ودّع النصر بالأمس موسمه خالي الوفاض وبخسائر كبيرة معنويًا ونفسيًا وتاريخيًا، ستظل ساكنه في ذاكرة عشاقه لسنوات طويلة بعد أن كانت جماهيره تُمني النفس مطلع الموسم بالخروج ولو ببطولة واحدة بعد الدعم الكبير وغير المسبوق في تاريخ الفريق على امتداد أكثر من ستة عقود من الزمن! وداع النصر لبطولات هذا الموسم المحلية والآسيوية وبشكل باكر ومتكرر ومن أمام منافسه الهلال ليس بسبب الأخطاء التحكيمية كما يروج لذلك بعض أنصار ومحبي الفريق ولا للجان اتحاد القدم ولا للاتحاد نفسه كما يتوهم الكثيرون ممن يؤمنون بمثل هذه النظريات التي لا وجود لها على أرض الواقع إلا في أحلام بعض عشاقه ممن أدمنوا تعليق فشل عملهم على غيرهم في طريقة أصبحت مكشوفة ومعروفة ومكررة بعد كل خروج أصفر! الخروج النصراوي من الموسم بهذه الصورة الهزيلة والمخجلة والتي بدأت بمغادرة دوري أبطال آسيا في ثاني أسهل نسخة في تاريخ البطولة على أرضك وأمام جماهيرك وعلى ملعبك الذي قاتلت من أجل الحصول عليه كثيرًا رغم ظروف منافسك الصعبة في تلك الفترة ثم ما تبعه من خروج آخر من أمام المنافس نفسه وعلى الملعب ذاته وتحت أنظار جماهيرك في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين قبل أن تختتم الخروج التاريخي بوداع بطولة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وبرباعية كان متوقعًا وبشكل كبير من الكثيرين من محبي النادي كنتيجة طبيعية للفوارق الكبيرة في العمل الإداري النصراوي مقارنة بالفريق الذي أخرجك هذا الموسم خالي الوفاض من البطولات محليًا وقاريًا فالعمل الإداري في النصر هذا الموسم وما سبقه في منتصف الموسم الماضي رافقه الكثير من الأخطاء في التعاقدات سواء كان ذلك على مستوى الجهاز الفني للفريق وما تبعه ما تغييرات متوالية وصلت للرقم أربعة أو على مستوى التعاقدات التي كانت تميل في أغلبها للعشوائية والبعد عن حاجات الفريق الفنية والتي لا يمكن أن تخفى على أصغر مشجع نصراوي! فالمواجهات النصراوية - الهلالية والتي تكررت هذا الموسم وفي لقاءات مفصلية وتنوعت ما بين المحلية والقارية اتضح من خلالها حجم الفوارق الكبيرة بين الفريقين في العناصر المحلية والأجنبية والتي من المؤكد أن جودتها تصب لصالح الهلال الذي عملت إدارته منذُ مطلع الموسم على تدعيم الفريق وتقوية خطوطه بالأسماء المحلية والأجنبية حسب احتياجات كل مركز لدرجة أن الفريق بالأمس يجلس بمقاعد احتياطه ثلاثة من صفوة نجوم منتخبنا الأول وممن يشكلون ثقله الفني الفرج وكنو والعويس فضلاً عن غياب ثلاثة آخرين هم أساسيين بالمنتخب أيضًا البريك والمالكي وعطيف في وقت عجز النصر عن إيجاد لاعب بديل لظهيره الأيمن! العمل الإداري المنظم والهادئ جدًا في الهلال والذي يفوق النصر وبسنوات ضوئية وليس سنة واحدة هو من تفوق على النصر وأخرجه من كل بطولات الموسم وأمام الجميع وليس أخطاء الحكام واللجان تلك البضاعة البغيضة التي مع كل خسارة بطولة ووداع أخرى يتم تقديمها كذريعة لجماهير مغلوبة على أمرها بأنها السبب! فاصلة: «صحصحوا.. لا يضحكون عليكم» بالأعذار الواهية فريق بحاجة لحارس مرمى متمكن وآخر بديل له وبحاجة لثنائي متمكن في عمق الدفاع وظهير أيسر وثنائي في مركز الارتكاز وآخر خلف الهجوم وبديل للظهير الأيمن كيف تريدون منه أن ينافس على البطولات ويتفوق على زعيمها؟