أكد سماحة المفتي العام لجمهورية موريتانيا الشيخ أحمد ولد المرابط، أن رسالة المملكة في خدمة الإنسانية ليست قاصرة على المملكة، وإنما هي رسالة عالمية وصل نفعها إلى بلاد المعمورة، مشيداً بما يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- من إنجازات ومبادرات تحتاجها الأمة الإسلامية على مختلف الأصعدة وهي محل تقدير جميع المسلمين. جاء ذلك في تصريح صحفي لسماحته عقب لقائه وفد الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة المشارك بأعمال المؤتمر الدولي العلمي السادس، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم في موريتانا برعاية كريمة من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز، وتشارك به المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية ومفتون وعلماء وباحثون من الدول العربية والإسلامية. وأكد المفتي العام لموريتانيا أهمية عقد المؤتمر الذي يتناول موضوعات غاية في الأهمية لنبذ الغلو والتطرف وأيضاً الكراهية على حد وصفه، وأشار إلى أن هذا المؤتمر يفتح آفاقاً من التنسيق فيما بين الوزارتين في المملكة وجمهورية موريتانيا ويضيف مزيداً من الآفاق المستقبلية للتعاون في مجالات الدعوة وفي سائر الأعمال التي تخدم العمل الإسلامي سائلاً الله أن يبارك الجهود في تحقيق هذه الغاية. وشدد على دور العلماء المطلوب منهم في نفي تحريف الغاليين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، وتنوير الرأي العام والحذر من تظليله، والعمل على توعية وتثقيف وتعليم النشء والشباب على المنهج الوسطي وعلى العقيدة الصحيحة السمحة، موضحاً أن دين الإسلام وشريعته تقوم على ثلاثة أسس: تشمل درء المفاسد وجلب المصالح وأن يتصف الجميع بمكارم الأخلاق ومحاسن العادات بالتعليم الشرعي على المنهج الصحيح الوسطي الذي لا غلو فيه ولا تطرف ولا تفريق.