يشهد ملعب «سان سيرو» مساء اليوم ملحمة نارية بين إنتر بطل إيطاليا وضيفه ليفربول الإنجليزي في مباراة حذرة لعملاقين في الكرة الأوروبية في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال، فيما يأمل بايرن ميونيخ الألماني تجنب أي مفاجأة في أرض سالزبورغ النمسوي. ويتجدد اللقاء بين إنتر وليفربول للمرة الأولى منذ موسم 2007-2008 في الدور ذاته عندما خرج الفريق الإنجليزي فائزًا بنتيجة 3-صفر في مجموع المباراتين. ويبدو ليفربول حامل اللقب ست مرات، آخرها في العام 2019، من أبرز المرشحين للمنافسة على البطولة هذا الموسم عطفًا على المستويات التي يقدمها، إذ لم يخسر في مبارياته التسع الأخيرة في كل المسابقات، بينها خمس في الدوري. من جهته، يخوض إنتر الأدوار الإقصائية من دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 2011-2012، ويأمل بطل إيطاليا في تعويض نتائجه المخيبة محليًا. يدخل «نيراتسوري» إلى المباراة وثقته مهزوزة قليلاً بعدما خسر صدارته في «سيري أ» إثر خسارة أمام ميلان وتعادل ضد نابولي في آخر مرحلتين، ما سمح للغريم باعتلاء الصدارة. أنهى فريق المدرب سيموني إنزاغي دور المجموعات في المركز الثاني خلف ريال مدريد الإسباني بعدما وجد نفسه مهددًا بعدم تجاوز الدور الأول إثر حصده نقطة يتيمة في أول مباراتين. إلا أن الفريق الإيطالي فاز في مبارياته الثلاث الأخيرة ليضمن بقاءه بين كبار القارة، مبقيًا على آماله في مواصلة مشواره وتحقيق لقبه الرابع بعد 2010 بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، 1964 و1965. لكن المهمة لن تكون سهلة أبدًا أمام هجوم ليفربول الناري المؤلف من المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه اللذين عادا مؤخرًا من نهائي كأس أمم إفريقيا الذي توج به «أسود التيرانغا» على حساب «الفراعنة» في النهائي بركلات الترجيح. وفي لقاء آخر يدخل بايرن ميونيخ حامل لقب 2020، إلى مباراته ضد سالزبورغ مرشحاً لوضع قدم في ربع النهائي. وإذا كان العملاق البافاري بحاجة لمن يذكره أن كل مباراة تشكل تحديًا جديدًا، فقد تحقق ذلك بالفعل بالهزيمة المدوية غير المتوقعة أمام مضيفه بوخوم المتواضع في الدوري المحلي 4-2 الأسبوع الماضي. ورغم تشكيلة مدججة بالنجوم، سيعول بايرن ميونيخ على هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل تسعة أهداف في ست مباريات في دور المجموعات، ويحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين خلف العاجي سيباستيان هالر مهاجم أياكس أمستردام (10). وكان بايرن أنهى دور المجموعات بستة انتصارات، بينها اثنان على حساب برشلونة الإسباني. وكان ريد بول سالزبورغ مفاجأة الدور الأول ونجح في بلوغ الأدوار الإقصائية من البطولة القارية الأهم للمرة الأولى في تاريخه، عندما حل ثانيًا في مجموعته خلف ليل الفرنسي وأمام إشبيلية الإسباني.