سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بدولة الكويت يصل إلى الرياض    مدرب الأخضر يستبعد فراس البريكان من قائمة خليجي 26 .. ويستدعي "الصحفي"    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    أمير حائل يشهد حفل ملتقى هيئات تطوير المناطق والمدن 2024    شرطة العاصمة المقدسة تقبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص    39955 طالبًا وطالبة يؤدون اختبار مسابقة "بيبراس موهبة 2024"    الأمير فيصل بن سلمان يوجه بإطلاق اسم «عبد الله النعيم» على القاعة الثقافية بمكتبة الملك فهد    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    اتفاقية لتوفير بيئة آمنة للاستثمار الرياضي    السعودية تستضيف غداً الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب    جمعية المودة تُطلق استراتيجية 2030 وخطة تنفيذية تُبرز تجربة الأسرة السعودية    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    السعودية واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    ولادة المها العربي الخامس عشر بمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    ولادة المها العربي ال15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    نجاح عملية جراحية دقيقة لطفل يعاني من ورم عظمي    شركة آل عثمان للمحاماة تحصد 10 جوائز عالمية في عام 2024    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    "الوعلان للتجارة" تفتتح في الرياض مركز "رينو" المتكامل لخدمات الصيانة العصرية    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    إمارة جازان تستعرض معالمها السياحية وتراثها في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل 9    القبض على ثلاثة مقيمين لترويجهم مادتي الامفيتامين والميثامفيتامين المخدرتين بتبوك    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    تنفيذ حكم القتل بحق مواطنيْن بتهم الخيانة والانضمام لكيانات إرهابية    أسمنت المنطقة الجنوبية توقع شراكة مع الهيئة الملكية وصلب ستيل لتعزيز التكامل الصناعي في جازان    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    استشهاد أربعة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل وسط قطاع غزة    "مجدٍ مباري" احتفاءً بمرور 200 عام على تأسيس الدولة السعودية الثانية    ضبط 20,159 وافداً مخالفاً وترحيل 9,461    رينارد: مواجهة البحرين صعبة.. وهدفنا الكأس الخليجية    «العالم الإسلامي»: ندين عملية الدهس في ألمانيا.. ونتضامن مع ذوي الضحايا    إصابة 14 شخصاً في تل أبيب جراء صاروخ أطلق من اليمن    «كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة    وفد «هارفارد» يستكشف «جدة التاريخية»    «عكاظ» تنشر توصيات اجتماع النواب العموم العرب في نيوم    200 فرصة في استثمر بالمدينة    التعادل يسيطر على مباريات الجولة الأولى في «خليجي 26»    كاساس: استعدادات العراق مطمئنة    فتيات الشباب يتربعن على قمة التايكوندو    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    رحلة إبداعية    «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون    مدرب الكويت: عانينا من سوء الحظ    سمو ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب    لمحات من حروب الإسلام    «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو    السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم    الحربان العالميتان.. !    معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن).. مسيرة أمن وازدهار وجودة حياة لكل الوطن    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    الأمير محمد بن ناصر يفتتح شاطئ الهيئة الملكية بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثلوثية المشوح تكرِّم الأديب الفيصل وروادها يجمعون على إخلاصه لتخصصه ويصفونه بأديب الهدوء والخلق
مشيدين بمشروعه في جمع وتحقيق شعر القبائل العربية
نشر في الجزيرة يوم 04 - 11 - 2010

وصف روَّاد منتدى ثلوثية المشوح الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الفيصل بأديب الهدوء والخلق والرزانة والاتزان.. مجمعين على علو كعبه في مجالات أدبية مختلفة، أبرزها تاريخ الأدب وتحديد الأماكن المتعلقة بالأدباء الجاهليين وجمع وتحقيق التراث الشعري والأدبي.
وبيّن الدكتور الفيصل، الذي كرمته ثلوثية الدكتور محمد المشوح مساء الثلاثاء المنصرم، وسط حضور ثقافي وأدبي وإعلامي مميز، حيثيات غيابه عن ملتقيات الأندية الأدبية معللاً ذلك بأنه يستجيب لأي دعوة توجَّه إليه، إلا أنه أقر باعتزاله الكثير من المناسبات الاجتماعية وانقطاعه لمتابعة أعماله البحثية والتأليفية، وهو ما أكده عدد من زملائه ومحبيه وتلاميذه، مضيفين أنهم يغبطونه على هذه العزلة الإيجابية التي تثمر أدباً وكتباً ونتاجاً تقرؤه الأجيال وتحفظه الذاكرة.
