ذكر تقرير الاستيطان الأسبوعي الذي يعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير، إن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تستغل نتائج انتخابات الرئاسة في الولاياتالمتحدة الأميركية أبشع استغلال، في مسعى لتكريس الضم الفعلي لمساحات واسعة من أراضي الضفة الغربيةالمحتلة، في وقت قياسي. وحسب التقرير فإن كل هذا يجري في الوقت الذي تسعي فيه حكومة نتنياهو لتبيض وشرعنة وجود 1700 وحدة استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة، في محاولة لكسب ود المستوطنين، وهي وحدات استيطانية بنيت على الأراضي الفلسطينية، خلافاً حتى لقوانين الاحتلال، الذي كان يعتبرها غير قانونية، أي من دون مصادقة سلطات الاحتلال. ويجري الحديث هنا عن منازل جرى بناؤها للمستوطنين بانتظار تحويلها إلى "قانونية"، عبر تفعيل فقرة في قانون الاحتلال يسمى "بند السوق" دون أي حاجة لسن قانون جديد، وتسمح هذه الفقرة المذكورة للمستوطنين بتسجيل الأراضي المستولى عليها بسهولة". وقد استخدمت سلطات الاحتلال هذه الفقرة لشرعنة مبانٍ قليلة نسبياً في مستوطنات، بينها: "كريات أربع" و"بركان" و"نيلي". ويعمل هذا الفريق على قائمة تشمل المستوطنات التي سيتم "شرعنة" مبانٍ كهذه فيها، وبينها: مستوطنات "بيتار عيليت"، "موديعين عيليت"، "معاليه أدوميم"، "أريئيل"، "يتسهار"، "عطيريت"، "حلاميش"، "أدورا" و"عوتنيئيل". وفي الوقت ذاته، بدأ ما يسمى "لوبي أرض إسرائيل" داخل الكنيست، حملة جديدة لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بشرعنة البؤر الاستيطانية قبيل دخول الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض في العشرين من شهر يناير المقبل. وفي هذا الصدد، قدم العشرات من أعضاء اللوبي الصهيوني استفسارات إلى وزارة جيش الاحتلال ومكتب نتيناهو بشأن هذه البؤر، وطالبوا بشرعنتها، قبيل وصول بايدن لسدة الحكم في الولاياتالمتحدة. وعقد اللوبي في الأسبوعين الأخيرين عدة اجتماعات بشأن تنظيم هذه الحملة، وقام أعضاء من أحزاب مختلفة تمثل اليمين، بينها: الليكود، وشاس، ويهدوت هتوراة، بجولة في مستوطنات بالضفة الغربية لهذا الغرض على أبواب بدء لجنة الدستور في الكنيست مناقشة خاصة حول هذه القضية الثلاثاء المقبل. وعلى الصعيد الحكومي في إسرائيل، عرضت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف خطّة بعيدة المدى لشبكة مواصلات جديدة تربط بين المستوطنات في الضفة الغربيّة المحتلة. وتتضمن الخطة مخططات للعشرين عاماً المقبلة، وتشمل شوارع التفافية تصل بين المستوطنات، وعرضت ريغيف الخطة أمام رؤساء المستوطنات في الضفة الغربية والسلطات الإسرائيلية. في السياق وضعت قوات الاحتلال، السبت، بوابة حديدية على امتداد جدار الفصل العنصري في الجهة الجنوبية من بلدة الزاوية غرب سلفيت. وذكر رئيس بلدية الزاوية محمود موقدي، أن قوات الاحتلال قامت بشق طريق من أراضي المنطقة الجنوبية من البلدة المسماة "خلة الرميلة" بطول لا يقل عن 200 متر، وتخترق أراضٍ على مساحة عشر دونمات، من ضمنها دونم لصالح بلدية الزاوية، وذلك لتمكين الآليات العسكرية من الوصول إلى البوابة. وأضاف موقدي: إن الاحتلال منع مركبة النفايات التابعة للبلدية من التوجه إلى مكب النفايات الواقع في نفس المنطقة وتفريغ حمولتها، وأبلغتهم بإغلاقه. يذكر أن قوات الاحتلال استولت الشهر الماضي على جرافة تابعة لبلدية الزاوية، أثناء قيامها بأعمال تسوية في الطريق المؤدية لخلة الرميلة بالبلدة، بهدف التسهيل على المواطنين الوصول لأراضيهم خلال موسم قطف ثمار الزيتون، واحتجزت رئيس البلدية محمود موقدي، والسائق عماد حامد.