ذا حس طار أو ضميرك خفوقه يدك به من نازح البعد دقاق كنا قد توقفنا في نهاية باب الضاد الثلاثي عند كلمة ضان وهذا اليوم نبدأ بباب الطاء الثلاثي: جاء في الرائد طاب: لذ ونضج وزكا وفي الوسيط جاد وحسن، طاب عن الشيء نفسا: تركه. يقول أبوالفرج الأصبهاني: خلائق كالحدائق طاب منها الن .. سيم وأينعت منها الثمار وعلى المعنى الشعبي كما هو في الفصيح يقول الشاعر سداح العتيبي: الجو رايق والهوى ينعش الروح والكيف طاب بشوفة الجو غايم وعلى المعنى الآخر بالترك وعدم الاكتفاء يقول الأمير عبدالله الفيصل: قرب الرحيل ... وخاطري منك ما طاب يا واحد عندك .. حياتي رهانه لَو قيلَ لِلمُجبَرِ المَعتوهِ اِنَّ لَهُ أَباً يُريدُ فَساداً طاحَ من غَضَبِهِ طاح جاء في المحيط طاح: سقط يقول الصاحب بن عباد: لَو قيلَ لِلمُجبَرِ المَعتوهِ اِنَّ لَهُ أَباً يُريدُ فَساداً طاحَ من غَضَبِهِ وهي كذلك في المعنى العامي يقول عادي بن رمال "رحمه الله": واوجودي وجود الصويبي وجد من طاح قفو الجماعه "طاخ" جاء في الوسيط طَاخَ: جَهِلَ وطاشَ وفي العامية على هذا المعنى يقول الشاعر خلف المحدا الغبيني: سيف الحمية لا حصل طاخ طرباخ يشكر بمدح أهل العلا والتشاميخ "طار" جاء في الغني الطار: آلَةٌ مِنْ آلاَتِ الطَّرَبِ، تُشْبِهُ الدُّفّ. وطَارَ الطَّائِرُ: اِرْتَفَعَ فِي الجَوِّ مُحَرِّكاً جَنَاحَيْهِ. يقول الشافعي: ما طارَ طَيرٌ وَاِرتَفَع إِلا كَما طارَ وَقَع والمجاز فيه كثير يقول بن المعتز طارَ نَومي وَعاوَدَ القَلبَ عيدُ وَأَبى لي الرُقادَ حُزنٌ شَديدُ وفي العامية وعلى نفس المعنى الاول يقول الشاعر محمد بن لعبون: ذا حس طار أو ضميرك خفوقه يدك به من نازح البعد دقاق وعلى المعنى الآخر يقول الشاعر ناصر بن جمعان آل عوض: ويا صلاة وسلامٍ تبلغ أحمد نبيه عد ما طار طيرٍ في السما ثم حامي والمجاز في ذلك كثير يقول الإمام تركي بن عبدالله: طار الكرا عن موق عيني وفرا وفزيت من نومي طرى لي طواري "طاس" جاء في اللسان الطَّاسُ: إِناءٌ من نُحاسً ونحوِه يُشْرَبُ فيه، أَو به. يقول ديك الجن من العصر العباسي: غَادِ المُدَامَ بحَثِّ الكَأْسِ والطّاسِ مِنْ كَفِّ ذِي هَيَفٍ كالغُصْنِ مَيّاسِ وفي العامية وعلى نفس المعنى ولكن لحقتها تاء التأنيث فيقال طاسة تقول إحدى الأحديات: الله على طاسة حليب ومْسَقّطٍ به سكّره والمجاز في ذلك كثير فقد شبهت الأداة التي يضعها الفارس على رأسه قديما بالطاسة فيقال طاسة الحرب أو الفارس الفلاني مدرع ومطوس يقول الشاعر خلف أبو زويد: راع الجحش شره على جدع خيال متحيزم من فوق درع وطاسه.. حام الطير في السماء الله على طاسة حليب ومْسَقّطٍ به سكّره عادي الشمري