وصف المفتي العام لجمهورية موريتانيا الإسلامية الشيخ أحمد المرابط المملكة برأس الإسلام والداعم الروحي للمسلمين، مؤكدا أنها تقوم بدور كبير في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - ابتداءً من الدعم الروحي المتمثل في توزيع المصاحف والكتب القيّمة من مجمع الملك فهد بالمدينةالمنورة، إضافة إلى التوجيه و الدعوة للدين الحق، إلى جانب الدعم المادي المنقطع النظير، وما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة من توزيع مختلف أنواع المواد الغذائية وغيرها في سائر أنحاء العالم خير دليل على ذلك، مؤكدا أن كل بلدان العالم الإسلامي تشهد لهذه الجهود المباركة النابعة من حرص المملكة على دعم المسلمين أينما كانوا وتلمس احتياجاتهم. جاء ذلك في تصريح له على هامش زيارته الرسمية للمملكة والتي شهدت لقاءات رفيعة المستوى مع عدد من المسؤولين من بينهم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ . ونوه مفتي موريتانيا بالأهمية الروحية لتوزيع المصاحف، التي يقوم بطباعتها مجمع الملك فهد ويتم توزيعها بواسطة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، مثمناً توزيع المصاحف في سائر أنحاء العالم حتى الدول التي تضم أقليات مسلمة بالقراءات التي يقرأ بها أصحاب تلك البلدان. وفي ذات السياق، نبه الشيخ المرابط بأن ما تقوم به المملكة في داخلها وخارجها يتماشى مع محكم كتاب الله تعالى وصحيح سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفق فهم أصحاب القرون المزكاة وبذلك يقول إن الإسلام يعتبر جسما ولكل جسم رأس، ورأس الإسلام هو المملكة العربية السعودية. كما أشاد المفتي بالجهود التي يبذلها وزير الشؤون الإسلامية في تصحيح فهم الخطاب الديني والتصدي للغلاة والمتطرفين الذين اتخذوا الإسلام للسياسة، مبيناً أن هذا الجهد المقدر المبارك ينم عن نظرة ثاقبة وبصيرة واستشعار من الوزير لعظم المسئولية التي تولاها من القيادة الرشيدة التي تقوم على خدمة الإسلام والمسلمين. وشكر المفتي جهود المملكة المستمرة، سائلاً الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يتقبلها من قادة بلاد الحرمين الشريفين وسائر الذين يشرفون على هذه الأعمال وأن يحفظ المملكة ويكفيها مكر الماكرين وكيد الكائدين ومؤامرات المتآمرين وأن يبقيها سندا وذخرا للإسلام والمسلمين.