يرأس وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان اليوم الثلاثاء الأول من يونيو الاجتماع الوزاري السابع عشر لأوبك وشركائها في تحالف أوبك+ بالاتصال المرئي الذي تستضيفه شهريا عاصمة الطاقة العالمية، الرياض، وبالحضور الدائم للرئيس المشارك عن الدول من خارج أوبك، نائب رئيس وزراء الاتحاد الروسي، ألكسندر نوفاك. ويخطط وزراء أوبك + في اجتماع اليوم مراجعة توقعات السوق، والفصل في الامتثال، وتحديد ما إذا كانوا سيستمرون في التخفيف التدريجي للحصص. يناقش الاجتماع ضمن أجندته المساهمات الإيجابية المستمرة لاتفاقية "إعلان التعاون" في دعم إعادة التوازن في سوق النفط العالمي بما يتماشى مع القرارات التاريخية المتخذة في الاجتماع الوزاري العاشر (غير العادي) لأوبك وغير الأعضاء في منظمة أوبك في 12 إبريل 2020 والقرارات اللاحقة التي تطلبت زيادة الإنتاج لتحقيق التوازن ما أدى لاستقرار الأسواق. وينظر الاجتماع لمراحل التعافي المستمر في الاقتصاد العالمي المدعوم بمستويات غير مسبوقة من الدعم المالي، وتوقعات التعافي السريع للنصف الثاني من العام. ولن يغفل الاجتماع التشديد على تجدد الوباء والإصابات آخذة في الارتفاع في عدد من البلدان، على الرغم من حملات التطعيم المستمرة، وأن عودة الظهور يمكن أن تعرقل الانتعاش الاقتصادي والطلب على النفط. ويستعرض الاجتماع التقرير الشهري الذي أعدته لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، متضمنًا بيانات إنتاج النفط الخام لشهر مايو 2021، والكشف عن الأداء الإيجابي للدول المشاركة ونسب المطابقة الإجمالية لتعديلات الإنتاج وتعزيز اتجاه الامتثال العالي من قبل كافة الدول مع ضبط الحصص المضافة لبعض الدول التي لم تستطع الإيفاء بحصصها الملتزمة بها مسبقاً، بعد أن أعطيت مهلة لتعويض فرط معروضها تدريجياً إلى سبتمبر المقبل. وكان اجتماع أوبك+ الأخير لإبريل الماضي أعرب عن تقديره للدول المشاركة التي حققت أداءً فاق التوقعات حيث حقق التحالف أداء مثاليا من الخفض الإنتاجي الدولي المشترك للنفط الخام لشهر إبريل والذي جاء في مجمله تحقيق امتثال ومطابقة لأرقام إجمالي البراميل المنتجة، مع الحصص الملزم إنتاجها وفق المعاهدة، بنسبة مطابقة بلغت 113 % للشهر الماضي حيث أنتج التحالف 34.29 مليون برميل يوميا في إبريل، بينما الإنتاج المستهدف عند .35.20 مليون برميل يوميا. يجب الإشارة إلى أن المملكة دوما ما تفي بحصصها الإنتاجية المتعهدة بها، وتزيد عليها من فترة لأخرى تخفيضات طوعية ضخمة بلغت مليون برميل يومياً لثلاثة أشهر فبراير - إبريل، تستهدف تعزيز موازنة الأسواق واستقرارها، مع حرص المملكة على عودة المليون برميل تدريجياً في مايو ويونيو ويوليو 2021 دن الإخلال بإمدادات السوق المحكمة، مع ملاحظة أن متوسط إنتاج السعودية بلغ 8.14 ملايين برميل في اليوم في إبريل، مقارنة بحصتها البالغة 9.12 ملايين برميل في اليوم. وكان الاجتماع الوزاري السابق خطط لتقليص حصص التحالف تحسباً لارتفاع الطلب العالمي على النفط في الفترة القادمة، وبدأ تقليص الحصص بمقدار 350.000 برميل في اليوم في مايو ويونيو، و441.000 برميل في اليوم في يوليو، بإجمالي ارتفاع قدره 1.14 مليون برميل في اليوم، وفي الوقت نفسه، قالت المملكة العربية السعودية، التي كانت تكبح مليون برميل إضافي طوعي في اليوم للمساعدة في دعم السوق، إنها ستنهي خفضها الطوعي تدريجياً خلال تلك الفترة، حيث تطلق 250 ألف برميل في اليوم في مايو، و350 ألف برميل في اليوم في يونيو، و400 ألف برميل في اليوم في يوليو. وفضلا عن قوة ضبط البراميل السعودية وفق لمتطلبات الأحداث، ساهم كل من العراق، الذي أنتج 3.97 ملايين برميل في اليوم، ونيجيريا التي أنتجت 1.60 مليون برميل في اليوم، في تعزيز الامتثال، حيث وصل إلى أعلى مستوياته منذ مايو 2020. فيما يقدم عضوان في أوبك معفيان من الحصص إيران وليبيا أكبر التقلبات داخل أوبك، ولكن في اتجاهين متعاكسين، حيث يبدو أن إيران، التي تخضع لعقوبات شديدة من قبل الولاياتالمتحدة، أكثر جرأة بشكل متزايد مع تقدم المحادثات غير المباشرة نحو إعادة الاتفاق النووي، وزيادة الإنتاج في الأشهر الأخيرة والعثور على عميل ثابت في الصين. ووفقًا لمسح "قلوبال بلاتس"، بلغ إنتاج إيران في إبريل 2.43 مليون برميل يوميًا، بزيادة قدرها 130 ألف برميل في اليوم عن مارس وهي أعلى مستوياتها منذ مايو 2019. وكان الاجتماع الوزاري السابق قرر مواصلة تنفيذ قرار تعديل الإنتاج الصادر عن الاجتماع الوزاري الخامس عشر لمنظمة أوبك وغير الأعضاء (في شهري يونيو ويوليو) وتقرر أن يُعقد الاجتماع الثلاثين للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، والاجتماع الوزاري السابع عشر لأوبك وغير الأعضاء في أوبك في 1 يونيو 2021 الذي يوافق اليوم الثلاثاء.