مجال الفضاء الخارجي حيز فريد من نوعه، ومسار جاذب لاكتساب منظور جديد مختلف ومتنامٍ وفق رؤية 2030 وأهدافها وطموحاتها، والتي رسمت خلاله ملامح وآفاق استراتيجية الهيئة السعودية للفضاء، لذلك فالأخيرة تبنت مسألة الارتياد في هذه المجالات المستقبلية والتي تتوافق مع تطلعات المملكة، حيث تتكامل جودة الحياة التي تنشدها عبر تحقيق أهدافها المبدئية في حماية الأمن الوطني ومصالحه وتفادي المخاطر المتعلقة بالفضاء. برنامج الفضاء السعودي جاء لسد الاحتياج المحلي لمختلف الأغراض، من تطوير وتصنيع أحدث الأنظمة لمراقبة الأرض إلى جانب تعزيز خدمات المعلومات الجغرافية، وبلا شك إشراك القطاع التجاري المحلي، مما يساهم في تشجيع وتعزيز التعاون الدولي في استكشاف الفضاء وتحقيق أمنه وسلامته، وتنفيذ معاهدات وقانون الفضاء الدولي؛ عبر برنامج علوم واستكشاف الفضاء، وبرنامج استكشاف القمر، وبرنامج الاتصالات الفضائية ونقل البيانات، وبرنامج تكنولوجيا الاستشعار عن بُعد. ليس هذا فحسب، بل يسعى برنامج الفضاء السعودي إلى تعزيز مكانة ودور المملكة في بعثات المهام الفضائية الجوية الدولية أو الإقليمية، علاوة على استغلال الفرص التي يتيحها إدخال النظم الفضائية التي تقدمها منظمات أخرى في القطاع الجوي، وتعزيز مستوى التعليم العالي في علوم الفضاء والطيران والبرامج التدريبية في المملكة، وتنمية الموارد والاهتمام بقطاع الطيران والفضاء، بالإضافة إلى التشجيع على انتشار واستخدام مشروعات وخدمات قطاع الجو والفضاء على الصعيد الوطني الحكومي. المرأة السعودية أنجزت الكثير في مختلف المجالات، حيث إن 59 % من النساء يعملن الآن في مهن ابتكارية، إلى جانب أن 100 موهبة نسائية فازت في معرض إبداع العلوم والهندسة للعام الجاري 2023 في مختلف التخصصات، يرافق ذلك الإعلان الأخير للمملكة عن إرسال أول رائدة فضاء سعودية ورائد فضاء سعودي إلى محطة الفضاء الدولية خلال الربع الثاني من العام 2023م، حيث ستلتحق رائدة الفضاء ورائد الفضاء السعوديان إلى طاقم مهمة AX-2 الفضائية بهدف بناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة لأجل البشرية، والاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته عالميّاً، والمساهمة في الأبحاث العلمية التي تصب في صالح خدمة البشرية في عدد من المجالات ذات الأولوية، مثل: الصحة والاستدامة وتقنية الفضاء.