في وقت يحلق مانشستر سيتي نحو استعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في كرة القدم، يبقى السؤال الذي يطرح نفسه ليس إذا كان أرسنال قادرا على إيقاف رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، بل هل ما يحققه الأخير هو الأفضل منذ قدومه إلى "ستاد الاتحاد" في 2016؟ ويحلق سيتي عاليا، فارضا نفسه أحد أبرز الفرق في القارة الأوروبية بأكملها بعدما حقق إنجازا فريدا من نوعه بين أندية الدوري الممتاز، بخروجه منتصرا من جميع مبارياته ال17 الأخيرة في جميع المسابقات. وبات سيتي أول فريق في دوري الكبار يخرج منتصرا من مبارياته العشر الأولى في الدوري بداية العام الجديد. وما يزيد من حجم إنجاز رجال غوارديولا الذين يحلون اليوم ضيوفا على أرسنال وعينهم على مباراة الأربعاء ضد بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال على ملعب "بوشكاش أرينا" في بودابست بسبب قيود السفر على القادمين إلى ألمانيا للحد من تفشي النسخ المتحورة من فيروس كورونا، أنهم يحلقون بغياب هدافهم التاريخي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو على القسم الأكبر من الموسم حتى الآن، إن كان بسبب "كوفيد-19" أو الإصابة. ولعبت حنكة غوارديولا دورا مفصليا في تخطي جميع المصاعب والإصابات الكثيرة وتداعيات "كوفيد-19"، لكن المدرب الإسباني شدد على ضرورة عدم التراخي في ظل الجدول المزدحم، بالقول "الفوز بعشر مباريات متتالية في مستهل العام أمر جميل لكن ما ينتظرنا الآن هو أرسنال. من الأفضل ألا ننظر إلى جدول المباريات لأنك ذلك سيجعلك تصاب بالاكتئاب". وأردف قائلا "لكنه تحد جميل في الوقت ذاته". وبفوزه على إيفرتون الأربعاء، حسم سيتي الذي لم يذق طعم الهزيمة في آخر 24 مباراة، ثالث قمة له على التوالي، إذ سبق أن تغلب على ليفربول (4-1) وتوتنهام (3-صفر)، ويأمل أن يخرج منتصرا أيضا من مواجهته مع أرسنال الذي عاد في المرحلة الماضية الى سكة الانتصارات بعدما حاد عنها لثلاث مباريات متتالية، لكنه ما زال بعيدا عن دوري الأبطال إذ يتخلف في المركز العاشر بفارق 8 نقاط عن جاره تشلسي. وينافس سيتي على أربع جبهات هذا الموسم، ففضلا عن الدوري وكأس الرابطة التي بلغها للعام الرابع على التوالي في سعيه للقب رابع تواليا والثامن لمعادلة الرقم القياسي الموجود بحوزة ليفربول، بلغ ربع نهائي مسابقة الكأس حيث سيلاقي ايفرتون في 20 آذار/ مارس المقبل، وثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. وبعد اكتفائه بتعادلين مخيبين في المرحلتين الماضيتين، يدرك مانشستر يونايتد أن أي تعثر جديد الأحد ضد ضيفه نيوكاسل سيقضي على أي حلم له بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2013، لاسيما أنه يخوض بعدها ثلاث مواجهات شاقة جدا ضد تشلسي، مانشستر سيتي ووست هام الذي يحتل المركز الخامس بفارق الأهداف فقط خلف تشلسي. وسيكون ليستر سيتي الذي يحل ضيفا على أستون فيلا، متربصا ليونايتد إذ لا يتخلف عن "الشياطين الحمر" في المركز الثالث سوى بفارق الأهداف.