ماشي... هل تشعر بما فعلت؟! هل حقاً انقضت كل السنوات بهذه الخفة؟ يا الله يا ماشي لا أدري هل تشعر بما فعلت؟ خلق لنا ماشي العمري مساحات نتنفس من خلالها.. ونمارس الحياة، تحولت لي عالماً باهراً، جميلاً ومختلفاً! سنتذكر طويلاً أننا دندنا من رأس ماشي وأننا غنينا على إيقاع لحنه الباهر دون أن تختل أقدامنا أو ترتجف أيادينا وأننا لم نكن نلقي بالاً لشيء معه كنا فقط نذهب في رحلة عطاء جميلة. لم نكن نحتاج مع هذ الماشي أكثر من أن نطلق فكرة، وأن نتحلق مع الرفاق حول ضوءه المبهر. * يقيناً لن تزول من ذاكرة الوفاء تلك المحطات التي كان وجوده كافياً لتكون الأشياء مكتملة. ومعه كان كل شيء ممكناً وسهلاً.. فيما كان النجاح مسألة وقت. وبفضل نداه وسماحته وحبه الصادق (صنعنا معاً محطات علقت بالروح قبل الذاكرة) شخصياً: أعترف أن وقفاته ودعمه والمساحات التي أفردها لي كانت تحولاً عظيماً في مسيرتي كمهتم بالشأن الاجتماعي والثقافي، «ما أسرع أيام الصفو!» وما أسوأ لحظات الوداع! فللأوقات الحلوة طبيعة خاطفة! وقد قيل: الجمال عجول، فيما «قد يستغرق الأبد أحياناً ثانية». المؤكد أن أعماراً بلا هذا الوميض الخالد الذي صنعه لنا ماشي.. هي أعمار خالية! * أنا حزين لأننا وصلنا نقطة نهاية وتركنا خلفنا مرحلة من عمر الانتماء والشغف والركض الجميل في ميادين عدة.. ولكل شيء نهاية، تلك طبيعة الأشياء. ويبقى هذا الحرف وثيقة حب بين يدي اللحظات.