وفي بداية الحفل قدَّم الدكتور محمد المشوح الضيف بنبذة تعريفية اشتملت على مسيرة الضيف، وأشار في معرض حديثه إلى أن بُعد ضيفه عن الأضواء أفقد محبيه الكثير. مشيداً بمشاريعه البحثية والعلمية الكبيرة في خدمة اللغة والأدب ابتداءً بمشروع جمع وتحقيق شعر القبائل العربية وشرح المعلقات العشر وإسهاماته في خدمة الثقافة. بعد ذلك قدم الدكتور الفيصل خلال أمسية تكريمه التي حضرها نخبة ثقافية مميزة ورقة اشتملت على عدد من المسارات، كان من أبرزها: التفاعل بين المحاضر والطالب في الدرس الجامعي، مبيناً ذلك بقوله: نحن في كلية اللغة العربية نحاضر في إطار الثقافة العربية بنحوها وبلاغتها وأدبها، ولدينا مواد هي جزء من الثقافة العربية، مثل: تاريخ الأدب، والنصوص الأدبية، وقراءة في كتب التراث، والتحرير الأدبي، إضافة إلى بحوث تقرر على الطلاب؛ فالمحاضرات مجال لتسليط الضوء على أدبنا القديم والحديث، وفي تساؤل الطلاب وتعليقاتهم ما يمتد إلى المواد الأدبية المطروحة في الصحف والنوادي الأدبية والصالونات الأدبية، ونحن على اطلاع بما يدور في الساحة الأدبية، ومع المستجدات التي تنشر في الشبكة العنكبوتية.
هذا التفاعل يكوّن توجهات لدى الطلاب، وهو مسار من مسارات الثقافة لا يُستهان به؛ لأن حماس النشء يصنع الإبداع والجِدَّة، والأساتذة - وأنا واحد منهم - خلف هذا التفاعل؛ فهم يدفعونه إلى الأمام كل يوم.
أمَّا المسار الثاني من مسارات الثقافة والأدب الذي أشار إليه د. الفيصل بأنه أسهم فيه فهو: الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه ومناقشة الرسائل، وتوجيه الطلاب إلى موضوعات جديدة في الأدب تستدعي قراءات ومتابعات لكل ما يجد في عالم الأدب، كما تستدعي أيضاً الاطلاع على تراثنا العربي والإسلامي المخطوط لتوجيه الطلاب إلى ما يستحق التحقيق، ثم إن متابعة طالب الماجستير والدكتوراه في مخططه أولاً الذي يرسم له عملاً سيعمل على ضوئه سنوات عدة تستدعي الدقة والإقناع، مع استيعاب ما يراه الطالب للوصول إلى نتيجة مُرْضية، ثم إن القراءات المتتابعة لفصول الرسالة وتقويم العمل بميزان الجودة يحتاجان إلى قراءات؛ فالطالب وإن كان مبتدئاً إلا أن لديه من الوقت ما يتيح له المكوث في المكتبة ساعات عدة، ومن خلالها يطلع على دقائق في بحثه قد تكون غائبة عن المشرف؛ فيضطر المشرف الجاد إلى المتابعة والارتباط بالمكتبات، وإن كانت مكتبته الخاصة تحوي كثيراً من الكتب؛ فالمكتبة الخاصة جزء من البيت، وقد تضيق بالكتب، وأنا واحد من الذين يعانون ضيق المكتبة، وقد اضطررت إلى الاستعانة بملحقين أُعِدَّا لغير الكتب فغلبت عليهما الكتب.
ومناقشة الرسائل فَنّ من الفنون، وإن كان موضوعها التقويم؛ فالمناقش أمامه علماء وطلبة علم فيطلب منه الإقناع واحترام الحضور، وعدم الصلف والتعالي على الطالب، بل مناقشته بهدوء، وأن يظهر نفسه في ثوب العالم المحترم للعلم أولاً وأخيراً. وأقول إنني واحد من الذين يسيرون في هذا المسار منذ ثلاثين عاماً.
أما المسار الثالث من مسارات الثقافة والأدب الذي أسهم فيه د. الفيصل فهو فحص بحوث الترقية وتقويمها سواء كانت في جامعة الإمام أو في غيرها، وفحص الكتب والبحوث المعدة للطبع، وفي هذا الشأن أبان عن أمور عدة بقوله:
مما يشغل الأستاذ الجامعي بحوث الترقية وغيرها مما يطلب منه تقويمه؛ فهذا العمل في عمق الجودة في المادة الأدبية وفي عمق تطوير الأدب وصناعة البحث النموذج والكتاب الذي تنطبق عليه أفضل الصفات، ومن هذه القاعدة التطويرية ونشدان الكمال يكون الأستاذ الجامعي (أقصد من هو في درجة أستاذ) في مسار الجودة والتطوير في فَنِّهِ، وأستاذ الكرسي هو من تقدم بفنه أكثر من غيره، ولا عبرة بكثرة الكراسي في الجامعات إذا لم يشرف عليها أساتذة قد أبدعوا في فنهم أكثر من غيرهم؛ فتوافر المادة مطلب لكل عمل، ولكن المادة وحدها لا تقود البحث العلمي.
