حقق برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، العديد من الإنجازات في المجالات التابعة له، وذلك بالتعاون مع الجهات التنفيذية التي تنفذ المبادرات التي تحقق أهداف رؤية المملكة 2030 التي تم إسنادها إليه. وفي 2021م، وبالتوازي مع تحديث خطة التنفيذ للبرنامج، والتي نُشرت تفاصيلها في موقع رؤية المملكة 2030، قام البرنامج بالعمل مع الجهات التنفيذية على استكمال تنفيذ عدد من المشاريع التي بدأها البرنامج، في قطاعات الرياضة والثقافة والترفيه والسياحة والبلديات ونحوها. ففي القطاع الثقافي، ومن خلال وزارة الثقافة، تم إنشاء صندوق التنمية الثقافي، ليعزز من الإنتاج الثقافي المحلي، ويوفر فرصاً اقتصادية في القطاع، ويمكّن للقدرات الوطنية في مختلف القطاعات الثقافية. كما صدرت موافقة مجلس الوزراء لتأسيس "المعهد الملكي للفنون التقليدية" ليكون داعماً للقطاع الثقافي والتراث الوطني بمجالاته المادية وغير المادية. وقد اعتمدت وزارة الثقافة، ضمن هدف رؤية المملكة 2030 "تنمية المساهمة السعودية في الفنون والثقافة" اعتماد 16 جمعية مهنية في 13 قطاع غير ربحي، بهدف بناء منظومة متنوعة من الجهات غير الربحية في مختلف القطاعات الثقافية. كما استمرت وزارة الثقافة في الاحتفاء بعام الخط العربي بعدة أنشطة، منها الاحتفاء بالخط العربي في جبل طويق، وإطلاق ختم "عام الخط العربي" بالتعاون مع مديرية الجوازات، وتدشين طوابع عام الخط العربي مع البريد السعودي، وقامت الوزارة بالمشاركة فعالية "كأس السعودية" لسباقات الخيل بتصاميم معبرة عن عام الخط العربي على أزياء الخيول المشاركة، كما أطلقت ورش "منصات" لفنون الخط العربي، ورعت "جداريات الخط العربي". وأطلقت هيئة الأفلام، إحدى هيئات وزارة الثقافة، 28 مشروعاً سينمائياً للفائزين في مسابقة ضوء، كما فتحت الباب للتسجيل في برنامج "صناع الأفلام الرقمي" بالتعاون مع مؤسسات عالمية متخصصة في المجال السينمائي في بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية. وأطلقت وزارة الثقافة أعمال المرحلة الثانية والثالثة من برنامج حاضنة الأزياء، ضمن جهودها للنهوض بالقطاع، بمشاركة رواد الأعمال في مجال صناعة الأزياء والمجالات ذات العلاقة، والعلامات التجارية العالمية والمحلية. وفي مجال المتاحف، قامت وزارة الثقافة بالانتهاء من تصميم العروض المتحفية لسبع متاحف في مختلف مناطق المملكة، من توريد وتركيب وتنفيذ العروض المتحفية المؤقتة للمتاحف الإقليمية، ومنها متاحف عسير والجوف وحائل وتبوك ونجران. كما قامت وزارة الثقافة ضمن مبادرة "زيادة المشاركة المجتمعية في المجالات الثقافية" إحدى مبادرات برنامج جودة الحياة، بتكريم المبدعين من الرواد والشباب ضمن حفل مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية، والتي أُقيمت برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله- . أما في مجال أنسنة المدن وتطوير المشهد الحضري، فقد طرحت بوابة "فرص" الاستثمارية التابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان أكثر من 500 فرصة استثمارية في القطاع، لجذب وتمكين القطاع الخاص من المساهمة في زيادة الفرص الوظيفية وتعزيز استدامة المدن. كما أطلقت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان "منصة البيانات الجيومكانية الموحدة، ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، وذلك بهدف تسريع تبادل البيانات الجيومكانية الخاصة بخدمات المدن. كما تم اعتماد المخطط الإعلاني لمحافظة جدة، وإطلاق مبادرة