أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إلى أن لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا المستجد غير فعّال على ما يبدو بالنسبة للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما. وقال ماكرون: إن "المعلومات قليلة للغاية" عن اللقاح الذي طورته الشركة البريطانية - السويدية بالاشتراك مع جامعة أكسفورد. وأضاف "ما يمكنني قوله لكم اليوم رسمياً هو أن النتائج الأولية لدينا غير مشجعة بالنسبة لمن تبلغ أعمارهم ما بين 60 و65 عاماً (وما فوق) في ما يتعلق بأسترازينيكا". كما انتقد ماكرون استراتيجية بريطانيا في التطعيم القائمة على إطالة المدة بين أول وثاني جرعة بهدف تحصين أكبر عدد ممكن من الأشخاص. وأخّر مسؤولو الصحة في بريطانيا الجرعات الثانية لمدة تصل إلى 12 أسبوعاً في مسعى لتسريع عملية إطلاق اللقاحات. وقال ماكرون "الهدف ليس منح أكبر عدد ممكن من الناس الجرعة الأولى". وأضاف "عندما تقول جميع هيئات الصحة والجهات المصنّعة أنه عليك التطعيم بجرعتين لا تتجاوز المدة بينهما 28 يوماً ليكون اللقاح فعالاً، كما هو الحال مع فايزر- بايونتيك، وتكون هناك دول تقوم استراتيجيتها في اللقاحات على توفير جرعة واحدة فقط، فلا أعتقد أن الأمر جدي تماماً". وأثارت أسترازينيكا غضب الاتحاد الأوروبي بعدما حذّرت من أنها لن تتمكن من إيصال أكثر من جزء من الجرعات التي كان التكتل ينتظرها فور إقرار اللقاح. وفي سياق آخر لاقت شركة أسترازينيكا البريطانية - السويدية إشادات واسعة للسرعة التي طوّرت من خلالها لقاحها المضاد لفيروس كورونا المستجد المتسبب بجائحة كوفيد- 19. ورأى الخبراء في إطلاق اللقاح نقطة تحوّل في مكافحة الوباء، خصوصاً لسهولة نقله وتخزينه مقارنة بلقاح فايزر- بايونتيك. كما حظيت الشركة البريطانية - السويدية بإشادات لتعهّدها توفير اللقاح على أساس غير ربحي للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط. لكن الجدل بات يحوم حوله وسط تساؤلات بشأن مدى فعاليته واحتمال مقاضاة الشركة بسبب تأخير إيصاله إلى الاتحاد الأوروبي. ونشرت المفوضية الأوروبية الجمعة العقد الذي وقّعته مع مجموعة الصناعات الدوائية، ويظهر تعهّد أسترازينيكا إنتاج 300 مليون جرعة من اللقاح، وقبل يوم، تم تفتيش معمل في بلجيكا ينتج اللقاح بطلب من المفوضية الأوروبية بهدف فحص مشكلات الإنتاج في الموقع. كما أثارت إيطاليا احتمال اتّخاذ إجراءات قانونية، تستهدف فايزر أيضاً، من أجل "استعادة الجرعات التي تم التعهّد بتقديمها". وجاءت هذه التطورات بينما قرر الاتحاد الأوروبي الجمعة الموافقة على استخدام لقاح أسترازينيكا، ليكون ثالث لقاح مضاد لكوفيد ترخصه وكالة الأدوية الأوروبية. وواصل خبراء منظّمة الصحّة العالميّة السبت في ووهان بوسط الصين تحقيقهم الميداني المتعلّق بمصدر فيروس كورونا، في مهمّة ينبغي أن تقودهم إلى مواقع حسّاسة. ولا يزال الجدول الزمني الدقيق لعمل الخبراء غير واضح، وتبقى التغريدات التي يُطلقونها، وتلك الصادرة عن منظّمة الصحّة العالميّة، المصدر الأساسي للمعلومات، ذلك أنّ الصين تكاد تكون شبه متكتّمة حول هذه الزيارة الشديدة الحساسيّة من الناحية السياسيّة بالنسبة إليها. وبعد إنهائهم حجرًا صحّيًا استمرّ 14 يومًا، توجّه أعضاء الفريق صباحًا إلى مستشفى جينيينتان في ووهان في ظلّ حراسة مشدّدة، حسب مشاهدات وكالة "فرانس برس". وهذه أوّل مؤسّسة استقبلت مرضى أصيبوا بما كان وقتذاك فيروسًا غامضًا، في المدينة التي بدأ فيها الجائحة نهاية العام 2019. ولا تزال هناك شكوك قويّة تحيط بالعناصر التي سيتمكّن المحقّقون من جمعها، بعد أكثر من عام على بدء الجائحة، وفي ظلّ غموض السلطات الصينيّة بشأن الموضوعات المثيرة للجدل. ومن جهة ثانية قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية: إن 200 أسير في سجون الاحتلال، قد أصيبوا بفيروس "كورونا" منذ مطلع العام الجاري، ما يرفع عدد الإصابات الإجمالي إلى نحو 340 إصابة، تركزت معظمهما في سجني "ريمون" و"النقب". وقال مستشار الهيئة، حسن عبد ربه: "إن خمسة أسرى تم نقلهم إلى المستشفيات الإسرائيلية وعيادة سجن "الرملة"، بسبب تدهور حالتهم الصحية من مضاعفات الإصابة بكورونا".