استقرت أسعار النفط، أمس، الجمعة، مع تلقي السوق دعمًا من هبوط المخزونات الأمريكية إلى أدنى مستويات لها منذ عام 2015، على الرغم من أن التوترات التجارية بين الصينوالولاياتالمتحدة وتراجع اقتصاد الأسواق الناشئة.. وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 67.93 دولارا للبرميل بارتفاع قدره 16 سنتا عن التسوية السابقة. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت ثمانية سنتات إلى 76.58 دولارا للبرميل.. وهبطت المخزونات التجارية في الولاياتالمتحدة 4.3 مليون برميل إلى 401.49 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 31 أغسطس، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2015، وفقا لما أظهرته بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية - أول أمس- وعلى الرغم من ذلك، قال محللون إن زيادة مخزونات المواد المكررة، وضعفا نسبيا في ذروة موسم استهلاك الوقود هذا الصيف حدا من ارتفاع الأسعار. وأشارت بيانات إدارة معلومات الطاقة إلى أن مخزونات البنزين ارتفعت 1.8 مليون برميل، بينما زادت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة 3.1 مليون برميل. وفي وقت سابق صرح محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بأن قطاع النفط العالمي ينبغي أن يعزز الاستثمارات لضمان التكيف مع نمو الاستهلاك مستقبلا وتجنب أي نقص في الإمدادات. وتأتي تصريحات باركيندو متوافقة مع التصريحات التي أطلقها وزير الطاقة المهندس خالد الفالح في جدة أبريل الماضي التي قال فيها: «إن مستوى الاستثمار النفطي غير مناسب على الإطلاق، ويتعين جذب رأس المال إلى الاستثمارات النفطية بدلا من استهداف سعر محدد للخام». وبدأت أوبك وغيرها من الدول المنتجة للنفط بقيادة روسيا خفض إنتاج الخام بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا منذ يناير العام الماضي لموازنة السوق ودعم الأسعار التي انخفضت في عام 2016 إلى أقل مستوى في أكثر من عقد عند أقل من 30 دولارا للبرميل.