لقد أسهمت في فحص الكتب واستفدت وأفدت؛ فالذين أسهمت في ترقيتهم إلى درجة أستاذ أكثر من عشرة والذين أسهمت في ترقيتهم إلى أستاذ مشارك أكثر، والكتب التي أجزتها للطباعة تعد بالعشرات والبحوث المحكمة للمجلات كثيرة، فأنا في الوسط التفاعلي الذي لا يرضى بواقعه وإنما يطلب ما هو أفضل منه، وهذا ما يميز البحوث المحكمة عن غيرها، هذا المسار الثقافي يتطلب من صاحبه اليقظة والدقة والاطلاع على الجديد، والعامل فيه جندي مجهول لا يُرى عمله فهو سر من الأسرار لا يجوز البوح به، مع أنه العامل المهم في دفع الفن إلى الأمام، أما الكتابات الأخرى التي تملأ الساحة الأدبية فهي تدور في حلقة مفرغة، أي إن ما يُنشر هذا العام هو ما نشر في العام الماضي؛ فالمادة المقدمة لمجلة أو صحيفة ينظر فيها المحرر على عجل فما راقه نشره وما لم يرق له رفضه أو أجّله.
أما المسار الرابع من مسارات الثقافة والأدب التي أسهم فيها د. الفيصل فهي الإسهام في مواد الإذاعة والتلفزيون، وفيها قال: الإذاعة وسيلة لنشر الوعي بين المواطنين؛ فخدمة المجتمع عن طريق هذه الوسيلة ناجحة ومؤثرة، وقد كنت واحداً من الذين أسهموا في نشر الوعي والمعرفة على امتداد ثلاثين سنة أو أكثر، فقد كتبت للإذاعة وجهة نظر، وأُخذ ببعض ما كتبت، وأسهمت بكتابة وقراءة ما يزيد على خمسمائة حديث إذاعي أُعيد إذاعة بعضها مرات عدة، وهذه الأحاديث في موضوعات مختلفة، وقد أفردت لمكة - شرفها الله - أحاديث عدة منذ سنوات قليلة، وهناك لقاءات إذاعية ضمنتها آراء في الثقافة والمعرفة وشؤون المجتمع.
وإسهامي في التلفزيون أقل من إسهامي في الإذاعة، فهو يأتي على فترات متباعدة، وأذكر منها إسهامي في برنامج الدكتور بدوي طبانة، هذا البرنامج أدبي ويمتد للثقافة، وقد اقترنت شهرته بشهرة مقدمه غفر الله له.
هذا المسار مرتبط بالمجتمع السعودي والمجتمع العربي والإسلامي، فالإذاعة تسمع في الأقطار العربية والإسلامية. وبعد إنشاء القناة الثقافية في التلفزيون السعودي أسهمت فيها بجهد المقل، كما أسهمت في نشر المعرفة والتعريف ببلادي في بعض القنوات الثقافية.
المسار الخامس من مسارات الثقافة والأدب التي أسهم فيها د. عبدالعزيز الفيصل الإسهام في الكتابة في الصحف والمجلات, وفيه قال: أول ما كتبت في الصحف كان في صحيفة اليمامة عندما كنت طالباً في السنة الأولى في كلية اللغة العربية، وكتبت في صحيفة الجزيرة وأنا طالب في الكلية، وكتبت في مجلة الفيصل بمكافأة، وكتبت في المجلة العربية، وكتبت في صحيفة الجزيرة مقالاً أسبوعياً بأجر بعنوان: (رؤى وآفاق)، وقد استمر هذا العمود على امتداد عشرين عاماً، وقد جمعت جُلّ مقالات هذا العمود ووضعتها في كتاب بالعنوان نفسه (رؤى وآفاق)، وقد جاء الكتاب في ثلاثة أجزاء، في ألفين وخمسمائة صفحة، وكتبت في صحيفة المسائية مقالها الرئيس (مسائيات) لمدة سنة. وكتابتي في الصحف والمجلات يغلب عليها الطابع الأدبي، وإن كانت تحوي مقالات اجتماعية وتاريخية وجغرافية وآثارية ووصفية. وكتابتي الآن في الصحف قليلة، ولكنها لم تنقطع؛ فأنا أكتب إذا رأيت حاجة ملحة للكتابة، فالكاتب يحمل رسالة لا بد من تأديتها في وقت الحاجة.
