نظّم البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب لعام 2022م، عدة ورش عمل تناولت جوانب ثقافية وأدبية تُعنى بالتراث والرسم والكتابة والشعر. وقدّم محمد السديس ورشة بعنوان: "التراث ثروة يجب الحفاظ عليها"، بحضور مهتمين بالتراث والآثار بدأها بنبذة عن التراث من حيث أبعاده والنظرة اتجاهه قديمًا وحديثًا، معددًا الفروق بين التراث والآثار. وأوضح أن المملكة قدمت نموذجاً رائعاً في المحافظة على التراث،وأضحت محط أنظار دول عالمية، وهذا جعلها تسن قوانين بناء على تجربتها في المحافظة على التراث. وأشاد بخطوة "هيئة التراث" الأخيرة المتمثلة في مسح التراث المغمور في البحر الأحمر، مع ذِكر بعض التحديات التي كانت تواجهها واستطاعت التغلب عليها، وبعضها تمثّلت في بُعد بعض مناطق الآثار عن المراقبة، والكوارث الطبيعية كالأمطار والسيول. وكان الحضور على موعد مع فن البورتوريه في ورشة بعنوان: "تعلّم رسم البورتريه للمتعة" مع الفنانة التشكيلية نورة الطريفي التي ترى أن دراسة علم التشريح للجسم تساعد كثيرًا على تعلم الرسم، لاسيما في فن البورتريه، وقالت: يعدّ الرسم وسيلة لإيصال فكرة الذات المبدعة في دواخلنا، لكنها تحتاج الأدوات والانضباط. وفي ورشة: "الكتابة الأولى" سلط الكاتب محمد حامد الضوء على المراحل التي يمر بها الكاتب قبل الكتابة وفي أثنائها، وبعدها. ويرى حامد أن عناصر الكتابة الأولى تشتمل على "تفكير" يمكن من خلاله التنبه للكتابة واصطياد اللحظة والملاحظة وصناعة الموضوع، انتهاء بالمسودة التي يعتبرها المرحلة الأخيرة لأي كتابة أولى ناجحة. وفي ورشة بعنوان: "كيف نقرأ الشعر"، قدمها عبدالرحمن النحياني موضحاً أن الوصول إلى قراءة الشعر وتذوقه يأتي على مدى خمس خطوات، هي: التفريق بين سؤال المعرفة وسؤال المعلومات، ومفارقة الدقة، والوضوح في سؤال المعرفة، وفخ المفارقة، والمعرفة بالشكل والمضمون، ومظاهر المعرفة في معاني الشعر وألفاظه، موضحًا كل خطوة بالاستعانة بطرح الأسئلة والتفاعل مع الحضور.