نجح تحالف "أوبك بلس" في احداث التوازن المطلوب في السوق النفطية لصالح كل من المنتجين والمستهلكين، بعد أن قرر زيادة إنتاج النفط تدريجياً خلال الفترة بين شهري مايو ويوليو، مع تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات الوباء. ووافق الاجتماع على تعديل مستويات الإنتاج خلال أشهر مايو يونيو ويوليو 2021، بحيث لا يزيد كل تعديل عن 0.5 مليون برميل يومياً. وأشاد البيان بقرار المملكة الإبقاء على الخفض الطوعي لإنتاجها من النفط والبالغ مليون برميل يومياً خلال شهر أبريل، ليصبح الخفض مستمراً للشهر الثالث على التوالي. وقال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن التحالف سيزيد إنتاج النفط 350 ألف برميل يومياً في شهر مايو، مع إضافة نفس الكميات في الشهر التالي، ورفع الإمدادات بنحو 450 ألف برميل في يوليو. وأشاد الاجتماع الوزاري الخامس عشر للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول المنتجة للبترول من خارجها (أوبك +)، بمبادرتي المملكة اللتين أعلن عنهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر)، بوصفهما إسهامين مهمين للجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ. ورحب الاجتماع بالتزام المملكة بنقل المعرفة ومشاركة الخبرة كجزء من هاتين المبادرتين. وتتمتع دول منظمة أوبك بالموارد المهمة والخبرة التي تعينها على مواجهة تحدي خفض انبعاثات الغازات الدفيئة على مستوى العالم، حيث يمكن لقطاع البترول والغاز أن يكون جزءا من الحل لتغير المناخ، باعتبار أن دول المنظمة لديها الموارد المهمة والخبرة التي تعينها على مواجهة تحدي خفض انبعاثات الغازات الدفيئة على مستوى العالم، حيث تعمل على تحديد سبل تعزيز التعاون في هذا المجال المهم. وأشادت مجموعة أوبك بلس بتأييد قادة مجموعة العشرين للمبادرة التي قدمتها المملكة للتعامل مع تغير المناخ من خلال تبني مبادرة الاقتصاد الدائري للكربون ومحاوره الأربعة ( الخفض، إعادة الاستخدام، التدوير، الإزالة ) بوصفها حلا شاملا متوازنا للتعامل مع انبعاثات الغازات الدفيئة. وكانت منظمة "أوبك" والدول من خارجها المشاركة في التحالف قد ساهمت في تعديل المعروض النفطي العالمي بنحو 2.6 مليار برميل يومياً منذ اجتماع أبريل 2020 وحتى فبراير الماضي، ما أدى لتسريع إعادة التوازن لسوق النفط. وبموجب الاتفاق، ستصبح التخفيضات النفطية التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفاؤهما، في إطار مجموعة "أوبك بلس"، أعلى قليلا فحسب من 6.5 مليون برميل يوميا من مايو، مقارنة مع أقل قليلا من سبعة ملايين برميل يوميا في أبريل . وصف وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان الاتفاق بأنه "إجراء محافظ جدا"، وتابع بالقول أنه مازال من الممكن تعديل مستويات الإنتاج خلال الاجتماع القادم في 28 أبريل، مشيرا الى أن المملكة ستخرج تدريجيا من خفضها الإضافي الطوعي البالغ نحو مليون برميل يوميا، بإضافة 250 ألف برميل يوميا في مايو و350 ألف برميل يوميا في يونيو و400 ألف في يوليو.