يبدوا فريق الهلال مختلف كلياً هذا الموسم من جميع النواحي، سواءً فنياً أو بدنيا أو مهارياً، ففي الدوري الفريق يسير وفق استراتيجية واضحة رغم ان النتائج لم تأت بالسهولة التي يطالب بها البعض، ومن أهم عوامل صعوبة النتائج هو قوة الفرق الأخرى فالدوري أختلف كثيراً عن السابق "لايوجد فريق ضعيف أو مستواه مختلف عن البقية" وبالتالي صعوبة النتائج تكون هكذا. في البطولة الآسيوية الفريق يسير بخطى واثقة، حتى وصل للمباراة الختامية "كما عوّد جماهيره". في التقرير التالي نسلط الضوء على بعض النقاط التي تعتبر تحوّل كبير في مستوى الهلال ومحافظته على شخصية البطل. جارديم يتفوق أفتتح جارديم مشواره مع الهلال في لقاء الجولة الاولى أمام الطائي ببطولة الدوري وتفوق حينها بهدف صالح الشهري ثم كرر الزعيم أنتصاراته بفوزه على التعاون بهدفين مقابل هدف في الجولة الثانية وفي الجولة الثالثة خرج الزعيم متعادلاً أمام الباطن بدون أهداف بعدها أنتقل "الزعيم" للمعترك الآسيوي وفاز على الاستقلال الايراني في لقاء دور الثمن نهائي بهدفين دون مقابل ليعود للاجواء المحلية بإنتصار على الاتفاق بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الجولة الرابعة ثم تعادل الزعيم مع الشباب إيجابياً بهدفين لهدفين ثم تعادل مع الحزم بهدف لمثله قبل أن يعود "كبير آسيا" للمنافسات القارية حيث التقى بيرسبوليس وتفوق عليه بثلاثة أهداف دون مقابل في الدور ربع النهائي ليتأهل لملاقاة النصر ويتجاوزه بهدفين لهدف في دور نصف النهائي وبمعنويات مرتفعة عاد الزعيم لبطولة الدوري لينتصر على الرائد بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليصبح إجمالي عدد مباريات جارديم مع الهلال 10 مباريات فاز في 7 مواجهات 3 منها في دوري أبطال آسيا و 4 في بطولة الدوري المحلي وتعادل في 3 مواجهات ولم يخسر سجل الهلال في العشر مباريات 19 هدفاً وتلقت شباكه 9 أهداف. غوميز يتسلطن بعد البداية غير الموفقة في الثلاث جولات الأولى من بطولة الدوري للمهاجم الفرنسي قوميز حيث لم يستطيع هز شباك الخصوم غير العادة عاد الفرنسي لسابق عهده بهز الشباك حيث كانت إنطلاقته الحقيقية هذا الموسم بهدف السبق الذي هز به شباك الاستقلال الايراني ثم تواصلت المكينهة التهدفية بهدفين في مرمى الاتفاق ثم هدف في شباك الشباب ثم هدف في لقاء الحزم ليعود قوميز لتسجيل الثنائيات وذلك من خلال شباك بيرسبوليس الإيراني ليغيب بعدها قوميز عن التهديف في لقاء النصر رغم قيامه بصناعة الهدف الأول للمالي موسى ماريغا، ولكن غياب الأسد تهديفياً لم يطول حيث رجح كفة فريقه بهدف الفوز في شباك الرائد في الدقيقة الاخيرة ليصل بهذا الهدف إلى ثامن أهدافه هذا الموسم في عشر مباريات خاضها الفريق الهلالي حتى الآن. بيريرا يبعد ويمتع لم تكن أفراح الهلاليين عبثاً عندما أعلن ناديهم التعاقد مع النجم العالمي ماثيوس بيريرا في الصيف الماضي حيث نجح بيريرا في وضع بصمة واضحة له في جميع المباريات التي شارك بها أساسياً، حيث قام في أول مباراة يخوضها بيريرا كلاعب أساسي بصناعة جميلة لقوميز أمام الإستقلال الإيراني، وعاد بعدها ماثيوس في لقاء الاتفاق وقام بصناعة الهدف الأول لموسى ماريغا والهدف الثاني لبافتمبي قوميز. وفي لقاء الشباب نجح بيريرا في صناعة الهدف الثاني من خلال تنفيذة لركلة زاوية متقنة على رأس "قلب الأسد" علي البليهي الذي ترجمها بدوره في شباك فواز القرني، وأستمر البرازيلي المتوهج في تقديم الهدايا لزملائه من خلال صناعته للهدف الثاني للهلال في شباك بيرسبوليس الإيراني، وواصل بيريرا تألقه اللافت بعد نزوله بديلاً في لقاء الرائد حيث قام بصناعة الهدف الهلالي الاول للارجنتيني فييتو ليصبح عدد الاهداف الهلالية التي قام بيريرا بصناعتها 6 أهداف في 5 مباريات شارك فيها كلاعباً أساسياً ولقاء الرائد الذي شارك به من بداية الشوط الثاني. تسعة بعد التسعين تميز الهلال هذا الموسم بالنفس الطويل وعدم الاستسلام أو اليأس حيث نجح في العودة من بعيد وتحقيق الانتصار في الاوقات القاتلة في 3 مباريات هذا الموسم حيث فاز الزعيم على الطائي بهدف صالح الشهري في الدقيقة 91 ليعود الهلال مجدداً في لقاء التعاون ويسجل هدف الفوز عن طريق جانغ هيون سو في الدقيقة 92 ويكرر السناريو ذاته في لقاء الرائد بهدف بافتمبي قوميز في الدقيقة 95 وساهمت هذة الاهداف الثلاثة من تحقيق الهلال ل9 نقاط حافظ على حضوظه في المنافسة على لقب الدوري.