قدم نجوم الفريق الشبابي ليلة كروية تاريخية لن ينساها الشارع الرياضي عطفاً على ما تضمنته من تميز وإبداع وتتويج للتفوق بنتيجة كبيرة على أحد أقوى وأبرز فرق الدوري السعودي. وقاد النجم الأرجنتيني الكبير إيفر بانيغا الذي أطلق عليه عشاق الشباب لقب "الساحر" كتيبة شيخ الأندية في ليلة استثنائية نثر فيها بانيغا ورفاقه أجمل وأروع فنون كرة القدم، وظهروا بقوة كبيرة وثقة عالية وتألق كبير من دون بذل مجهود استثنائي، بل ظهر الشباب مرتاحاً بدنياً حتى في نهاية الشوط الثاني، وكانت تغييرات مدربه فنية وليست لياقية أو اضطرارية. الشباب ظهر في مساء السبت بصورة مختلفة جداً عن مظهره طوال الدوري وطوال آخر خمس سنوات، قدم كرة قدم أشبه ما تكون لتلك التي تلعب في الدوري الإنجليزي والألماني، بحيث يبدأ بناء الهجمة من الخلف رغم الضغط الكبير من لاعبي النصر، ولكن رباعي الشباب بانيغا وأندياي وإيغور وتمبكتي وخلفهم الحارس المتألق زيد البواردي كانوا في قمة تركيزهم الذهني. مدرب الشباب الإسباني الشاب كارلوس هيرنانديز الذي يقود شيخ الأندية بعمر "36 عاماً" قادماً من الفئات السنية للنادي، ونجح في إحداث نقلة نوعية داخل صفوف الفريق الشبابي الذي لم يخسر معه حتى الآن أي مباراة من الثماني مباريات التي قادها ونجح في تحقيق العلامة الكاملة في معظمها. هيرنانديز الذي يجد قبولاً كبيراً من لاعبي الشباب لديه فلسفة فكرية رياضية جديدة كتلك التي تطبق في أبرز أندية العالم، ونجح نجاحاً كبيراً في تطبيقها على أرض الميدان مع الفريق الشبابي، وساعده في ذلك النجاح جودة لاعبي الشباب التي تبدأ من بانيغا وتمر بالبرتغالي فابيو مارتنيز إضافة إلى أندياي وإيغور وشراحيلي والبرازيلي سييبا والأرجنتيني جوانكا هداف الفريق والذي يفرق عن غوميز صاحب المركز الأول بهدف واحد فقط. المنظومة الشبابية المثالية أكملها ربان السفينة وسر النجاح رئيس النادي خالد البلطان الذي يجيد بناء الفريق وقيادته معتمداً على خبرته الرياضية الطويلة التي مكنته من تحويل الفريق إلى أسرة واحدة على قلب رجل واحد.