قادت المملكة الاجتماع الوزاري لتحالف دول أوبك+ المشكل من 23 دولة من كبار منتجي النفط في العالم المنعقد أمس الأربعاء بالتداول الإلكتروني المباشر برئاسة وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان حيث تطمئن المملكة العالم بقيادة حازمة في مواثيق الاتفاقات البترولية الدولية المشتركة والتي ساهمت في دعم اقتصادات النفط واقتصادات العالم المنهكة، معلنة المملكة رسالتها الثابتة فيما يتعلق باضطرابات أسواق النفط بأن العالم يجب أن يتحد ويشارك في ضبط الإنتاج وأحكام السيطرة بقضية توازن العرض والطلب، حيث تسعى المملكة العربية السعودية إلى استدامة استقرار أسواق النفط في كافة أصعدة وتؤدي دوراً فاعلاً في طمأنة بلايين العالم في إمداداتها المستقرة الموثوقة وحرص المملكة على المحافظة على أمن الطاقة وتلبية احتياجات هذه الأعداد المتزايدة لسكان العالم من الطاقة ولن تدخر جهداً من مواصلة الاعتماد على مصادر الطاقة الهيدروكربونية لتلبية القدر الأكبر من الطلب العالمي على الطاقة لفترة طويلة في المستقبل. وقدمت اللجنة المشورة للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في سوق النفط، وقال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو إن الزخم الإيجابي في السوق الذي نشهده يرجع إلى الإجراءات الحاسمة التي اتخذها ميثاق التضامن لتعديل الإنتاج الإجمالي للنفط الخام. وأضاف "نستفيد جميعًا من استقرار السوق الدول المنتجة والمستهلكة والمستثمرون والاقتصاد العالمي". وشكرت الأوبك أعضاء اللجنة الفنية المشتركة على عملهم الدؤوب طوال أزمة كوفيد-19 وأكدت منظمة أوبك على أهمية وجود بيانات سوق دقيقة وحسنة التوقيت وشفافة في تقديم الدعم الفني لعملية صنع القرار عبر ميثاق التضامن. وقال باركيندو "إن هذه الاجتماعات الشهرية لكل من أعضاء اللجنة الفنية المشتركة، ولجنة المراقبة الوزارية المشتركة، ترسل رسالة مطمئنة بأننا مستعدون وراغبون وقادرون على معالجة ظروف السوق المتغيرة". وأضاف "يجب أن نبقى نشيطين ومستعدين، لأن المعركة ضد هذا الوباء الوحشي لم تنته بعد." وأوضحت أوبك أن هناك تطورات إيجابية في سوق النفط على الرغم من المخاطر المستمرة المتعلقة بكوفيد-19، وأشارت إلى أن السوق شهد بعض التحسن بعد انخفاض حاد في أبريل، ومن المتوقع أن يكتسب الطلب قوة في الأشهر المقبلة، خاصة في العام 2021. وأشار الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو أيضا إلى الأهمية المتزايدة للحوار والتعاون الدوليين في المساعدة على استقرار أسواق الطاقة العالمية وتوفير منصة لسوق النفط والانتعاش الاقتصادي في المستقبل. وهيمنت في أجواء الاجتماع فرص اتخاذ قرار بشأن سياسة إنتاج النفط اعتبارا من أغسطس وسط توقعات السوق الواسعة بأن دول أوبك ستخفف قيود العرض مع تعافي الاقتصاد العالمي ببطء من جائحة الفيروس التاجي. وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المعروفون باسم أوبك+، الإنتاج منذ مايو بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميًا، أو 10 ٪ من المعروض العالمي، بعد أن دمر الفيروس ثلث الطلب العالمي. ومن المتوقع أن تنخفض التخفيضات بعد يوليو إلى 7.7 ملايين برميل يوميا حتى ديسمبر. وقالت عدة مصادر في أوبك+ إنه لم تقدم أي توصيات لإطالة التخفيضات القياسية حتى أغسطس. وقال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو هذا الأسبوع إن سوق النفط تقترب من التوازن. ولفت الاجتماع لانتعاش الطلب بمقدار 7 ملايين برميل يوميا في العام المقبل، بعد انخفاضه بمقدار 9 ملايين هذا العام.