليم والعلوم الإنسانية وغيرها، وبحوثها في المؤتمرات العالمية والمجلات العلمية ومشاركتها المحلية والدولية في اللقاءات البرلمانية الدولية، وتواجدها في مواقع العمل المختلفة من مدارس ومستشفيات وجامعات ومختلف مناشط الحياة. واختتمت آل طالب كلمتها بكلمة حق يشهدها الجميع بأن لدى المجتمع السعودي العديد من جيل الشابات المتميزات والرائدات اللاتي سيشرقن في إبداعاتهن ومهاراتهن بمجالات عديدة لخدمة وطنهن ليشكلن رصيدًا إضافيًا يدعم وجود المرأة في أعمال القطاع الحكومي والخاص، ويوجد في مجلس الشورى اليوم نساء شاركن في إدارة مؤسسات المجتمع المدني، وعلى اتصال مباشر باحتياجات المرأة والطفولة، ومنهن من كان له يد كريمة في أنشطة العمل الخيري، داعية المولى أن يحفظ البلاد وقيادته حكومة وشعبًا.