على مدار يومين وقبل زيارات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- إلى دول مجلس التعاون توالياً عُمان فالإمارات فقطر ثم الكويت وأنا أبحث عن أسباب الاهتمام العالمي بهذه الزيارات رغم أنها تدخل في إطار علاقات أخوة ومصير بين دول مجلس التعاون الخليجي؟ تحصّلت على إجابات كثيرة، وما يبدو أنه متفق عليه بشكل أكبر يذهب إلى الأهمية الاستراتيجية والتأثيرية للمملكة العربية السعودية ومن نواحٍ كثيرة، وعليه فإن لهذه الزيارات وقع في تحديد المصير والأولويات تجاه قضايا مصيرية عالمية كثيرة اقتصادية وسياسية.. وحتى ما يذهب إلى علاقاتية مع دول أخرى خارج إطار المجلس. فالرأي السعودي استمر قائداً وله وقعه عالمياً وفي المنطقة فلا حل في مناطق النزاع أو ما يذهب إلى وقف التمدد الفارسي إلا بالسعودية، ولن يكون هناك استقرار اقتصادي عالمي إلا بمشاركة السعودية، ناهيك عن دورها الفاعل في إرساء السلام في مناطق حول العالم كثيرة. جانب آخر في الأهمية خلال الزيارة الخليجية يذهب إلى المصلحة الاستراتيجية الكبرى المشتركة بين دول المجلس كتحالف اقتصادي مؤثر عالمياً، وما يتبع ذلك من مصالح حيوية اقتصادياً وسياسياً وفي الأخيرة لبث السلام والهدوء في العالم والشرق الأوسط بصفة خاصة.. ناهيك عن مستقبل المنطقة في ظل الأزمات الصحية وملف إيران. الصحافة العالمية والعربية وحسب قراءة كثير منها ترى أن في الزيارة أهمية كبرى لترسيخ أكبر للعلاقات الاستثنائية بين دول مجلس التعاون الخليجي، ونبذ كل الاختلافات والرؤى المتباينة سواء مع ايران أو ملفات عربية أخرى، وغير السياسة والعلاقات، هناك من ينظر إليها من زاوية «حسب ذلك الإعلام» من مركز السعودية القيادي عربياً وإسلامياً، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي كأكبر مصدر للبترول. وتلك القراءات في الصحف العالمية والتعليقات عليها من قبل دبلوماسيين محنكين وما ينحى إلى تصدرها لأخبار القنوات العالمية هو اعتراف واضح وجلي للدور الكبير الذي تلعبه الرياض عالمياً وفي الشرق الأوسط على الخصوص، ولأهميتها الكبرى فإن من الجدير أن يتم تتبع كل ما يصدر عن هذه الزيارات وأهميتها لدول مجلس التعاون، كحدث يتابعه العالم وليس المنطقة فقط. الأهم في القول إن العمل السعودي الكبير خليجياً وعالمياً شأن يهم العالم ويلاحقه من منطلق أهمية الرياض وتأثيرها على الشأن العالمي اقتصادياً وسياسياً كفعل يتنامى يوماً بعد آخر، ولعلها تعبير مثالي على نتاج دبلوماسي كبير لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هذا الرجل الذي غيّر ملامح كثيرة للسياسة والاقتصاد في المنطقة، وجعل من بلاده قبلة للسياحة ورائدة في التنظيمات الاقتصادية والرياضية والترفيهية الكبرى، وهو بكل تجلٍ ما جعل هذا الإعلام المؤثر المهتم يدرك أن الاهتمام بالزيارات نابع من معاني التقدير الكبير الذي يكنه العالم والشعوب المتحضرة لبلادنا وقادتها كبلد مهم.