كل تلك البشائر التي يزفها لنا تباعًا سمو سيدي ولي العهد الأمين باتت مثار إعجاب عالمي لأن أسسها تقوم على الإفادة والاستفادة من «حُلم» بات واقعًا جسد معالمه موخراً مشروع «السعودية الخضراء».. بمجموع 12 تريليون ريال سيصل حجم الاستثمارات في الاقتصاد الوطني السعودي بإذن الله تعالى حتى 2030، كما أوضح عرّاب «الرؤية السعودية المباركة» سيدي ولي العهد الأمين، منها 5 تريليونات من برنامج «شريك» السعودي الذي أعلن عنه قائد الطموح بالأمس. ولأن القطاع الخاص يُولى الأهمية القصوى من لدن القيادة الحكيمة، فقد كان لزامًا أن تدعم المشروعات الكبرى مشاركة بين القطاع الخاص والذي يتخذ من شكل ومضمون «الرؤية المباركة» إطاراً رئيساً للدعم والمساندة، ولا أدل على نجاح تلك المشاركة من رصد أكثر من 206 مليارات ريال لجائحة كورونا فقط في أقل من 12 شهرًا مضت. ليكون الدعم والمساندة الحكومية للقطاع الخاص واقعًا عمليًا جعل المملكة تتقدم دول العالم المتقدمة في الشراكة الحقيقية للقطاع الخاص ولضمان عدم المساس سلباً بالمواطن السعودي أو تأثره بالجائحة وهو ما لم توفره الدول الصناعية السبع لمواطنيها كما فعلت السعودية بالأفعال لا بالأقوال. وكان التوضيح من كلمة سمو سيدي ولي العهد الأمين لآلية الوصول لاثني عشر تريليوناً تُضخ في الاقتصاد السعودي بحلول العام 2030 بأن 3 تريليونات ستكون بإذن الله رافد صندوق «الأجيال» صندوق الاستثمارات العامة لجُل المشاريع التنموية المبهرة. فيما تُضخ 4 تريليونات تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للاستثمار والتي لم يعد خافيًا منبع شراكتها الوطنية سواء من جُل المشارب الاقتصادية المُعلن عنها سابقًا مثل استثمارات أرامكو الطموحة والصناعة والتعدين والسياحة وبقية المشارب الاقتصادية التنافسية التي على أرض الواقع شاهد على نجاح الرؤية المباركة ونحن في سنواتها العشر الأولى. كل تلك البشائر التي يزفها لنا تباعًا سمو سيدي ولي العهد الأمين باتت مثار إعجاب عالمي لأن أسسها تقوم على الإفادة والاستفادة من «حُلم» بات واقعًا جسد معالمه موخراً مشروع «السعودية الخضراء» والذي يتوافق والرؤية العالمية للمناخ وتأثيره وأهميته في العقود القادمة..! ولمن أوجعته تلك المشاريع الجبارة وآلمه أن تكون «السعودية العظمى» بجل تلك المشاريع محط أنظار العالم وإبهاره.. نقول عودوا لما ذكره سمو سيدي ولي العهد الأمين يوم الخامس عشر من شهر صفر لعام 1440م من أن الشرق الأوسط سيكون بإذن الله «أوروبا الجديدة» عودوا لتعلموا أن منطلقات «التشجير العظيم» لها روافد وأساسات بُنيت عليها الطموحات رغم التحديات التي ألمت بالعالم بأسره اقتصادياً منذ ذلك الحين. ختامًا نقول إن الوطن والمواطن هما رهان «محمد بن سلمان»، و«شريك» و«السعودية الخضراء» يقودهما -بهمم تعانق عنان السماء بعد الله وتوفيقه- وطن «عظيم» ومواطن يستمد عونه وقوته بعد الله -جل في عُلاه- طموح أمير مُجد مثابر لم يراهن على نجاح قط إلا وكان التوفيق والسداد حليفه.