توزع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أكثر من (200) ألف عبوة ماء زمزم يومياً على المعتمرين والمصلين بالمسجد الحرام خلال موسم رمضان المبارك، وذلك عبر خطط وبرامج تنفيذية وخدمية أعدت مسبقاً لتراعي توفير أعلى معايير الجودة الصحية عند تقديم الماء المبارك في رحاب المسجد الحرام وأروقته وساحاته. ويتم توزيع عبوات ماء زمزم المبارك بكافة مواقع المسجد الحرام وساحاته عبر (900) عامل موزعين بنسب تشغيلية تقدر ب(60) عاملاً خلال الفترة الأولى و(525) عاملاً خلال الفترة الثانية و(315) عاملاً خلال الفترة الثالثة، وأكثر من (160) شنطة تحوي 40 قارورة لكل شنطة و(160) حقيبة تتسع كل حقيبة ل(10) لترات بإجمالي (3000) لتر ماء يومياً. كما خصصت الرئاسة خلال الموسم الاستثنائي (10) عربات سِقاية متنقلة لتوزيع ماء زمزم في صحن المطاف والمسارات المخصصة للطواف، تحوي كل عربة على حافظتين بسعة إجمالية 80 لتراً للماء المبرد وغير المبرد، ومضخات إلكترونية متنقلة يتم تعقيمها بشكل مستمر كإجراء احترازي ضمن حزم البروتوكولات الوقائية التي تسخرها إدارة سقيا زمزم في عملية توزيع الماء المبارك على قاصدي المسجد الحرام. وتشرف رئاسة شؤون الحرمين على تنظيم عملية توزيع الحقائب الأسطوانية داخل المصليات في عامة الأدوار المسموح بالصلاة داخلها وتأمين مصلى الجنائز والمكبرية بالأعداد الكافية من عبوات ماء زمزم، وتأمين عبوات للدروس المقامة في المسجد الحرام، ويبدأ توزيع الماء في صحن المطاف للمعتمرين من قبل صلاة المغرب إلى أذان الفجر عبر الحقائب الأسطوانية ولكافة الصائمين والصائمات في جميع المواقع قبل صلاة المغرب وخلال صلاة التراويح، مع مراعاة تعقيم شنط وحافظات العبوات والحقائب الأسطوانية والعربات الخاصة بتوزيع العبوات في المسارات المخصصة للطائفين. وتشرف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على مراحل تعقيم وفلترة ماء زمزم، وما يستخدم خلالها من أجهزة تعتبر أحدث ما توصل إليه العلم في مجال تعقيم الماء المخصص للشرب، مستمدة الدعم اللامحدود من قيادة المملكة العربية السعودية وجهودها العظيمة في خدمة الحرمين الشريفين ومنظومة خدمات قاصديهما. ولضمان جودة ماء زمزم وخلوه من أي بكتيريا وفيروسات يتم تمريره على أحدث أنظمة التعقيم (وحدات الأشعة فوق البنفسجية) وذلك لقتل البكتيريا والفيروسات بالأشعة فوق البنفسجية بمستوى عالٍ من التعقيم، فيما يقوم الكيلو واط الواحد من الكهرباء بتعقيم (12000) جالون من الماء لضمان عدم تغير لون ماء زمزم أو طعمه أو رائحته. وعن كيفية استخدام الأشعة فوق البنفسجية في التعقيم والفلترة يتم تسليط طاقة ضوئية تنتج من مصابيح زئبقية منخفضة الضغط محمية بأنواع خاصة من الزجاج، تسمح للضوء بالمرور على البكتيريا والفيروسات وغيرها من الأحياء الدقيقة، واختراق الغلاف الخارجي وتدمير الحمض النووي [D. N. A]، ثم يتم دخول المياه إلى أنبوبة أسطوانية توجد بداخلها المصابيح (اللمبات) المولدة للأشعة فوق البنفسجية، ويعتمد عدد اللمبات الموجودة داخل الأسطوانة على حجم الأسطوانة وكمية المياه المراد تعقيمها، كما يتم ضبط سرعة دخول المياه بحيث تكون بسرعة كافية لقتل أي بكتيريا أو فيروسات. ولأجل الحفاظ على سلامة مياه زمزم تتخذ الرئاسة مجموعة من الإجراءات بدءاً من ضخ مياه زمزم المبارك من بئر زمزم في دائرة مغلقة عبر فلاتر تحجز الرمال والشوائب، ومواسير لا تصدأ (استانليس استيل) حتى وصولها إلى خزانات مغلقة تمامًا، ثم تمر على أجهزة التعقيم المبدئية، كما تجري نفس الآلية عند نقلها إلى المسجد الحرام عبر فريق من المختصين يشرفون على هذه الأعمال، للتأكد من التنفيذ وفق أصول فنية متبَعة، تلبي تطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - وعنايتهم بالحرمين الشريفين وقاصديهما. توزيع عبوات ماء زمزم على المعتمرين والمصلين أحدث أنظمة التعقيم لضمان جودة ماء زمزم وخلوه من البكتيريا والفيروسات