منذ العام 2000م ولعدة سنين، اختبر علماء النفس أكثر من 500 ألف إنسان حسب كلام عالم النفس ترافيس برادبيري.. لماذا؟ لاستكشاف دور المشاعر في الحياة اليومية. المشاعر ليست مجرد عَرَض من أعراض تصرفاتك، بل هي سبب كل شيء تفعله، حتى صنّف فلاسفة تصرفات الإنسان كلها بلا استثناء أنها نتيجة هدفين: الاستمتاع، وتفادي الألم، وهذا الاهتمام بالمشاعر وتأثيرها صنع العلم الذي يُعرف اليوم بالذكاء المشاعري، وهو فهمك لمشاعرك وقدرتك على ضبطها وكذلك استشفافك لمشاعر الناس والتعامل الصحيح معهم، والذكاء المشاعري ينقسم لقسمين: قسم يخصك أنت ومشاعرك، وقسم عن الناس، من أمثلة الذكاء الشعوري الخاص بالنفس: * اعرف مَن يثير حفيظتك: هذا مهم لكي تحتفظ برباطة جأشك، وتهدئ نفسك، كلنا لديه أشياء تثير حنقه: أناس (شخص استعراضي استفزازي مثلاً)، مواقف (الشعور بالخوف أو بالمفاجئة المربكة)، ظروف (مكان عمل مزعج مثلاً)، معرفتك بمن وما يثير حفيظتك يحسّن ذكاءك الشعوري، لماذا مثلاً ذاك الشخص يستفزك؟ ربما يذكرك بشخص من الماضي أثّر عليك؟ * لا تجعل المزاج السيّئ يخدعك: كلنا يتعرض لذاك اليوم ذي المزاج السيئ وشعور أن كل شيء ضدك، هذا يصبغ كل فكرة وشعور وتجربة بالسوداوية. من الأشياء الصعبة في المخ أنه إذا اجتاحك المزاج السيئ فإن كل شيء يبدو سيئاً، فجأة تشعر أنك تكره عملك، ويستفزك أهلك، وتحتقر إنجازاتك، ويتلاشى تفاؤلك. من الوعي بالذات أن تعرف ما تمر به حتى لو لم تقدر أن تغيره تماماً، اعترف لنفسك أن مزاجك السيئ كغمامة سوداء فوق كل شيء، وذكر نفسك أن مزاجك السيئ لن يدوم. * لا تجعل المزاج الحسن يخدعك، المزاج الطيب له نفس الخداع، ويمكن أن يجعلك تفعل شيئاً تندم عليه. * راجع نفسك، الوعي الذاتي عملية داخلية، لكن هناك أشياء خارجية تخبرك عما في داخلك، مثل تعابير الوجه، الجلسة، السلوك، اللباس، وحتى الشعر، كلها يمكن أن تنبئ عن مزاجك.