أوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن ما تسمى "الإدارة المدنية" لجيش الاحتلال الإسرائيلي أقرت ثمانية مخططات استيطانية جديدة رسميًا الأسبوع الماضي، وكأنها في سباق مع الزمن لإقامة وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالمحتلة. وأكد المكتب في تقرير، أمس السبت، أن سلطات الاحتلال غير عابئة بموقف المجتمع الدولي، الذي يعارض الاستيطان، ويؤكد في كل مناسبة أنه مخالف للقانون الدولي، ويضع قيودًا ثقيلة على فرص التقدم في التسوية السياسية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وما يسمى "حل الدولتين". وأشار إلى أن "اللجنة الفرعية للاستيطان في الإدارة المدنية" أعلنت المصادقة على ثماني مخططات استيطانية جديدة لإقامة 1058 وحدة استيطانية ومباني عامة ومؤسسات. ووفقًا لقرارات الحكم العسكري، وتفاصيل الإعلان عن المخططات الهيكلية، فقد تمت المصادقة على الوحدات الاستيطانية وفق المخطط التفصيلي رقم 237/3 لمستوطني "عيلي" المقامة على أراضي قريتي "الساوية، وقريوت" على مساحة 403 دونمات لبناء 628 وحدة استيطانية. كما صادقت على المخطط التفصيلي رقم 225/3 لمستوطنة "معاليه مخماس"، المقامة على أراضي قرية دير ديوان على مساحة 800 دونم لإقامة حي استيطاني جديد، والمخطط التفصيلي رقم 117/23 لمستوطنة "كرني شمرون" المقامة على أراضي قريتي "دير استيا، وكفر لاقف" على مساحة 18.5 دونماً لبناء 82 وحدة. وبحسب التقرير، فإن اللجنة الفرعية للاستيطان صادقت على المخطط التفصيلي رقم 2/4/2/114 لمستوطنة "هار براخاه" المقامة على أراضي قرية بورين في نابلس، على مساحة 88,6 دونماً لإقامة 286 وحدة استيطانية. وأشار إلى أنها صادقت أيضًا على المخطط التفصيلي رقم 169/9 لمستوطنة "بدوائيل" المقامة على أراضي بلدة كفر الديك بالموقع الجغرافي المعروف باسم "خربة الحمقا، الدير" على مساحة 4,7 دونمات لإقامة 20 وحدة. وفي خطوة بقيت معلقة على امتداد سنوات بفعل المعارضة الدولية الواسعة لها، تبحث لجنة إسرائيلية المصادقة على إقامة مستوطنة كبرى على أرض مطار القدس الدولي، في قلنديا شمال القدسالمحتلة، الأسبوع الجاري. وتمت إعادة وضع المخطط على جدول أعمال اللجنة اللوائية التابعة لوزارة الداخلية، يوم السادس من شهر ديسمبر، حيث سيتقرر إيداع الخطة للاعتراضات. وتقضي الخطة بإقامة 9000 وحدة استيطانية على أنقاض المطار الذي أغلقه الاحتلال العام 2000. وتروج أوساط في الائتلاف الإسرائيلي الحاكم لمقترحات تدعو لاستخدام مطار قلنديا للمنفعة المشتركة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وهي مقترحات قدمها فريج عيساوي الوزير في الحكومة الإسرائيلية عن حزب (ميرتس). واعتبر المكتب الوطني محاولة تضليل بالحديث عن منافع مشتركة ودورًا تضليليًا عندما يصف في وسائل الإعلام الإسرائيلية النشاط الاستيطاني الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية بأنه نشاط على الورق، لأن الاحتلال ليس بصدد التراجع عن خطتها بإقامة مستوطنة على أرض مطار قلنديا. وأشار إلى تواصل عمليات الاستيطان ومشاريع التهويد من دون توقف، حيث تعتزم بلدية "موشيه ليئون" البدء بمشروع استيطاني يتضمن بناء 2000 وحدة استيطانية على أراضي جبل المشارف، كامتداد لمستوطنة التلة الفرنسية، التي تجثم في المنطقة الغربية من العيساوية المتصلة مع حي الشيخ جراح. وسيتم بناء الحي الجديد كجزء من اتفاقية تم التوقيع عليها بين ما يسمى "إدارة أراضي إسرائيل"، والجامعة العبرية، حيث سيتم السماح بالبناء على أرض كانت مملوكة للجامعة في (التلة الفرنسية). وفي الوقت نفسه، صادقت "اللجنة المحلية للتنظيم والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال الأسبوع الماضي، على مخطط نقل مركز الشرطة القائم قرب مستوطنة أقيمت على جبل المكبر إلى موقع جديد بين السواحرة الشرقية والسواحرة الغربية والذي يطلق عليه" تل متسبيه"، وهو عبارة عن تل على جبل المكبر قرب مستوطنة "أرمون هنتسيف" يطل على البحر الميت. ميدانياً، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت، حملة اعتقالاتٍ واسعة في الضفة الغربية طالت 26 فلسطينيًا، معظمهم من بلدة صوريف شمال غرب الخليل. وقالت مصادر فلسطينية: إن جنود الاحتلال اقتحموا منازل المواطنين، وكسروا أبوابها وعاثوا فيها فسادًا، ثم اعتقلوهم، مشيرًا إلى توزيع منشورات تحذيرية تتعلق بمحررين مبعدين إلى خارج الضفة الغربية. والمعتقلون هم: سمير صالح القاضي، وأحمد يحيى القاضي، عنان محمود عواد القاضي، ونجله نور، وأحمد محمود عواد القاضي، ويحيى محمود عواد القاضي. وشملت الاعتقالات: مالك تيسير القدسي غنيمات، وضياء خالد محمود غنيمات، وبهاء يوسف عرعر. كذلك اعتقل الاحتلال، معروف وحيد أبو فارة، ومروان محمد عبدالقادر أبو فارة، وإبراهيم محمد عبدالقادر أبو فارة، ومجدي محمد عبدالقادر أبو فارة. وفي مدينة رام الله اعتقل الاحتلال بهاء ثائر شبانة من بلدة سنجل شرقًا، إضافة لعدس مهند خضير من بلدة بيتا جنوبي نابلس.