عقدت اللجنة الفنية المشتركة لتحالف أوبك+ اجتماعها ال"49" بالتداول الإليكتروني يوم الأربعاء ويعد استعداد لاجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج السابع والعشرون، والاجتماع الوزاري الرابع عشر لمنظمة أوبك وغير الأعضاء الذي يعقد الخميس. وأثنى الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" د. محمد باركيندو على التعاون والعمل الدولي المشترك فيما يتعلق بالطاقة، مشيراً إلى أن التطورات الاقتصادية العالمية الإيجابية والطلب المرن في آسيا أمور مشجعة. وشدد على الدور الفعال لإعلان التعاون في المساعدة على استعادة الثقة والتوازن في سوق النفط العالمية طوال فترة الجائحة، ملفتاً إلى أن التعاون والشراكات المحترمة تقدم الدعم للتعافي. وقال "لقد شهدنا في حياتنا 7 دورات نفطية، كما رأينا البشر يمشون على القمر، والمتنافسون القدامى على الأرض يعملون جنباً إلى جنب في الفضاء، وأعداد متزايدة من البلدان التي تعمل على توسيع نطاق وصول البشرية إلى الكواكب الأخرى". ونوه بالدور المثالي لدول أوبك ومكانتها المحترمة في العالم وقال "أنني اشعر بالفخر بالإبلاغ بإن إحدى أحدث الدول التي انضمت إلى استكشاف الفضاء هي إحدى دول أوبك، وأعني الإمارات العربية المتحدة". وأكد باركيندو بأن التوقعات الاقتصادية العالمية وآفاق سوق النفط لا تزال تظهر بوادر تحسن، وأن الرياح المعاكسة لعدم اليقين التي صدمت السوق العام الماضي تستمر في الانحسار، معتبراً "هذا تحول كبير عن العام الماضي". وسلط الضوء على المسار الإيجابي للانتعاش ومشاهدة الاقتصاد العالمي في طريقه للنمو بنسبة 4.8٪ في عام 2021، مدعومًا بشكل أكبر بالمستويات التاريخية للدعم المالي والعيني "التي تستمر في تزييت المحركات الاقتصادية وتبقينا في حالة تقدم مطرد". ولا تزال النظرة المستقبلية لسوق النفط العالمي إيجابية. وفي معرض تأكيده على الحاجة إلى مواصلة المسار نحو استعادة الاستقرار المستدام لسوق النفط، قال باركيندو: "تظهر آفاق الاقتصاد العالمي وآفاق سوق النفط دلائل على استمرار التحسن"، مضيفًا: "لقد قطعنا شوطًا طويلاً منذ عام مضى، ويبدو أن أيام الناتج المحلي الإجمالي وأرقام الطلب على النفط التي كانت في المنطقة الحمراء، بسبب الصدمة الناجمة عن الوباء، قد ولت. وحول آفاق سوق النفط العالمية لعام 2021، قال باركيندو: "لا يزال الطلب على النفط في طريقه للنمو بمقدار 5.8 مليون برميل في اليوم إلى حوالي 96 مليون برميل في اليوم"، مضيفًا أن التطورات الاقتصادية العالمية المشجعة والطلب المرن في آسيا عوامل صعودية". ومع ذلك، نظرًا لاستمرار حالة عدم اليقين، قال: "يجب أن نؤكد بعبارات قوية بالتفاؤل الحذر". وتابع: "مع استمرار المشاركين في إعلان التعاون والعمل الدؤوب المثالي المتمثل في المساعدة على استعادة استقرار السوق المستدام لواحدة من أثمن السلع على كوكبنا، من المهم أن نواصل العمل معًا من أجل هذا المقصد النبيل وتحقيق أهدافنا ذات الفائدة المتبادلة للدول المشاركة، وكذلك المستهلكين والاقتصاد العالمي". لكنه شدد على أن جائحة كوفيد -19 العالمية لا تزال تشكل مخاطر سلبية على التعافي، مستشهدا ببيانات تظهر أن الإصابات العالمية الجديدة ارتفعت في الأسبوع الأخير من فبراير للمرة الأولى منذ سبعة أسابيع. ويستمر التقدم في التطعيمات في العديد من البلدان، لكن الوتيرة الحالية تظهر أن العديد من البلدان النامية تخاطر بالتخلف عن الركب. وإننا نأمل في أن الجهود المتعددة الأطراف ستدعم الوصول الشامل والسريع إلى التطعيمات في جميع أنحاء العالم. إلى ذلك يقدر المعروض النفطي العالمي في الربع الأول من عام 2021 بحوالي 7,3 مليون برميل في اليوم، بمعدل أقل من الربع الأول لعام 2020، على الرغم من تحقيقه لنمو في الربع الرابع من العام الماضي بمقدار 500 ألف برميل في اليوم. غير أن هذه الخطوة ستضمن تحقيق التوازن في السوق، إذ ستظل الأسعار مستقرة في ظل أحكام الإغلاق الجديدة الحالية في كافة أنحاء العالم، وتعزز بحلول أواخر عام 2022 المستويات السابقة قبل تفشي جائحة كوفيد-19. ونتيجة لذلك، فإن هنالك احتمال دخول إنتاج إضافي لشبكة الإنتاج من النفط الصخري الذي يمثل عاملاً مجهولاً عندما يتعلق الأمر بانتعاش محتمل خلال هذه الفتر، كما انه يضيف قدراً كبيراً من عدم اليقين إلى توقعات العرض. ومن المتوقع استمرار تراجع إنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدةالأمريكية في عام 2021 بمقدار 600 ألف برميل في اليوم على أساس سنوي، فيما تعتمد التوقعات لعام 2022 كلياً على استئناف عمليات الحفر لمكافحة التراجع الحالية، مع توقع نموا في النفط الصخري في عام 2022 بمقدار 750 ألف برميل يومياً، مما سيعوض خسارة الإنتاج المتكبدة في عام 2021. وتشير اتجاهات العرض والطلب هذه إلى أنه سيكون هناك سحب عالمي متوسط من المخزونات العالمية في عام 2021 يبلغ 1.1 مليون برميل في اليوم، وآخر في عام 2022 بمعدل 1,3 مليون برميل في اليوم.