أعلنت وسائل إعلام أميركية فوز الديموقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأميركية، وقال بايدن في أول بيان يصدره كرئيس منتخب «أعدكم بأنني سأكون رئيساً لجميع الأميركيين - سواء صوتوا لي أم لا». من جهته، سارع ترمب للرد على الإعلان عبر اتهام بايدن بإعلان نفسه رئيساً بشكل زائف، وقال "نعرف جميعاً سبب مسارعة جو بايدن لإظهار نفسه بشكل زائف على أنه الفائز وسبب بذل حلفائه في الإعلام جهدهم لهذه الدرجة لمساعدته: لا يريدون أن تُكشف الحقيقة". وأضاف "الحقيقة البسيطة أن هذه الانتخابات لا تزال بعيدة عن النهاية". انتخابات متوترة وبالنسبة لبايدن، الذي حصل على أكثر من 74 مليون صوت، وهو عدد قياسي، يتوّج فوزه الذي يعقب اقتراعاً خيم عليه التوتر وجاء في ظل تفشي وباء كوفيد 19، نصف قرن قضاه في دوائر السياسة الأميركية شمل ثماني سنوات كنائب أول رئيس أسود للبلاد باراك أوباما. في المقابل، بات ترمب، الذي شدد مراراً على أن الانتخابات شهدت عمليات تزوير وطالب بوقف عد الأصوات، أول رئيس يتولى الرئاسة لولاية واحدة منذ جورج بوش الأب في مطلع التسعينيات. وفي وقت سابق السبت، غادر ترمب البيت الأبيض لأول مرة منذ يوم الانتخابات، عندما أعلن فوزه قبل الأوان، متوجها للعب الغولف بينما قال على تويتر "ربحت هذه الانتخابات بفارق كبير!". وقال في تصريحات من البيت الأبيض الخميس "إنهم يحاولون سرقة الانتخابات". وعلى الرغم من احتجاجات ترمب، تواصل الإعلان عن نتائج فرز الأصوات في أنحاء البلاد طوال الأسبوع دون ورود أي تقارير موثوقة بشأن حدوث مخالفات. مشاركة غير مسبوقة وأظهرت الأرقام الواردة من ولاية بنسلفانيا الحاسمة السبت تصدّر بايدن، بعد أربعة أيام من انتظار نتيجة الاقتراع ما أتاح لمحللي البيانات المتخصصين على الشبكات التلفزيونية حسم نتيجة الانتخابات لصالح الديموقراطي. وأفادت وسائل إعلام أميركية في وقت لاحق السبت أن بايدن فاز كذلك في ولاية نيفادا ما يساعده على تعزيز تقدّمه على ترمب. وذكرت كل من "نيويورك تايمز" و"فوكس نيوز" أنه فاز في الولاية التي تضيف إليه ستة من أصوات أعضاء الهيئة الناخبة. ومع إعلان الشبكات التلفزيونية الأميركية تقدّم بايدن في بنسلفانيا، جمع الديموقراطي 279 من أصوات الهيئة الناخبة بينما حصل ترمب على 214. ويحتاج أي مرشّح في الانتخابات الأميركية للفوز بأصوات 270 من أعضاء الهيئة البالغ مجموعهم 538 والتي تقرر رسمياً الرئيس المقبل. وشهدت الانتخابات مشاركة غير مسبوقة إذ صوّت نحو 160 مليون ناخب وفق التقديرات الأولية، ليعلنوا في نهاية المطاف تفضيلهم لوعود بايدن. الطعن في النتائج وقالت الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترمب السبت إنها ستطعن على نتائج انتخابات الرئاسة في المحاكم بعد أن أعلن عدد من الشبكات التلفزيونية فوز منافسه الديموقراطي جو بايدن بها. وقالت الحملة إن مزيداً من الدعاوى القضائية ستُرفع خلال الأيام القادمة، وهناك عدد من المعارك القضائية التي ستبدأ في ولاية بنسلفانيا الحاسمة، حيث تقاضي حملة ترمب مسؤولي الانتخابات في فيلادلفيا بسبب فرز الأصوات الذي استمر في المدينة إلى أمس السب. وسمحت محكمة بالولاية يوم الخميس للحملة بأن تكون على مقربة أكبر من مجريات الفرز في قرار طعن المسؤولون ضده. وقال مجلس الانتخابات في مدينة فيلادلفيا إن قواعد المراقبة التي يتبعها ضرورية لاعتبارات الأمن وللحفاظ على التباعد الاجتماعي. وقدمت حملة ترمب يوم الأربعاء دعوى للتدخل في قضية ستنظر المحكمة العليا فيها ضد قرار صادر عن أعلى محكمة في الولاية ويسمح لمسؤولي الانتخابات بفرز الأصوات البريدية التي أرسلت يوم الانتخابات ووصلت يوم الجمعة. وأمر صامويل أليتو القاضي بالمحكمة العليا مساء الجمعة مجالس الانتخابات في مقاطعات الولاية بفصل الأصوات البريدية التي وصلت بعد الثامنة من مساء يوم الانتخابات عن باقي الأصوات. وقال مسؤولو الانتخابات في بنسلفانيا إن الأصوات التي وصلت متأخرة تم فصلها بالفعل. أصوات جورجيا وكانت حملة ترمب رفعت دعوى قضائية يوم الأربعاء أمام محكمة في مقاطعة تشاتام وجاء فيها أن الأصوات التي وصلت متأخرة اختلطت على نحو غير ملائم بالأصوات السليمة وطلبت من القاضي إصدار أمر بفصل الأصوات التي وصلت في وقت متأخر وعدم فرزها، ورُفضت القضية يوم الخميس. الأصوات في ميشيجان كما قدمت حملة ترمب دعوى قضائية يوم الأربعاء في ميشيجان لوقف فرز الأصوات في الولاية. وذهبت الدعوى إلى أن مراقبي الانتخابات في الحملة حُرموا من "الاطلاع الحقيقي" على فرز الأصوات وكذلك الاطلاع على لقطات كاميرات المراقبة لصناديق الاقتراع. ورفضت القاضية سينثيا ستيفنز القضية يوم الخميس قائلة إنه لا يوجد سند قانوني أو دليل لوقف التصويت والموافقة على الطلبات.