تشجير مواقف المركبات في مدينة الرياض، وذلك بهدف تعزيز الغطاء النباتي في المدينة، إضافة إلى إنشاء مركزاً للذكاء الاصطناعي في المنطقة الشرقية لدعم التحول الرقمي للخدمات البلدية. من جهته أطلق معهد إعداد القادة برنامج التدريب الوطني السعودي، بتدشين 10 ألعاب رياضية، ضمن مبادرة "تنفيذ وتطوير استراتيجية التدريب الوطني" والتي تنفذها وزارة الرياضة. علاوة على ذلك، دشنت أكاديمية "مهد" الرياضية ثاني مراحل تجارب أداء المواهب في مدينة الرياض، كما تم استكمال دوري كرة القدم لرابطة أندية الأحياء، وتم إطلاق أول بطولة لرياضة الكريكيت على مستوى المملكة، في 11 مدينة، وبمشاركة أكثر من 6 آلاف لاعب، و369 فريق، و15 رابطة للكريكيت. وقد أغلقت وزارة الرياضة، من خلال معهد إعداد القادة، باب التسجيل في جائزة الأمير فيصل بن فهد للأبحاث الرياضية، وذلك بمشاركة 435 بحثاً من 63 دولة. أما فيما يتعلق بالفعاليات والأحداث العالمية التي تستضيفها المملكة، فقد تمت استضافت المملكة "رالي دكار السعودية 2021" في يناير من العام الجاري، وذلك للمرة الثاني على التوالي، إضافة إلى كأس السوبر الإسباني، كما استضافات انطلاق "رالي باها الشرقية تويتا الدولي"، وسلسلة السباقات العالمية "إكستريم إي" وذلك ضمن مبادرة "إقامة واستضافة فعاليات رياضية عالمية" والتي تقوم بتنفيذها وزارة الرياضة. وسيتم ضمن المبادرة في ديسمبر المقبل استضافة فعاليات فورمولا 1، أحد أهم السباقات الرياضية في العالم. أما فيما يتعلق بالقطاع السياحي، فقد تم اعتماد حوكمة "مجلس التنمية السياحي" والذي سيساهم في مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي، وتوليد الوظائف، كما تم اعتماد لوائح الإيواء السياحي. وقد قامت وزارة السياحة، ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، بتقييم جاهزية 40 موقع سياحي، وتحديد 8 وجهات رئيسية لتطوير خطط تفعيلها،كما دشنت بوابة إلكترونية لتراخيص الأنشطة السياحية، لإصدار التراخيص للمستثمرين، والتي تجاوزت 8735 ترخيص. كما قامت وزارة السياحة، تحقيقاً لهدف رؤية المملكة 2030 "تطوير القطاع السياحي" بإنتاج 17 فيلماً ترويجياً للوجهات السياحية في المملكة، إضافة إلى إنتاج وتوزيع 100 ألف نسخة من مجلة "ديستنيشن". من جهتها أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، برنامج "رواد الألعاب" أحد البرامج الهادفة لتأهيل الكوادر السعودية وتمكينها من الريادة في سوق الألعاب الإلكترونية. كما تم، وضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، اعتماد عدد من اللوائح والتعليمات لجمعية أندية الهواة "هاوي"، كما تم إطلاق بوابة "هاوي" بصورة تجريبية لتأسيس أندية الهواة، وتسجيل العضويات فيها، إضافة إلى مميزات أخرى، وسيتم العام القادم إطلاق البوابة بصورة رسمية ودائمة. وقد تم إسناد 4 أهداف استراتيجية من أهداف رؤية المملكة 2030 عند إطلاق البرنامج في 2018م، وهي: تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع، وتحقيق التميّز في عدة رياضات إقليمياً وعالمياً، وتطوير وتنويع فرص الترفيه لتلبية احتياجات السكان، وتنمية المساهمة السعودية في الفنون والثقافة، ثم تمت إضافة 6 أهداف أخرى وهي: المحافظة على تراث المملكة الإسلامي والعربي والوطني والتعريف به، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في المدن السعودية، وتحسين المشهد الحضري في المدن السعودية، وتعزيز حصانة المجتمع تجاه المخدرات، وتطوير قطاع السياحة، وتحسين الظروف المعيشية للوافدين.