نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة اليوم، حفل انطلاق منتدى الابتكار الاجتماعي "سنديان"، الذي ينظمه مركز أسبار للبحوث والدراسات بالمدينةالمنورة على مدى يومين، بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين ورواد الأعمال الاجتماعيين. وفور وصول سمو الأمير سعود بن خالد الفيصل ، بدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بالسلام الوطني، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، عقب ذلك شاهد الحضور فيلمًا تعريفيًا عن المنتدي يتضمن أهدافه وأهميته والفئات المستهدفة منه. إثر ذلك، ألقى رئيس مركز أسبار للبحوث والدراسات رئيس منتدى سنديان الدكتور فهد العرابي الحارثي كلمة، رحّب فيها بسمو نائب أمير منطقة المدينةالمنورة وبضيوف المنتدى، مؤكداً أنه يأتي في وقت تحث فيه رؤية المملكة 2030 خطاها نحو المستقبل الطموح، جاعلة من الابتكار أحد محفزاتها وأحد مستهدفاتها وهو الذي يصبغ بعبقه كل تجلياتها، مشيراً إلى أن الابتكار الاجتماعي أصبح اليوم ركيزة أساسية من ركائز التنمية لدى مصادرها المعروفة الحكومي والخاص وغير الربحي. وأعرب الدكتور الحارثي عن أمله بأن يخرج المنتدى بما يعود بالنفع على المجتمع المحلي والإقليمي والدولي، بما يسهم في نشر ثقافة الابتكار الاجتماعي على جميع المستويات المحلية والدولية. وأوضح معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عبد العزيز السراني ، أن جامعة طيبة تسهم في دعم الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال الاجتماعية وصناعة الأثر، من خلال العديد من البرامج والمشاريع والمبادرات التي تتبناها، وأيضا عبر الشراكات التي توقعها مع العديد من الجهات المهتمة بمجال الابتكار. بدوره أبان رئيس مجلس الأمناء في جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور عبدالله الله دحلان ، أن الجامعة أطلقت العديد من البرامج لدعم الابتكار والمبتكرين، مشيراً إلى أن الجامعة وصلت إلى مراحل متقدمة بصفتها إحدى أهم الجامعات التي تسير وفق إستراتيجيات متطورة بمنظور متطور يلبي احتياجات سوق العمل، ويؤهل الكوادر الوطنية من خلال احتضانها في بيئة متطورة وخلاقة. بينما أكد نائب المدير العام للتواصل والمعلومات لمنظمة اليونسكو الدكتور توفيق جلاسي أنه بالنظر إلى التحديات الاجتماعية الاقتصادية الملحة التي تؤرق العالم أجمع جراء جائحة كوفيد 19، فإنّ التوصل إلى حلول مستدامة ومبتكرة يتطلب من الأوساط العلمية ومن المجتمع بأسره تقديم أفكار اجتماعية مبتكرة تسهم في التخفيف من آثار وتداعيات هذه الجائحة. فيما بين المشرف العام على مركز الريادة الوقفي في الهيئة العامة للأوقاف المهندس أحمد بن محمد الفداغي، أن الوقف منتج مبتكر يسهم في صناعة الأثر وتحقيق التنمية المستدامة، حيث يبرز دوره جليا من خلال العدالة الاجتماعية والتكافل الاجتماعي، ومعالجة المشكلات الاجتماعية من بطالة وأمية وفقر، إضافة إلى توفير الأمن الاجتماعي والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. في حين لفت ممثل مؤسسة السبيعي الخيرية حسن شريم إلى الدور الذي تضطلع به المؤسسة في إدارة العمل الخيري من خلال تقديمها مبادرات وبرامج مبتكرة تهدف إلى تنمية المجتمع، وخدمة أفراده، وتمكينهم، والارتقاء بالعمل الخيري، مع التركيز على مسار الاستثمار الاجتماعي وفق معايير علمية وأولويات مجتمعية استرشاداً برؤية المملكة 2030. وأوضح رئيس لجنة جائزة سنديان للابتكار الاجتماعي الدكتور عبدالله الجغيمان أن الجائزة تعد الأولى من نوعها على المستوى الإقليمي في مجال تعزيز الابتكارات والأفكار المميزة، التي تقدم حلولا اجتماعية مبتكرة وفعالة لمشكلات المجتمع الأكثر إلحاحًا، وتستهدف أصحاب الأفكار الإبداعية، وأصحاب التجارب والاستجابات الاجتماعية المبتكرة، سواء من الجهات الحكومية أو الخاصة أو غير الربحية، مشيراً إلى أن الجائزة على رغم قصر الفترة المخصصة لاستقبال المشاركات، إلا أنه تقدم لها أكثر من 200 مبادرة اجتماعية، مقدماً التهنئة للفائزين بالجائزة، متمنيا لهم التوفيق والسداد. عقب ذلك، تم إعلان أسماء الفائزين بجائزة سنديان حيث قام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل بتكريمهم وتسليمهم الجوائز وهم: هشام الجبر عن مبادرة تدوير، وعبدالإله الأنصاري عن جائزة تَحَدَّثَ اَلْعَرَبِيَّةَ، و الدكتورة أمل السيف عن جائزة تواصل. كما قام سموه بمنح مجموعة من دروع التكريم للحاصلين على جائزة وسام الابتكار الاجتماعي وهم: ديانا ريان عن مبادرة كيس شيك، ومحمد بن حمد الجميح عن مبادرة نبوغ، وفهد الفيفي عن مبادرة نورني وفيصل أبوثنين عن مبادرة مركز العناية بالمصاحف والمهندس جاسم الشمري عن منصة الصناعيين والمصدرين السعوديين والمهندس عمر نجار الرئيس التنفيذي للبرامج والمبادرات بمسك الخيرية والمهندس عبدالعزيز بن أحمد الحمادي الرئيس التنفيذي لمنصة إحسان، وتكريم الشريك الرسمي للمنتدى الهيئة العامة للأوقاف و الشركاء الإستراتيجيين وصندوق العلياء للتنمية المحلية راعي الجائزة.