ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء الماضي بعد أن أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن بناء مخزون نفطي صغير قدره 100,000 برميل للأسبوع المنتهي في 23 أبريل ليصل عند 493.1 مليون برميل، بينما تقع مخزونات النفط ضمن المتوسط الموسمي لخمس سنوات. وتوقع المحللون أن تعلن إدارة معلومات الطاقة عن زيادة طفيفة في المخزون بمقدار 375 ألف برميل. وقبل أسبوع، أبلغت إدارة معلومات الطاقة عن زيادة متواضعة في مخزون النفط الخام، عند 600,000 برميل. كما أعلنت الإدارة عن زيادة مخزونات البنزين بواقع 100 ألف برميل بمتوسط إنتاج عند 9.6 ملايين برميل في اليوم. هذا بالمقارنة مع مخزون متواضع يبلغ 100 ألف برميل ومتوسط إنتاج قدره 9.4 ملايين برميل في اليوم في الأسبوع السابق. وفي نواتج التقطير الوسطى، قدرت إدارة معلومات الطاقة سحب المخزون بمقدار 3.3 ملايين برميل للأسبوع المنتهي في 23 أبريل، مقارنة بانخفاض قدره 1.1 مليون برميل في الأسبوع السابق، وبلغ متوسط إنتاج نواتج التقطير المتوسطة 4.6 ملايين برميل في اليوم الأسبوع الماضي، بارتفاع طفيف عن الأسبوع السابق. وتم تداول خام برنت عند 67.02 دولارًا للبرميل في وقت كتابة هذا التقرير صباح الأربعاء، مع غرب تكساس الوسيط عند 63.66 دولارًا للبرميل حيث قامت "أوبك" بضخ بعض التفاؤل في الأسواق من خلال تأكيد الخطط الحالية لتخفيف تخفيضات الإنتاج اعتبارًا من مايو على الرغم من ارتفاع حالات كوفيد 19 في الهند، المستورد الرئيس للنفط، ما أثر على الأسعار في وقت سابق من الأسبوع. وفي اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك+، قال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو: إن "سوق النفط تواصل جني فوائد دعم اتفاقية "إعلان التعاون" لاستقرار سوق النفط المستدام وتوفير منصة للتعافي الاقتصادي العالمي" ، مشيرًا إلى "المسار الإيجابي للاقتصاد العالمي، مقرونًا بإجراءات التحفيز، والتقدم في التطعيمات وموسم السفر الصيفي، كقوى دافعة لتحسين توقعات الطلب على النفط في النصف الثاني من العام". وكانت التوقعات المتفائلة للاقتصاد العالمي هي القوة الدافعة وراء التحسن الأخير في أسعار النفط على الرغم من استمرار الرياح المعاكسة، بما في ذلك ارتفاع معدلات العدوى وتباطؤ معدلات التطعيم في بعض أنحاء العالم. إلى ذلك، عقدت اللجنة الفنية المشتركة في تحالف "أوبك+" اجتماعها الحادي والخمسين عبر التداول بالفيديو لمراجعة ظروف سوق النفط استعدادًا للاجتماع التاسع والعشرين للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، والاجتماع الوزاري السادس عشر لمنظمة أوبك وغير الأعضاء الذي عقد يوم الأربعاء 28 أبريل 2021. وافتتح محمد باركيندو -الأمين العام لمنظمة أوبك- الاجتماع بالإعراب عن خالص تعازيه في الخسائر المأساوية في الأرواح إثر حريق في مستشفى ابن الخطيب ببغداد، العراق، يوم السبت 24 أبريل 2021. وشكر باركيندو أعضاء اللجنة الفنية المشتركة على جهودهم المستمرة في دراسة تطورات سوق النفط العالمي وتقديم تحليل موثوق به وفي الوقت المناسب لدعم اتخاذ القرار، مشيرًا إلى أن اللجنة قد ساهمت بشكل كبير في نجاح إعلان التعاون التاريخي. وفي تسليط الضوء على آفاق سوق النفط المحسنة، قال باركيندو: "هناك إشارات إيجابية فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي وآفاق صناعتنا." ومع ذلك، أكد أيضًا أن هناك العديد من العوامل التي تتطلب المراقبة واليقظة المستمرة.