رفعت المملكة أسعار النفط للمشترين من آسيا وإلى الولاياتالمتحدة لشهر أغسطس، بعد انهيار محادثات "أوبك+" في الوقت الذي كان السوق يطالب فيه بمزيد من الإمدادات، ورفعت شركة أرامكو السعودية، في سوقها الرئيس في آسيا، أسعار البيع الرسمية لجميع درجات النفط الخام التي تبيعها إلى آسيا لشهر أغسطس. وتم تعيين أسعار البيع الرسمية للخام العربي الخفيف بمقدار 80 سنتًا من يوليو إلى 2.70 دولار للبرميل أعلى من متوسط عماندبي لآسيا، في حين، تم تحديد أسعار الخام العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا، بخصم قدره 1.10 دولار للبرميل مقابل خام برنت للشهر المقبل، وبالمقارنة، لشهر يوليو، فإن أسعار البيع الرسمية مخفضة 1.90 دولار للبرميل، وبالنسبة للولايات المتحدة، تم تعيين نفس الدرجة أعلى بمقدار 20 سنتًا عن مستوى يوليو إلى علاوة قدرها 1.25 دولار للبرميل. وقال بنك قولدمان ساكس: إن الجمود في اجتماع أوبك+ خلق حالة من عدم اليقين بشأن آفاق إنتاج النفط الخام، ومع ذلك، حافظ البنك الاستثماري على وجهة نظره بأن أسعار خام برنت ستبلغ نحو 80 دولارًا للبرميل خلال هذا الصيف وأن المنتجين سيزيدون الإنتاج تدريجياً في أوائل العام المقبل. واستقرت أسعار النفط الخام أمس بعد انخفاض حاد في الجلسة السابقة، بعد إلغاء المحادثات بين منتجي "أوبك+"، التي رفعت احتمالية أن يتحول كبار مصدري الخام العالميين إلى الصنابير للحصول على حصة في السوق، ارتفع خام برنت 3 سنتات إلى 74.56 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 0115 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 7 سنتات إلى 73.44 دولارًا للبرميل. وأثار اجتماع أوبك+ الملغى مخاوف بشأن الهامش بين المشترين الآسيويين، حيث يشعر تجار ومعالجو النفط الخام في آسيا بالقلق من تأثير اجتماع أوبك+ الملغى على هوامش أرباحهم. وينتظر المشترون في العادة إعلان أرامكو عن أسعار البيع الرسمية لنفطها، والتي تم تأجيلها إلى ما بعد اجتماع أوبك+، وعادة ما تحدد أسعار البيع الرسمية السعودية نغمة لأسعار معظم النفط الخام من منتجين آخرين في الشرق الأوسط. ودفعت سياسة حافة الهاوية أسعار النفط نحو 80 دولارًا للبرميل يوم الاثنين، لكن الأسعار تراجعت في وقت لاحق بعد أن ركز المستثمرون على إمكانية زيادة المنتجين للإنتاج والصادرات. قد يؤدي الجمود إلى حرب أسعار جديدة في أوبك+. ومع ذلك، قال قولدمان إن زيادة الاستهلاك العالمي من شأنه أن يخفف من التأثير السلبي على الأسعار، وقال البنك إن السوق بحاجة إلى 5 ملايين برميل إضافية من المعروض النفطي لتجنب انخفاض المخزونات بشكل خطير بحلول نهاية 2021.