من يشاهد أفلام هوليوود سيعتقد أن الرمال المتحركة فخ مرعب لا نجاة منه، لكن هذا ليس صحيح، وأفلام هوليوود مليئة بالخرافات، يقول العالم "دانيل بون" إن الرمال المتحركة مكونة من 4 أجزاء: رمل، ماء، طين، ملح. هذا يجعل الرمل يبدو متماسكاً لكنه مليء بالفجوات بسبب الماء. طالما استمر هذا الجسم على حاله فإنه يظل على هذه الحالة من التماسك الضعيف، لكن بمجرد أن نُخِل بهذا التوازن –كأن نضع قدماً في الجسم الرملي المائي – فإنه يتغير في طبيعته من مادة هلامية إلى مادة سائلة، وكتقريب تستطيع أن تستحضر الزبادي والتي تكون متماسكة شبه صلبة إلى أن تقوم بتحريكها بالملعقة فتزداد سيولة، وعندما تتحرك القدم أكثر يزداد الطين سيولة (وقد كان الطين هو سبب التماسك الضعيف أصلاً)، حينها ينهار هذا الجسم وأنت داخله، فينزل الرمل للأسفل ويصعد الماء للأعلى، يأتي بعدها دور الملح، فعندما تسيل جسيمات الطين فإن الشحنات الكهربائية في الأملاح تجعلها تتكاتف وتنزل للأسفل مع الرمل، فصار عندنا الآن مزيج ثقيل غليظ من الطين والرمل والذي صار الآن أشد كثافة مما كان قبل تحريكه، وإذا بالجسم الرملي قد أطبق عليك بإحكام. تزعم أفلام هوليوود أنه يمكن الاستعانة بالخيل والحبل ليسحبوك خارج البركة الرملية، لكن المشكلة أن القوة اللازمة لإخراج الغائص هي عشر آلاف نيوتن (وِحدة قياس القوة)، وهذه نفس القوة المطلوبة لرفع سيارة كاملة في الهواء، أي أن هذا سيفصل الجسم البشري إلى قسمين. أفضل طريقة للخروج هي أن تعيد بناء الجسم الرملي الذي أحكم الخناق عليك، وذلك بأن تُحرِّك أطرافك بحيث تصنع الساق دوائر متابعة. هذا يمزج الماء مع الرمل والطين ويقلل كثافة الرمل المتحرك مما يسهِّل إخراجك. رغم أن خروجك من الرمال المتحركة صعب إلا أن غرقك مستحيل، ذلك أن الرمال المتحركة لن تسحب كامل جسمك للأسفل، بل إنك ستغوص حتى وسط جسمك تقريباً ثم تتوقف، فحتى لو لم يكن حولك أي مساعدة فلن تغرق.