سجّلت الصين 3393 إصابة جديدة بكوفيد-19 الأحد، بحسب لجنة الصحّة الوطنيّة، أي ضعف عدد الحالات التي أحصتها في اليوم السابق، وذلك في وقتٍ تُواجه البلاد أخطر تفشٍّ للفيروس منذ عامين. وفي ضوء ارتفاع عدد الإصابات في كلّ أنحاء البلاد، أغلقت السلطات المدارس في شنغهاي وفرضت أيضا حجرا في كثير من المدن الشماليّة الشرقيّة، في وقتٍ تعمل نحو 19 مقاطعة على احتواء بؤر تفشٍّ محلّية للمتحوّرَين "أوميكرون" و"دلتا". وفُرض إغلاق جزئي في مدينة جيلين في شمال شرق الصين، وفق ما أعلن مسؤول الأحد، بسبب ارتفاع الإصابات بكوفيد. وقال تشانغ يان، مسؤول الصحّة في جيلين، خلال مؤتمر صحافي، إنّ تفشّي الإصابات يُظهر أنّ "انتشار المتحوّر أوميكرون خفيّ وشديد العدوى وسريع ويصعب اكتشافه في المراحل المبكرة". واعتمدت الصين، حيث رُصِد الفيروس أوّل مرّة أواخر 2019، سياسة "صفر كوفيد"، وعزّزتها من خلال فرض إغلاق وقيود على السفر واختبارات جماعيّة للسكّان عند ظهور بؤر تفشٍّ للفيروس. لكنّ التفشّي الأحدث للفيروس، المدفوع بالمتحوّر أوميكرون الشديد العدوى، يُمثّل تحديا لهذه السياسة. وقال مسؤولون محليون إن سكان جيلين خضعوا لست جولات من الاختبارات الجماعية. وسجلت هذه المدينة الأحد 500 إصابة بالمتحوّر أوميكرون. وتمّ الجمعة إغلاق مدينة تشانغتشون المجاورة، وهي قاعدة صناعية يقطنها تسعة ملايين شخص. وأفادت وسائل إعلام حكومية بأن عمدة جيلين ورئيس لجنة الصحة في تشانغتشون أقيلا من وظيفتيهما السبت. وتم إغلاق مدينتي سيبينغ ودونهوا، وكلاهما في مقاطعة جيلين، يومي الخميس والجمعة، وفقا لتقارير رسمية. كذلك، قالت السلطات المحلية إن مدينة هونتشون، المتاخمة لروسيا وكوريا الشمالية، أُغلِقت في الأول من مارس. وذكرت وكالة شينخوا السبت أنه تم بناء ثلاثة مستشفيات موقتة في المدينة لعلاج مرضى كوفيد-19. من جانبها قالت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ كاري لام في مؤتمر صحفي الأحد إن نحو 300 ألف شخص يخضعون حاليا للعزل أو في الحجر المنزلي. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مسؤولين القول إن المدينة عززت من الدعم لمن يخضعون للعزل بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، كما سوف تبدأ في إرسال لوازم طبية للمصابين بالفيروس ابتداء من اليوم الاثنين. وقالت وزيرة الصحة صوفيا تشان إن اللوازم سوف تشمل أقراص لعلاج الآلم والحمى وأجهزة لقياس معدل الأكسجين. وتعتزم هونغ كونغ حشد جميع القطاعات لمكافحة فيروس كورونا والمساعدة في مواجهة موجة التفشي الخامسة للفيروس. ويشار إلى أن النظام الصحي للمدينة وأماكن حفظ الموتى تواجه ضغطا من حالات الإصابة المرتفعة بفيروس كورونا، التي أدت لتسجيل معدل وفاة بالفيروس يعد ضمن أعلى المعدلات في العالم. وكانت هونغ كونغ قد سجلت السبت أكثر من 27 ألف حالة إصابة بالفيروس، مقارنة بأكثر من 56 ألف حالة في الثالث من مارس الجاري. وقالت لام إن المدينة لديها الموارد اللازمة لمكافحة فيروس كورونا بمساعدة الصين، كما أنها مستعدة لتخصيص مزيد من الأموال لمواجهة الفيروس.