أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، أنّه شنّ غارات جويّة ضدّ مواقع لحركة حماس في قطاع غزّة ردّاً على إطلاق ناشطين فلسطينيين صواريخ وبالونات حارقة من القطاع باتّجاه جنوب إسرائيل، في ليلة جديدة من التصعيد بين الطرفين. وقال في تغريدة على حسابه في موقع تويتر إنّه "بعدما أُطلقت سلسلة صواريخ من قطاع غزة باتّجاه إسرائيل، استهدفت قواتنا الجوية موقعاً عسكرياً لحماس يستخدم لتصنيع ذخيرة للصواريخ". كما أضاف "نحمّل حماس المسؤولية عن كل الأنشطة الإرهابية التي تنطلق من قطاع غزة"، مشيراً إلى أنّ منظومة القبّة الحديدية للدفاع الجوي أسقطت ثلاثة صواريخ أطلقت من القطاع. وبحسب مصادر أمنية فلسطينية فقد استهدفت غارة جوية إسرائيلية موقعاً في خان يونس في جنوب القطاع مخلّفة أضراراً مادية طفيفة. وفي تغريدة ثانية أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ طائراته "شنّت غارات على عدّة أهداف أخرى تابعة لمنظمة حماس، حيث تمّ استهداف موقع لتصنيع الباطون الذي يستخدم لإنشاء بنى تحت أرضية وأنفاق تابعة لحماس"، وذلك "ردّاً على مواصلة إطلاق البالونات الحارقة والمتفجّرة من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية". وكانت دبّابات إسرائيلية قصفت فجر أمس الخميس مواقع لحماس في قطاع غزة، ردّاً على إطلاق بالونات حارقة من القطاع الفلسطيني باتّجاه جنوب إسرائيل. ومنذ السادس من أغسطس الجاري لم تكد تمرّ ليلة واحدة من دون أن تشنّ فيها إسرائيل قصفاً جوياً أو مدفعياً على القطاع ردّاً على إطلاق ناشطين منه بالونات حارقة. وغالباً ما تتسبّب هذه البالونات والطائرات الورقية المحمّلة بمواد حارقة أو متفجرة باندلاع حرائق في مناطق حرجيّة في جنوب إسرائيل. وفرضت إسرائيل سلسلة من العقوبات على قطاع غزة رداً على إطلاق البالونات الحارقة باتجاهها، وتمثلت هذه الإجراءات بإغلاق معبر كرم أبو سالم - باستثناء الحالات الإنسانية - وإغلاق البحر أمام الصيادين وقطع إمدادات الوقود. ويعاني أكثر من 50% من سكان قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه مليوني فلسطيني من الفقر، بحسب البنك الدولي. كما أسفر التصعيد بين الجانبين والمستمر منذ نحو أسبوعين عن سقوط بضعة جرحى، بحسب مصادر إسرائيلية وفلسطينية.