رعى أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أول من أمس (الثلثاء)، حفلة انطلاق فعاليات منتدى أسبار الدولي 2017 في دورته الثانية بالرياض بعنوان: «الإبداع والابتكار في سياق اقتصاد المعرفة (الثورة الصناعة الرابعة)»، والذي يستمر لمدة 3 أيام، بمشاركة 66 متحدثا محليا ودوليا يمثلون قيادات حكومية وشركات رائدة ومبتكرين ورواد أعمال، مؤكداً أن الرياض لن تتنازل عن «أسبار» في أي منتدى مقبل كونه يحمل العديد من الفعاليات والعناصر المفيدة للمجتمع، ويواكب مسيرتنا التي نهدف ونتطلع إليها في المملكة، كما دشن معرض «ابتكار» الذي تطلقه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالشراكة مع منتدى أسبار الدولي، بحيث سيتيح المعرض لرواد الأعمال من ذوي الأفكار الابتكارية عرض مشاريعهم على المستثمرين. بدوره، قال رئيس مجلس إدارة المنتدى الدكتور فهد العرابي الحارثي: «ها نحن نلتقي من جديد في فضاءات منتدى أسبار الدولي، ودائماً في مجال الاقتصادات الجديدة القائمة على المعرفة وعلى الاستثمار الأمثل لرأس المال البشري الملهم ببروق الإبداع والابتكار»، مبيناً أن موضوع هذه الدورة من المنتدى هو الابتكار والإبداع، الذي يأتي امتدادا لمخرجات الدورة الماضية من المنتدى، متناولاً ثمرات المنتدى في دورته السابقة وإطلاق وزير العمل لمبادرة عمل المستقبل أو العمل الحر من هذه المنصة. وكشف العرابي عن جائزة يقدمها المنتدى ضمن فعالياته في مجال الابتكار، إضافة إلى إقامة معرض للمبتكرين بالمشاركة مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، واصفا المنتدى بكونه منصة للمبادرات، وعلى أنه أوفى ببعض وعوده في هذا الجانب، وألا يقف الأمر عند مجرد الصيغ الاحتفالية لمثل هذه المناسبات، ما سيعمل على تكريس مخرجات المنتدى، وهو ما سيدفع الى تحقيقها ما أمكن ذلك، موضحاً أن ما يميز منتدى أسبار الدولي أنه يجمع دائماً قيادات حكومية وشركات رائدة، وخبرات محلية وعالمية، وطاقات شابة للعمل معاً على إعداد صياغات حيوية ومفيدة للمستقبل، مثمنا دور شركاء النجاح الاستراتيجيين والشركاء العلميين وكل من ساعد أو دعم مسيرة هذا المنتدى. من ناحيته، أوضح وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي الغفيص، أن العمل على تحقيق رؤية المملكة 2030 في جميع المجالات، يتطلب من الجميع مزيدا من العطاء والإنجاز، وتركيز «منتدى أسبار في نسخته الثانية» على الإبداع والابتكار، يأتي تماشيا مع الاتجاه الذي تسير فيه بلادنا نحو الريادة العالمية في الاستثمار في العقول الوطنية، والتقنيات المتطورة، وتوفير الدعم الشامل للمميزين في مختلف المجالات، ودعم المبادرات، وتمكين المنشآت، وبناء منظومة تعليمية وتدريبية ومعرفية عالية الجودة. بدوره، قال محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الدكتور غسان السليمان: «هناك عوامل مشتركة بين الدول المتصدرة للاقتصاد في العالم، من بينها الكثير من الأمور المعنوية والمادية، ومن أهم الدروس لأفضل الممارسات العالمية التي وجدناها ضمن اهتمامات الوزارات والمؤسسات المماثلة ينصب الاهتمام فيها على المنشآت الصغيرة والمتوسطة، التي تركز على اقتصاديات المعرفة»، مشيرا إلى أن للهيئة دورا في تحويل الفكر الابتكاري إلى مشاريع واقعية، مشيراً إلى إطلاق الهيئة لجائزة الابتكار بالتزامن مع حفلة منتدى أسبار الدولي، بحيث ستكون الهيئة حاضنة للفائزين بهذه الجائزة، بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030. من جهته، أكد النائب الأعلى لرئيس شركة أرامكو للتشغيل وخدمات الأعمال محمد السقاف، حرص أرامكو على مواصلة الشراكة الاستراتيجية المهمة مع منتدى أسبار الدولي، متناولاً النجاح الذي حققه المنتدى في دورته الأولى، بوصفه نافذة حضارية لمجتمع مبتكر ومستقبل مزهر.