توقفنا الأسبوع الماضي عبر هذه الزاوية جذور في باب الحاء الثلاثي عند كلمة حاض وهذا اليوم نكمل مع كلمة: "حاط" جاء في الغني: حاط القوم بالبلد: أحاطوا به وحاط الشيء: حفظه ورعاه وحاط: وضع يقول البحتري: حاطَ الخِلافَةَ ناصِراً وَمُدَبِّرا بِوَفاءِ مُجتَهِدٍ وَحَزمِ مُجَرِّبِ ويقول ابن زيدون: يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي حاطَ الهُدى لَولاكَ كانَ حِمىً قَليلَ المانِعِ فمَنْ للقَوافي شانَها مَنْ يَحُوكُها إِذا مَا ثَوَى كَعْب وفَوَّزَ جَروَلُ وفي المعنى الشعبي وعلى نفس المعنى الفصيح يقول الشاعر علي سعيد اليامي: لين عقَروها القوم والله نقمته حاطت علي اللي سببوا فقدانها وعلى المعنى الآخر يقول الشيخ مصيخ بن فرحان: هذا جزى اللي حاطن له نحيري كيف اطلبه سلم العرب ماحصلي "حاف" جاء في الوسيط حَافَ عليه حَافَ ِ حَيفًا: جار وظلم. وحَافَ فلانٌ الشيءَ حَافَ ُ حَوْفًا: كان في حافَته وقريب منه. يقول لبيد بن ربيعة: صُوائِقٌ إِن أَيمَنَت فَمَظِنَّةٌ فيها وحافُ القَهرِ أَو طِلخامُها ويقول أبو الحسين الجزار: من منصفي من حَيفِ ده رٍ لم يَزَل في الحُكم حائف من انتحالي دوك حالي حام حيم والمرض رض العظى هي والعظام وفي المعنى الشعبي وعلى نفس المعنى تقول الشاعرة: البارحه في منامي حافني حايف يامن خبر حايفٍ بالقلب يسري به "حاق" جاء في المحيط حاقّ زميله خاصمه وادَّعى أنّه أحقُّ بالأمر منه وعلى المعنى الشعبي وبنفس المعنى الفصيح يقول الشاعر: منهو اللي يحاققني وانا له خصيم ان دار السعودي جنة من نعيم "حاك" جاء في المحيط حاك الثّوب نسَجَه وحاك ثوبَه من الصُّوف النَّاعم وحاك الشَّيءُ في صدري حاك الثّوب ونحوه وحاك الشّاعر قصيدة نظَمها. يقول كعب بن زهير: فمَنْ للقَوافي شانَها مَنْ يَحُوكُها إِذا مَا ثَوَى كَعْب وفَوَّزَ جَروَلُ والمعنى الشعبي كذلك فهذه الكلمة اقترنت بمهنة الحياكة واستعملت مجازاً لنسج القصيدة كقول الشاعر دهام بن غلاب العتيبي: جاني كتاب اللي يحوك الشعر حوك ذعار في كل المعاني يجيدي "حال" جاء في اللسان حال الشّيء صفته وهيئته وكيفيته يقول المتنبي: القومُ بعدكَ في حالٍ تسرهمُ فكيف بعدهمُ حالتْ بكَ الحالُ وهي كذلك في المعنى الشعبي يقول الشاعر راضي فهد الربوض: يالله تبدل عسرة الحال بالحال "حام" جاء في الوسيط حام الطّائر حلَّق في الهواء وبسط جناحيه دون تحريكهما من مرتفع إلى منخفض وحام عطش وضعف وحام حار يقول الفرزدق: تَرى العيسَ يَكرَهنَ الحَصى أَن يَطَأنَهُ إِذا الجَمرُ مِن حامٍ مِنَ الشَمسِ جاهِمِ وفي المعنى الشعبي وعلى كلا المعنيين يقول الشاعر القاضي: من انتحالي دوك حالي حام حيم والمرض رض العظى هي والعظام وعلى المعنى الآخر يقول الشاعر عبدالله بن عبار: مرحبا اعداد ما ناح الحمام أو عدد ما حام فوق الجو طير "حان" جاء في المحيط حان الموعد قرُب وقتُه وحانتِ الصّلاةُ قرب وقتها يقول رُمَيْضٍ الغَنَوِيّ: إِذا حانَ مِنْهُ مَنْزِلُ القَوْمِ أَوْقَدَتْ لأُخْراهُ أولاهُ سَنًى وتَيَفَّعُوا وهي كذلك في المعنى الشعبي يقول الشاعر حيدر الهزاع: حان الوداع وخاطري منك ما طاب ياشين لحظان البكا والوداعي الحيافة مهنة اجتذرها الأمن والرخاء