وكتابتي في الصحف الخارجية قليلة فقد كتبت في صحيفة أخبار العرب الإماراتية بأجر لمدة سنة ثم توقفت. هذا المسار من أهم المسارات المؤثرة في المجتمع السعودي؛ لأن الصحيفة مع القارئ في كل يوم، والمجلة متاحة ليد القارئ في أماكن مختلفة.
أما المسار السادس من مسارات الثقافة والأدب في مسيرة د. عبدالعزيز فهو الإسهام في التأليف وتطوير صناعة الكتاب، وقد تحدث عن هذا الجانب بقوله:
أسهمت في التأليف بستة مجلدات في شعر القبائل العربية وثلاثة كتب في تاريخ الأدب، وكتاب في التحقيق، وكتاب في النقد، وكتاب في اللغة، وكتاب في شرح الشعر، وكتاب في القضايا الأدبية، وكتابين في التعريف بجزء من بلادنا، وكتاب في المقالات المجموعة، وكتاب مقرر في التعليم العام منذ ربع قرن إلى الآن، وديوان شعر مخطوط، وهذه أسماء الكتب المشار إليها، المؤلفات:
- شعراء بني قشير في الجاهلية والإسلام حتى آخر العصر الأموي في مجلدين.
- شعر بني عقيل وشعرهم في الجاهلية والإسلام حتى آخر العصر الأموي جمعاً وتحقيقاً ودراسة، في مجلدين.
- شعر بني عبس في الجاهلية والإسلام حتى آخر العصر الأموي جمعاً وتحقيقاً ودراسة، في مجلدين.
- ديوان الصمة بن عبدالله القشيري (جمع وتحقيق) نشر النادي الأدبي بالرياض.
- قضايا ودراسات نقدية.
- من غريب الألفاظ المستعمل في قلب جزيرة العرب.
- مع التجديد والتقليد في الشعر العربي.
- وقفات على الاتجاه الإسلامي في الشعر العربي.
- عودة سدير (ضمن سلسلة هذه بلادنا) نشر الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
- الأدب العربي وتاريخه (مقرر) نشر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
- وطن يعبر القرن.
- المعلقات العشر، شرح الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل في مجلدين.
- شعراء المعلقات العشر.
- معجم عودة سدير.
- رؤى وآفاق، في ثلاثة أجزاء (2500 صفحة).
- ديوان الصمة بن عبدالله القشيري، الطبعة الثانية.
- قضايا أدبية (محاضرات أُلقيت على طلبة الدكتوراه).
- ديوان شعر مخطوط.
المسار السابع هو الإسهام في التحقيق (في كتبي والإشراف على الرسائل)؛ فقد جمعت شعر الصمة بن عبدالله القشيري وحققته، وجمعت شعر بني قشير وحققته، وجمعت شعر بن عقيل وحققته، وجمعت شعر بني عبس وحققته، وأشرفت على رسائل في جمع الشعر وتحقيقه منها:
جمع شعر باهلة لراشد القير، وجمع شعر ذبيان للدكتور علي ناصر جماح، وشعر بن عمر وبن تميم لعبدالعزيز آل عبدالله، وشعر مذحج للدكتور محمد عبدالله منور، وشعر بني سعد بن تميم للدكتور أحمد اليحيى، وشعر بني مالك بن تميم للدكتور عبدالله السعيد، وثلاث رسائل في تحقيق الإسعاف في شرح شواهد القاضي والكشاف لخضر بن عطاء الله الموصلي (ت 1007ه) هي:
- رسالة الدكتور أحمد اليحيى.
- رسالة بليغ المشعان.
- رسالة محمد بن صالح العميري.
وأشرفت على إجازة بعض الرسائل ومناقشتها (أقصد المتعلقة بالتحقيق)، منها:
- شعر ابن يربوع للدكتور عبدالسلام بن عبدالله العبدالسلام.
- شعر كنانة للدكتور فهد بن صالح الجربوع.
أبيات القاضي البيضاوي في تفسيره: (أنوار التنزيل) وأبيات الزمخشري في تفسيره: (الكشاف).
