أوضحت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت، إن قواتها أسقطت طائرة نقل عسكرية أوكرانية، محملة بأسلحة وذخائر بالقرب من ميناء "أوديسا" على البحر الأسود. وأضافت الوزارة أن الصواريخ الروسية أصابت أيضا مركز تدريب في منطقة سومي الأوكرانية، كان مدربون أجانب يعملون فيه. وذكرت أن ضربة أخرى دمرت موقعا "لمرتزقة أجانب" في منطقة أوديسا. إلى ذلك قالت أوكرانيا إن قواتها استعادت بعض الأراضي في منطقة لوهانسك، وذلك بعد مرور مئة يوم على بدء الغزو الروسي. في المقابل حذرت "كييف" من أزمة غذاء عالمية قادمة، وأن الطرق البديلة لتصدير الحبوب لن تكون كافية لتجنب حدوث أزمة الغذاء، بسبب حصار المواني على البحر الأسود. حيث قال وزير البنية التحتية الأوكراني، أولكسندر كوبراكوف، في تصريحات لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية: إن الطرق البديلة لتصدير الحبوب من البلاد لن تكفي لتحل محل المواني البحرية، محذرا من نقص حاد في الغذاء العالمي، وأضاف: "لن تغطي كل أنشطتنا حتى 20 ٪ مما يمكننا القيام به عبر مواني البحر الأسود". من جانبه اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن من الأهمية بمكان ألا تتعرض روسيا للإهانة، حتى يتسنى إيجاد حل دبلوماسي عندما يتوقف القتال في أوكرانيا، مضيفا أنه يعتقد أن باريس ستلعب دور الوساطة لإنهاء الصراع. وكان ماكرون قد سعى للحفاظ على الحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منذ غزو موسكولأوكرانيا في فبراير الماضي. لكن بعض الشركاء في شرق أوروبا ومنطقة البلطيق انتقدوا موقفه مراراً، حيث يرون أنه يقوض الجهود الرامية للضغط على بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات. وقال ماكرون في حديث لعدد من الصحف الإقليمية نُشر أمس السبت: "يجب ألا نهين روسيا حتى نتمكن في اليوم الذي يتوقف فيه القتال من إيجاد مخرج عبر الوسائل الدبلوماسية... أنا مقتنع بأن دور فرنسا هو أن تكون قوة وسيطة". وتابع ماكرون: " قلت لبوتن، أنه ارتكب خطأ بحق شعبه ونفسه والتاريخ". هذا وتدعم فرنساأوكرانيا عسكريا وماليا، لكن ماكرون لم يذهب حتى الآن إلى كييف لتقديم دعم سياسي رمزي مثل قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين، وهو أمر تود أوكرانيا أن يفعله، لكن ماكرون قال إنه لا يستبعد الذهاب في أي وقت. كما أن باريس أرسلت قبل أيام أسلحة هجومية متطورة، تشمل مدافع هاوتزر من طراز "قيصر" من مخزونات الجيش الفرنسي. كما ذكرت أوكرانيا إنها استعادت السيطرة على جزء من مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية، محور هجوم روسي للسيطرة على منطقة دونباس الشرقية، وذلك مع احتدام القتال السبت. وقال سيرجي غايداي، حاكم إقليم لوجانسك، للتلفزيون الوطني يوم الجمعة إن القوات الأوكرانية استعادت 20 % من الأراضي التي فقدتها في سيفيرودونتسك. وأضاف أنه "ليس من الواقعي" سقوط المدينة في الأسبوعين المقبلين على الرغم من نشر تعزيزات روسية. ومضى يقول "بمجرد أن يكون لدينا ما يكفي من الأسلحة الغربية البعيدة المدى، سنجبر مدفعيتهم على الابتعاد عن مواقعنا، وبعد ذلك، صدقوني، المشاة الروس، سوف يركضون (هاربين)". ولم يتسنَ بعد التحقق من زعمه بشأن التقدم الأوكراني. وقال الجيش الأوكراني السبت إن روسيا عززت قواتها واستخدمت المدفعية لشن "عمليات هجومية" في المدينة. وأضاف أن القوات الروسية تراجعت بعد محاولات فاشلة للتقدم في بلدة باخموت القريبة وقطعت الوصول إلى سيفيرودونتسك.