عُقد الاجتماع الوزاري السادس عشر لمنظمة أوبك والمنتجين المستقلين الذين يجمعهم تحالف أوبك+، عبر المؤتمر الهاتفي يوم الثلاثاء، برئاسة وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، والرئيس المشارك الكسندر نوفاك، نائب رئيس وزراء الاتحاد الروسي. وسلط الاجتماع الضوء على أهمية جهود إعادة التوازن الجارية، والتأكيد على المساهمات الإيجابية المستمرة لاتفاقية "إعلان التعاون" في دعم إعادة التوازن في سوق النفط العالمي بما يتماشى مع القرارات التاريخية المتخذة في الاجتماع الوزاري العاشر (غير العادي) لأوبك وغير الأعضاء في منظمة أوبك في 12 أبريل 2020، والتعديل التنازلي لإجمالي إنتاج النفط الخام، والقرارات اللاحقة. كما سلط الاجتماع الضوء على التعافي المستمر في الاقتصاد العالمي، مدعوماً بمستويات غير مسبوقة من الدعم النقدي والمالي، مع الإشارة إلى أنه من المتوقع التعافي السريع في النصف الثاني من العام. ومع ذلك، شدد الاجتماع الوزاري على أن حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 آخذة في الارتفاع في عدد من البلدان، على الرغم من حملات التطعيم المستمرة، وأن عودة الظهور يمكن أن تعرقل الانتعاش الاقتصادي والطلب على النفط. واستعرض الاجتماع التقرير الشهري الذي أعدته لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، متضمنًا بيانات إنتاج النفط الخام لشهر مارس 2021، ورحب بالأداء الإيجابي للدول المشاركة حيث بلغت نسبة المطابقة الإجمالية لتعديلات الإنتاج 115 ٪ في مارس 2021، مما يعزز اتجاه الامتثال العالي من قبل الدول المشاركة. وأعرب الاجتماع عن تقديره للدول المشاركة التي حققت أداءً فاق التوقعات في مارس الماضي حيث بلغ إجمالي الأحجام المفرطة 1.23 مليون برميل في اليوم. ومع ذلك، لا يزال يتعين على بعض الدول المشاركة تحقيق الحد الأدنى من التوقعات المتمثلة في التوافق بنسبة 100 ٪ والتعويض عن الأحجام المفرطة الإنتاج. كما أشار الاجتماع إلى أن الدول المشاركة في اتفاقية "إعلان التعاون" تعهدت بتحقيق المطابقة الكاملة وتعويض النقص في التعديلات السابقة خلال فترة التعويضات الممتدة حتى نهاية سبتمبر 2021، وشدد على أهمية تسريع جهود إعادة التوازن في السوق دون تأخير، وذكَّر جميع البلدان المشاركة بالحفاظ على اليقظة والمرونة في ظل ظروف السوق غير المستقرة. ونوه الاجتماع بالامتنان للتعديل الطوعي الإضافي الكبير للعرض البالغ 1 مليون برميل يوميًا الذي أجرته المملكة العربية السعودية في إبريل 2021 والعودة التدريجية لهذه الأحجام في مايو ويونيو ويوليو 2021، نظرًا للشكوك السائدة المحيطة بخطى النفط وانتعاش الطلب، ولاحظ الاجتماع اتجاه التخلص من المخزونات التجارية لدى بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لكن الاجتماع أشار إلى أنها زادت بمقدار 14.4 مليون في مارس 2021 وكانت 77.4 مليون فوق متوسط 2015-2019. وفي ظل الظروف المشار إليها، قرر الاجتماع الوزاري مواصلة تنفيذ قرار تعديل الإنتاج الصادر عن الاجتماع الوزاري الخامس عشر لمنظمة أوبك وغير الأعضاء في شهري يونيو ويوليو حسب الجدول المتفق عليه، وتقرر أن يُعقد الاجتماع الثلاثين للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، والاجتماع الوزاري السابع عشر لأوبك وغير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في 1 يونيو 2021. وشكر الاجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، واللجنة الفنية المشتركة، وسكرتارية أوبك على مساهماتهم في الاجتماع.