أما المسار الثامن الذي تحدث عنه الفيصل فهو الإسهام في صناعة الأدب في بلادنا، وفيه قال: أسهمت في صناعة الأدب في بلادنا منذ أن كنت طالباً في كلية اللغة العربية في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وألف هجرية، أي ما يقرب من نصف قرن، فالدراسات الأدبية والمقالات من صميم الأدب، وإذا رجعنا إلى الدراسات السردية في زمننا هذا لوجدنا أنها تتناول الأخبار والحكايات الموجودة في كتب التاريخ والموسوعات الفكرية على أنها أدب مثل القصة والرواية والمسرحية، وكتبي فيها أنماط من الأخبار والدراسات الأدبية والنقدية، ولي أشعار قليلة نشر بعضها في الصحف وبعضها لم يُنشر، وعندما راجعت مقالاتي وجدت فيها ما يمثل الأدب، فعلى هذا أزعم أني شاركت زملائي في صناعة الأدب في بلادنا العزيزة.
تلاها ذلك مداخلات عديدة توجتها مداخلة للدكتور محمد الربيع وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود ورئيس النادي الأدبي بالرياض سابقاً الذي كشف عن صداقته بالدكتور الفيصل لأكثر من خمسين عاماً لم يتخللها اختلاف أو افتراق، مبيناً إسهامات الدكتور الفيصل على الصعيدين العلمي والشخصي، ذاكراً مجالات التميز التي يحفل بها سجله العلمي والأكاديمي، ومن أبرزها جهوده في مجال جمع وتحقيق شعر القبائل العربية وعنايته بتحديد الأماكن المتصلة بالمعلقات وغيرها، وموضحاً زهده في المناصب والمسؤوليات الإدارية؛ ما أتاح له الوقت للتأليف والإنتاج والبحث. وقد كشف د. الربيع عن هواية رفيق دربه د. الفيصل وهي الخروج إلى الفيافي والصحاري ومعرفته الدقيقة بالأماكن والوديان والشعاب والسهول في مختلف مناطق المملكة، وأن ذلك كان له طابع خاص على مؤلفاته العلمية؛ فهو يحدد الأماكن الواردة في أشعار العرب كما رآها ووقف عليها، ويحدد كذلك مساكن القبائل العربية.
كما تحدَّث الدكتور عبدالله الحيدري عن فضل الدكتور الفيصل في تشكيل وتكوين وعيه الأدبي والمعرفي عندما كان طالباً على يديه في مرحلة الماجستير. مشيراً إلى تواضعه الجم وخلقه الرفيع مع الجميع أساتذة وطلبة ومريدين، وأشار إلى جهوده في تحديد أنساب الشعراء العرب وعلاقاتهم ببعض، وأن ذلك كان السبب الرئيس في تفنيد ادعاءات طه حسين بانتحال الشعر العربي؛ فهو يقول «كيف يأتي شاعر من شرق أو غرب الجزيرة وينشد شعراً بلهجة قريش»؛ فالدكتور الفيصل له فضل كبير في الدفاع عن تراثنا الأدبي. وتساءل الحيدري عن سبب غياب الفيصل في المحافل الأدبية التي تعقد عن الشعراء الجاهليين كمحفل عنترة بن شداد الذي عقده نادي القصيم الأدبي العام الماضي، وتمنى أن يكون حاضراً في الندوة التي سيعقدها نادي القصيم عن امرئ القيس. تلاه كل من الأستاذ سعد العليان والأستاذ محمد العنزي اللذين أكدا تميز الدكتور الفيصل على الصعيدين المعرفي والخلقي.
وفي سؤال للأستاذ عبدالمجيد المعمر عن كتاب «عودة سدير» كشف الدكتور الفيصل عن حيثيات هذه الكتاب قائلاً إنه من أوائل من كتبوا في سلسلة «هذه بلادنا»، وموضحاً أن الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - أصرّ على ظهورها وتابعها، وأكد أنه سيقف خلف مؤلفيها في حال ظهور أي اعتراضات حولها. كما تحدث الفيصل عن «عودة سدير» قائلاً إنها تحوي تاريخاً مهماً وكانت تضم كنيسة إلا أن الطرق قد طمرتها وزالت معالمها.
كما تحدث الدكتور محمد الشويعر عن مسار فتح قنوات التواصل بين الأساتذة والطلبة مشيداً بتوجه الدكتور الفيصل في هذا السياق ومشيراً إلى إعجابه الكبير بجهود الفيصل في مشروع جمع وتحقيق شعر القبائل العربية وشعر المعلقات.. كما تحدث الشاعر معيض البخيتان عن مؤلفات الدكتور الفيصل مبيناً أنها أشبه ما تكون بخرائط دقيقة للأماكن في جزيرة العرب.
يُذكر أن الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الفيصل قدّم نصاً شعرياً وأنموذجاً للمقالة الأدبية نال إعجاب الحضور.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.