شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، هجومين على موقعين فلسطينيَين، في قطاع غزة. وأعلن جيش الاحتلال أنه شن ضربات على مواقع لحركة حماس في غزة ألحقت بحسب مصادر فلسطينية أضرارا بمنازل من دون أن تؤدي إلى سقوط ضحايا، وذلك ردا على إطلاق أربعة صواريخ من القطاع باتجّاه إسرائيل. وليل السبت أطلقت صفارات الإنذار في مدينة عسقلان وبلدات أخرى في جنوب إسرائيل على الحدود مع قطاع غزة للتحذير من إطلاق صواريخ. وقال الجيش في بيان إن "الدرع الصاروخية اعترضت احد الصواريخ" موضحا أن ثلاثة منها سقطت في مناطق مفتوحة. وردا على الصواريخ، شن الجيش فجر السبت سلسلة ضربات على مواقع لحركة حماس في القطاع الفلسطيني الذي يخضع لحصار إسرائيلي منذ 2007 عندما سيطرت حماس على السلطة هناك. وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن طائرات إسرائيلية قصفت فجر السبت "محيط منتجع سياحي بمنطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره كلياً واشتعال النيران فيه وتصاعد ألسنة اللهب من المكان، وإلحاق أضرار بممتلكات المواطنين المجاورة". كذلك أشارت الوكالة إلى أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت أيضا موقعا "آخر في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة". كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية، صباح السبت، النار وقنابل الغاز باتجاه الصيادين جنوب قطاع غزة، كما واستهدفت قوات الاحتلال المنتشرة قرب السياج الفاصل المزارعين شرق خان يونس بعمليات إطلاق نار مماثلة. وقالت مصادر محلية، إن زوارق الاحتلال الحربية المتمركزة في عرض بحر محافظة رفح جنوبا أطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الإنارة باتجاه مراكب الصيادين العاملة في بحر رفح وأجبرت الصيادين عنوة على الانسحاب ومغادرة البحر. كما وأطلقت قوات الاحتلال النار صوب الأراضي الزراعية في منطقة "السناطي" شرق بلدة عبسان الكبيرة شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع. ويعيش في القطاع 2,3 مليون نسمة وسط حصار جوي وبري وبحري تفرضه إسرائيل منذ عام 2007. ويعاني أكثر من ثلثي سك``ان القطاع من الفقر بينما تبلغ نسبة البطالة فيه 43%. وخاضت الفصائل المسلحة في القطاع مع إسرائيل أربع حروب منذ العام 2008. * مساعدات أميركية للقدس الشرقية - يأتي إطلاق الصواريخ هذا غداة زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فلسطينالمحتلة حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأعلن بايدن عن تقديم مساعدات بقيمة مئة مليون دولار لشبكة المستشفيات في القدسالشرقية التي تحتلها اسرائيل منذ 1967. من جهة أخرى، أعلن بايدن خطة لنشر شبكة اتصالات من الجيل الرابع (4جي) في الضفة الغربية وقطاع غزة. ودعا بايدن إلى إقامة "دولة فلسطينية مستقلة" مع ضمان "اتصال للأراضي" لكنه أكد أن الشروط ليست متوفرة حاليا لإعادة إطلاق عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة منذ 2014.