يعيش الفريق الشبابي أجمل أوقاته الفنية منذ قرابة العشر سنوات، وتوج هذا الجمال بتصدره الدوري وانفراده وابتعاده عن أقرب منافسيه بخمس نقاط، ورغم أن هذا الفرق غير مريح للشبابيين إلا أنه كبير وواسع جداً على باقي المنافسين، وفي حال تعثر من المنافسين كما حدث للأهلي فأنه يبتعد نفسياً عن المنافسة على الدوري قبل ابتعاده النقطي. ولم يأت هذا التفوق الفني وهذا الجمال في الأداء إلا بعد عمل كبير من إدارة رئيس النادي خالد البلطان التي نقلت الفريق نقلة نوعية من مراكز الوسط إلى القمة، بفضل الصفقات العالمية الكبيرة التي وقعها البلطان وعلى رأسها الأرجنتيني العالمي إيفر بانيغا الذي أحدث ثورة فنية في الفريق الشبابي، وبات هو نجم الشباك الأول في الكرة السعودية والشغل الشاغل لكل الفنيين والجماهير ووسائل الإعلام التي أصبحت تخصص مساحات إعلامية ثابته لبانيغا. إضافة إلى قائد الشباب المميز، وفقت إدارة الشباب في استقطاب البرتغالي المميز الجناح فابيو مارتنيز الذي يشكل قوة ضاربة في الطرف الشبابي ويصنع في كل مباراة هدفاً أو يسجل أو يساهم، وبات عنصر إزعاج وقلق على مدافعي الخصوم ومرهقاً لهم. وبالتركيز على الوسط لن ننسى المحور السنغالي الفريد اندياي الذي يشكل قوة ضاربة أمام دفاع الشباب ومرهقاً لهجوم الخصوم إذ يشكل ساتراً أولياً قوياً للفريق الشبابي، ويمثل اندياي العقل المدبر والمدرب المنفذ في الشق الدفاعي الشبابي، ودائماً يعكس اندياي تجربته الكبيرة التي اكتسبها في الدوري الإسباني، وتطور أداء اندياي مع بانيغا والمدافع المميز التشيلي ايغور الذي يعد اليوم أحد أفضل المدافعين وأقواهم وأفضلهم في الأرقام والإحصائيات. وفي الشق الهجومي وجد الأرجنتيني كريستيان جوانكا ضالته الفنية في ابن جلدته بانيغا، وتحول جوانكا من عالة على الفريق الشبابي ولاعب غير مرغوب فيه إلى هداف الفريق الأول ومنافس شرس في قائمة الهدافين. ينتهي الحديث عند المهاجم النيجري العالمي ايغالو القادم من مانشيستر يونايتد الإنجليزي، الذي بدأ بداية مميزة ورائعة مع فريقه الشباب وهو يقود فريقه للتسجيل في مباراة ضمك وتحقيق النقاط الثلاث في أصعب مباريات الدوري، وحافظ معها الفريق على فارق النقاط الخمس مع أقرب المنافسين.