قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس: "إن عدد اللقاحات المضادة لمرض كوفيد- 19 أعلى حاليا من عدد حالات الإصابة بالمرض في جميع أنحاء العالم، لكن الدول الغنية استخدمت معظم اللقاحات المتاحة". وأضاف رئيس المنظمة التابعة للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي بجنيف "أكثر من ثلاثة أرباع تلك اللقاحات موجودة في 10 دول فقط تمثل ما يقرب من 60 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي". وتابع أن ما يقرب من 130 دولة لم تتمكن حتى الآن من تقديم لقاح واحد لمواطنيها. وأحصت منظمة الصحة العالمية أكثر من 104 ملايين حالة إصابة بكوفيد- 19، المرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد. ودعا مدير الفرع الأوروبّي لمنظّمة الصحّة العالميّة في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" الأوروبّيين إلى تسريع حملات التلقيح ضدّ كورونا، معرباً في الوقت نفسه عن خشيته من تأثير النسخ المتحوّرة على فعاليّة اللقاحات. ودافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل عن استراتيجيّة اللقاحات الأوروبّية المثيرة للجدل والتي تتعرّض للانتقاد بسبب نقص جرعات اللقاحات المضادّة لفيروس كورونا. وسأل ماكرون "ماذا كنّا سنقول لو كانت فرنسا وألمانيا اليوم في منافسة على اللقاحات؟". وقالت ميركل من جهتها: إنّ قرار طلب اللقاحات في شكلٍ مشترك كان ولا يزال "صائبًا" وإنْ كانت "القدرات الإنتاجيّة ليست كبيرة كما كنّا نتصوّر". ودعا المدير العام لمنظّمة الصحّة العالميّة مصنّعي اللقاحات إلى أن يتشاركوا التقنيّات للمساعدة في زيادة الإنتاج بشكل كبير، محذّرًا من أنّ التقدّم ضدّ الوباء قد يضيع إذا لم تكن هناك إمكانيّة للوصول إلى مزيد من الجرعات. وأفاد تقرير بصحيفة "ذا فاينانشيال تايمز" التي ألقت نظرة مبكرة على البحث، أن لقاح شركة "أسترازينيكا" للأدوية ضد فيروس كورونا المستجد لديه تأثير محدود على سلالة مختلفة من فيروس كورونا، التي ظهرت أولا في جنوب إفريقيا. وتظهر النتائج، التي من المقرر صدورها اليوم الاثنين، أن اللقاح يمكن أن يكون مفيدا ضد الحالات الشديدة المرتبطة بسلالة "1.351.بي."، لكن ليس لديه تأثير كبير في وقف انتقال العدوى في حالات أضعف. لكن باحثين في جامعة "أوكسفورد"، الذين ساعدوا في تطوير اللقاح وجامعة "ويتواترسراند"، أبلغوا أيضا أن الدراسة شملت فقط ألفي شخص هم من صغار السن نسبيا وأصحاء، مما يعني أن البيانات يمكن أن تكون متغيرة. وقال متحدث باسم شركة " أسترازينيكا" في التقرير "نعتقد أن لقاحنا يمكن أن يحمي ضد المرض الخطير، حيث أن عملية تحييد نشاط الجسم المضاد، يعادل تلك الموجودة لدى اللقاحات المضادة لمرض كوفيد- 19 الأخرى، التي أظهرت نشاطا ضد الحالات الشديدة للمرض، لا سيما عندما تكون فترة تلقي الجرعات ما بين ثماني و12 أسبوعا". وتبحث شركة "أسترازينيكا" وجامعة "أوكسفورد" عن سبل لتطوير لقاحهما، حتى يتسنى لهما مواجهة الطفرات الجديدة، التي ظهرت، والكثير منها يبدو أنها تنتشر بسهولة أكثر وربما تكون أكثر فتكا. وأشارت بيانات أعلنتها جامعة جونز هوبكنز الأميركية ووكالة بلومبرج للأنباء إلى أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد حول العالم بلغ 104 ملايين و963 آلاف و568 حالة. وأدى مرض كوفيد- 19 الذى يسببه فيروس كورونا المستجد في وفاة مليونين و286 ألفا و 851 شخصا حول العالم. وتتصدر الولاياتالمتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل والمملكة المتحدة وروسيا وفرنسا. وأعلن لبنان عن تخفيف تدريجي للقيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا، بعد ثلاثة أسابيع على الإجراءات الصارمة التي فُرضت لوقف الزيادة في الإصابات وتخفيف العبء على المستشفيات المكتظّة. وسجّلت البلاد التي يزيد عدد سكّانها على ستّة ملايين شخص، رسميًا 315,340 إصابة بفيروس كورونا، بما في ذلك 3495 وفاة. كما سُجّلت حصيلة يوميّة قياسيّة بلغت 98 وفاة يوم الجمعة. ويشمل الإغلاق الكامل المعمول به منذ 14 يناير حظر تجوّل على مدار الساعة، مع السماح بشراء البقالة فقط عن طريق خدمات التوصيل. ويُسمح فقط باستثناءات محدودة، مثل الذهاب إلى المستشفى أو تصريف الأموال، على أن يحمل الأفراد التصاريح اللازمة. وقال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي خلال مؤتمر صحافي إن "القطاعات كلها ستفتح تدريجيا على 4 مراحل". وأشار إلى أنّ "المرحلة الأولى تبدأ في فبراير وتستمرّ لمدّة أسبوعين"، لافتًا إلى أنّ شرط الحصول على إذن بمغادرة المنازل سيظلّ ساريًا. من جهته، قال وزير الصحّة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن خلال المؤتمر الصحافي: إنّ "معايير تقييم الواقع الوبائي للأسف لا تزال مقلقة، خاصّة في ظلّ تسجيل تصاعدي لعدد الوفيات"، مشدّدًا على أنّ "عنوان المرحلة هو تخفيف الإقفال تدريجيًا". وزادت السلطات عدد الأسرّة في المستشفيات لمرضى كوفيد- 19، لكنّ المرافق الطبية ممتلئة تقريبًا. وتبلغ معدّلات إشغال وحدات العناية المركّزة 90 في المئة تقريبًا في كلّ أنحاء البلاد و100 بالمئة في بيروت، وفقًا للأرقام التي نشرتها منظمة الصحة العالمية الجمعة. ويتوقّع لبنان تسلّم أوّل مليوني جرعة من لقاح فايزر- بايونتيك منتصف فبراير، على أن تُعطى الأولوية في التلقيح للعاملين في المجال الطبي والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 75 عامًا.